تتابعُ جمعية "الخصيب الخيرية" إدخال الفرح إلى بيوت العائلات المنكوبة، ومواكبة حياتهم بصورةٍ دوريةٍ دائمةٍ من خلال الحملات المتتالية التي تستهدفهم في محافظة "حماة" وبعض المحافظات السورية، إضافةً للحملات التي ترافقت مع ظهور وباء "كورونا" في البلاد.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت بتاريخ 26 نيسان 2020 "حسن الحسن" مؤسس الجمعية للحديث عن الأعمال التي قامت بها، فقال: «تأسست الجمعية في الثلاثين من كانون الأول عام 2018، لتبدأ العمل في الأول من كانون الثاني 2019 بتوزيع قرطاسية لذوي شهداء الجيش، وجرحى الحرب، بالإضافة للعائلات فاقدة المعيل.

نستهدف حوالي 1500 عائلة بتمويل من فاعلي الخير، بالإضافة إلى الفريق الذي يعمل بكل طاقاته، ويبلغ عددهم حوالي أربعين متطوعاً ومتطوعة

تخصص نشاطنا في منطقة "سلمية" وريفها، بالإضافة لريف "حماة"، وبسبب لجوء بعض العائلات للجمعية من بعض المحافظات عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي تمت الاستجابة في محافظات "دمشق"، "حمص"، "طرطوس"، و"اللاذقية"».

تعقيم المحلات التجارية

ويتابع: «عملت الجمعية منذ بدايتها على توزيع المساعدات المادية للفئات المستهدفة، حيث قمنا مع رئيس الفريق الطوعي بشراء مواد تموينية، والعمل على توزيعها بشكل سلات غذائية، كما تم استقبال بعض الحالات المرضية ليتم علاجها عن طريق شراء الأدوية اللازمة لعلاجها أو من تتطلب حالته دخول مستشفى، ومؤازرة بعض الحالات بتصليح أثاث منزلي، وإكساء لأحد منازل جرحى الحرب.

هذا كان نشاط الجمعية حتى اليوم الذي ظهر به فيروس "كورونا"، فتابعنا ما صدر عن وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة الصحة، والمراكز الصحية في كل منطقة، لنبدأ بعملية التعقيم، حيث اعتمدت الجمعية فكرة تعبئة عبوات من مادة الكلور ليتم توزيعها على المنازل في مدينة "سلمية" بسبب قلة المادة، وغلاء سعرها، وتم توزيع 3000 عبوة مرفقة بمنشور مطبوع عن كيفية الاستخدام، وتعقيم الأحياء في المدينة، وهذا العمل ما زال قائماً حتى الآن».

إيصال المعقمات

وعن الفريق وعدد العائلات المستهدفة يتابع: «نستهدف حوالي 1500 عائلة بتمويل من فاعلي الخير، بالإضافة إلى الفريق الذي يعمل بكل طاقاته، ويبلغ عددهم حوالي أربعين متطوعاً ومتطوعة».

وتتابع "علا حيدر" إحدى المتطوعات منذ تأسيس الجمعية: «حملاتنا لم تتوقف منذ بداية العمل، ومستمرة على مدار العام من سلل غذائية، ومساعدات مالية حسب التبرعات التي تصل إلينا بدعم من أهل الخير، وتكون الأولوية فيها للعائلات الأكثر حاجة، إضافة لحملات التعقيم، وتوزيع وجبات غذائية للعائلات المستهدفة كل يوم خلال شهر رمضان، فهو واجب أخلاقي وإنساني نقوم به من هذا المنطلق، وهدفنا زرع بذور التكافل الاجتماعي والمحبة، وتعزيز التقارب الاجتماعي».

مساعدات غذائية

"باسلة خضور" من إحدى العائلات المستهدفة، قالت عما تقدمه الجمعية: «أقيم في منزل مع أحد أفراد عائلتي، وليس لدينا أي مدخول شهري بسبب البطالة وأوضاع البلاد الصعبة، وبعد أن قمت بالتواصل مع الجمعية عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي كانوا من أول المبادرين لمساعدتنا بتقديم سلات غذائية، ومساعدات مالية، والاستماع إلينا، ومحاولة شد أزرنا فيما نحن فيه، وحتى الآن يقدمون لنا المساعدات من دون طلبها».