أحبّت صوتَ الكمان الشجي منذ الصغر، فكان رفيق دربها وصديقها الذي لم يفارقها حتى الآن، وكانت "حلب" وجهتَها لتطوير موهبتها الموسيقية، والتي تسارعت نحو تأسيس فرقة خاصة للأطفال أطلقت عليها "سوناتا".

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27 آذار 2020 الموسيقية "ميساء حسن" حيث بدأت حديثها قائلة: «تعلقت بآلة الكمان منذ صغري، وتعلمت أساسيات العزف عندما كنت بالثالثة عشرة، فقد أحضرت أمي لأخي كماناً وبدأنا بالدروس سوياً، لكن أخي لم تستهويه الآلة فلم يتابع معي، أما بالنسبة لي فحبي وشغفي لتعلم العزف عليها فاق التصور، وكانت البداية بطيئة ضمن بلدتي الصغيرة "مصياف" في محافظة "حماة"، حيث كان هناك نقص بالموسيقيين الذين يمتلكون مهارة التدريب على تلك الآلة الصعبة والدقيقة، ولأن الموهبة لوحدها لا تكفي ولا بدّ من صقلها بالدراسة، كانت مدينة "حلب" وجهتي لتعلم الموسيقا، فالتحقت عام 2004 بمعهد "صباح فخري" للموسيقا، وفي عام 2005 التحقت بمعهد "بالي" للموسيقا في "حلب" أيضاً، وبقيت فيه لمدة عامين، ثم انتقلت إلى "حمص" ودرست في صف الخبيرة الروسية "تانيا در يملوك" وتابعت دروسي تحت إشرافها حتى عام 2009، وبعدها تابعت رحلتي الموسيقية مع الموسيقي القدير "شعلان الحموي"، وبقيت تحت إشرافه حتى عام 2012، وبالطبع كانت عائلتي الداعم الأساسي بمسيرتي الموسيقية».

يعدُّ الكمان آلة صعبة وتحتاج إلى تركيز عالٍ ومهارة، وحين يبدع عازف الكمان عليه الاعتماد على التدريب بتقنية ودقة، وخصوصاً أنها آلة وترية ولها مكانة كبيرة ضمن الفرق الموسيقية التي أصبحت في أيامنا هذه تعتمد عليها بشكل رئيسي لما لها قدرة على تجسيد التعابير الإنسانية بشكل رقيق وإحساس عالٍ يظهر الانفعالات القوية كالغضب واليأس والفرح، كما أنّ امتلاكها تقنيات عديدة للعزف أكسبها قوة كبيرة بين الآلات الموسيقية المتنوعة، وزاد من رواجها بمختلف أنواعها، وأصبحت لها مكانة كبيرة ضمن المعزوفات والسمفونيات الموسيقية، فهي آلة رائعة ذات صوت شجي، هي وسيلتي للتعبير عن مكنوناتي وكل حالاتي في الفرح والحزن، والتعبير عن ذاتي، فهي تجسد حلمي وطموحي وصديقتي التي ترافقني بكل أوقاتي

وعن آلة الكمان وتقنياتها قالت: «يعدُّ الكمان آلة صعبة وتحتاج إلى تركيز عالٍ ومهارة، وحين يبدع عازف الكمان عليه الاعتماد على التدريب بتقنية ودقة، وخصوصاً أنها آلة وترية ولها مكانة كبيرة ضمن الفرق الموسيقية التي أصبحت في أيامنا هذه تعتمد عليها بشكل رئيسي لما لها قدرة على تجسيد التعابير الإنسانية بشكل رقيق وإحساس عالٍ يظهر الانفعالات القوية كالغضب واليأس والفرح، كما أنّ امتلاكها تقنيات عديدة للعزف أكسبها قوة كبيرة بين الآلات الموسيقية المتنوعة، وزاد من رواجها بمختلف أنواعها، وأصبحت لها مكانة كبيرة ضمن المعزوفات والسمفونيات الموسيقية، فهي آلة رائعة ذات صوت شجي، هي وسيلتي للتعبير عن مكنوناتي وكل حالاتي في الفرح والحزن، والتعبير عن ذاتي، فهي تجسد حلمي وطموحي وصديقتي التي ترافقني بكل أوقاتي».

