طموحُه في دراسة القانون ومعرفة الحقوق والواجبات، دفعه نحو الدراسات العليا في القانون العام، والاختصاص بالإدارة المحلية، ليكون خصماً للإدارة لصالح المواطن، لكنه تخلى عن وظيفته متفرغاً لدراسته، وللتطوع في خدمة المواطن.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 20 تشرين الثاني 2019 التقت المحامي "عاصم الشعار" ليحدثنا عن طفولته ودراسته قائلاَ: «توفي والدي وأنا في المهد، فرباني خالي "إسماعيل"، كان شخصاً مثقف جداً، ويحمل شهادة في العلوم السياسية، وهو نقابي مخضرم تعلمت منه الكثير، فكنت ملازماً له في كل مجلس، كان يدعمني فزاد ثقتي بنفسي، وعلمني الفصاحة والخطابة فحفظت ديواناً للشاعر "عمر الفرا" وأنا في الخامسة من عمري، وكتبت الشعر وأنا في الثانية عشرة من عمري حتى أني نظمت قصيدة وألقيتها في المدرسة أمام الجميع فأثرت بهم تأثيراً كبيراً، علمني فنّ الحوار والمنطق، وكنت متفوقاً في جميع مراحل دراستي. شغلني البحث العلمي في مجال اختصاص الإدارة المحلية الذي يحكم عمل المجالس المحلية والبلديات والبلدات، وتعمقت به حتى بات عملي».

هو قائد جريء وصاحب قرار، وذو شخصية حازمة وسمعة طيبة يحبه الجميع. أعماله كلها للشأن العام، وفي كل مهمة كان يقودها أكتشف أنه إنسان بكل الأبعاد، حيث يتعامل بروح الأخوة مع جميع أفراد الفريق الذي يقوده للصالح العام

ويحدثنا عن بحثه العلمي في الإدارة المحلية قائلاً: «هو دراسة أكاديمية في علم الإدارة المحلية، وهي أهم مقومات اللامركزية الإدارية التنموية التي تبين حق المواطن وواجب الإدارة تجاهه، وهي متمثلة بجميع الوحدات المحلية في "سورية"، وتعتبر لب العمل المجتمعي، فعلى الوحدة المحلية التعامل مع المواطن وتقديم جميع الخدمات بما فيها الثقافة الصحية وغيرها، وأهم منعكساتها هي تنمية الوحدة المحلية والنهوض بالمجتمع لمصافي الدول المتقدمة».

الدكتورة ريما الريس

وعن دوره في الإدارة، قال: «واجبي شرح قانون الإدارة المحلية وتطبيقه بالشكل الأمثل، وتقديم الخدمة الحقيقية مقابل الرسوم المفروضة من قبل الوحدة المحلية، وهي المنعكس الحقيقي لتطوير المجتمع على صعيد الوحدة المحلية المتمثلة بالمجالس المنتخبة، وعلى المواطن، وعند اكتمال هذه الحلقة نصل إلى ما نريد من تطور منشود على كل الأصعدة، وبحكم وجودي كعضو مجلس محافظة نعمل على تطبيق ذلك، ولدي أمثلة حقيقية تنموية ومقوماتها توجد لتوضيحها لكل مسؤول في هذا الشأن، ابتداء بالمحافظ وانتهاء بالمواطن وواجب تقديم الخدمات المحلية له».

وأضاف: «أنا عضو مجلس محافظة بـ"حماة"، مسؤول متابعة المدينة ضمن نطاق لجنة متابعة، وعضو مجلس مدينة "حماة" سابقاً، وكنت رئيس لجنة التخطيط والموازنة والبرامج المالية، ورئيس دائرة الرقابة في مؤسسة "عمران" فرع "حماة"، عملت سابقاً كمتطوع وممثل للأمانة السورية للتنمية في "حماة"، وأهتم بكل الأعمال التنموية، وأعتقد أنني قدمت للمجتمع رؤية تنموية وطنية، وحققت العدالة بشكل منظم من خلال رئاستي للجنة حي "العليلات" في مدينة "حماة" من 2012 حتى 2015، وكنت صماماً وطنياً وحافظاً لهذا الحي الذي يتألف من ألفين وثلاثمئة عائلة. أعمل بروح الفريق في أي نشاط أمثله أو أكون مسؤولاً عنه، وكل ذلك لخدمة المواطنين فقط».

عطاء الشاوي

العامل في التجارة العامة "عطاء الشاوي" يحدثنا عنه قائلاً: «هو قائد جريء وصاحب قرار، وذو شخصية حازمة وسمعة طيبة يحبه الجميع. أعماله كلها للشأن العام، وفي كل مهمة كان يقودها أكتشف أنه إنسان بكل الأبعاد، حيث يتعامل بروح الأخوة مع جميع أفراد الفريق الذي يقوده للصالح العام».

الدكتورة الصيدلانية "ريما الريس" تحدثنا عن المحامي "عاصم" قائلةً: «رجل عصامي بنى مستقبله بجهده وتعبه لخدمة المجتمع ولا سيّما مبادراته خلال الأزمة التي تعرض لها الوطن، ودعمه للعائلات مادياً ومعنوياً ولا سيّما أننا نسكن بحي شعبي، فأطلق مبادرة التكافل الاجتماعي لتوفير إيجار البيوت للعائلات المهجرة التي قصدت حيينا، وتأمين الملابس والأثاث، ومخصصاتها من خبز ومحروقات عن طريق الجهات المعنية، وتوزيعها بشكل عادل بين الجميع، كما أنه جذب الكثير من الشباب للعمل معه ليكون لهم القدوة بأعمال الخير ومساعدة الآخرين، وسعى دائماً لإنارة شوارع الحي وترميم ما أمكن منها، وأطلق حملات النظافة بالعمل الجماعي ورش المبيدات على الأشجار، وتعميم ثقافة الحفاظ عليها».

من ملتقى الخاص الطلاب الدراسات العليا من فعاليات المكتب الصحفي للقصر الجمهوري

يذكر أنّ المحامي "عاصم الشعار" من مواليد "حماة" 1980 يدرس دكتوراه في الإدارة المحلية.