فرقتها الموسيقية

وحول فكرة إنشاء فرقة" سوناتا" للأطفال وأهم الأنشطة التي قدمتها كعازفة ومؤسسة للفرقة؛ قالت: «من خلال وجودي في دائرة المسرح المدرسي كمدربة، كان لدي فرصة لتأسيس فرقة "سوناتا" الموسيقية عام 2018، وكانت مؤلفة من 22 من الأطفال واليافعين موزعين ضمن مجموعات لكل آلة أو مجموعتين ضمن الآلة الواحدة لتحقيق التوزيع الموسيقي الآلي المرغوب فيه، وقد كان العمل ضمن توزيع موسيقي أي خط موسيقي خاص بكل آلة هو أمر جديد على الأطفال يمارسونه لأول مرة، ما زادهم خبرة موسيقية كبيرة، ويؤهلهم للعمل ضمن فرق على مستوى عالٍ جداً فيما بعد، وتعريفهم بأهمية العزف الجماعي بطريقة أكاديمية وفنية، وكان لي العديد من المشاركات كعزف إفرادي مصاحب للغناء أو البيانو أو العزف ضمن فرقة في حفلات خاصة، وفي كنيسة "أم الزنار" في "حمص" عام 2007، وضمن العديد من المهرجانات المقامة في "حماة" في عام 2019، وكان للفرقة العديد من المشاركات في مدينة "حماة" ضمن مهرجان دائرة المسرح المدرسي عام 2019، ومهرجان "اللغات" بالعام نفسه، إضافة إلى أنني من خلال مشاركاتي المتعددة وأنغامي وعزفي حاولت إيصال رسالة بأن الإنسانية والمحبة لا تتجزأ ولا تتحدد ضمن حدود دول، وبأن الموسيقا هي وسيلتنا لنعيش بسلام داخلي مع أنفسنا ومع الآخرين».

"إبراهيم شحادة" رئيس دائرة المسرح المدرسي في "حماة" قال عنها: «الموسيقية "ميساء حسن" هي من المكلفين ضمن دائرة المسرح المدرسي، ومن المشاركين الدائمين بالنشاطات الخاصة بالمسرح كمهرجان "الربيع" العالم الماضي، ومهرجان دائرة المسرح المدرسي، وحفل تكريم الطلاب المتفوقين والعديد من الحفلات المتفرقة، بالإضافة إلى أنها من المدربات النشيطات جداً في الدائرة، حيث سعت بكل جهد لتطوير مواهب الأطفال واليافعين في "مصياف"، وكونت فرقة "سوناتا" الموسيقية التي كان لها صدى مهمٌ في المنطقة، وهي تهتم بأدواتها وتبحث دائماً لتوسع معرفتها بالموسيقا، وخصوصاً أنها امتلكت موهبة متميزة وعملت بكل جدٍ وتفانٍ لصقل موهبتها وتطويرها بنفسها على الرغم من أنها ليست خريجة أكاديمية للموسيقا، لكنها أثبتت نفسها بكل جدارة وثقة.

"إبراهيم شحادة" رئيس دائرة المسرح المدرسي في "حماة"

تتميز بالتزامها بنمط معين للموسيقا كالكلاسيك، وتتعامل مع هذا النمط بحرفية عالية ومهارة فائقة، وهي دائماً جاهزة للمشاركة بأي نشاط يطلب منها».

الجدير بالذكر أنّ الموسيقية "ميساء حسن" مواليد "مصياف" 1986، خريجة كلية التربية "معلم صف" عام 2007.