عشق الصحافة في زمن البريد العادي، فكتب المقالات الرياضية النقدية البناءة، ومقالات أخرى في الصحف الورقية، وبعد أن تتلمذ على يدي الرعيل الأول للصحفيين الرياضيين في "سورية"، فتح له المجال للعمل مراسلاً في أهم البرامج الإذاعية التفاعلية.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 5 نيسان 2020 التقت الإعلامي "فيصل علي" ليحدثنا عن ميوله وبداية عمله بالإعلام قائلاً: «لم أكمل تحصيلي العلمي، ولكنّي أحببت المطالعة وقرأت للكثيرين، ومنهم "جبران خليل جبران"، "نزار قباني"، "سعيد غصن"، "محمود درويش"، إضافة لشغفي في قراءة الصحف وسماع الإذاعات المحلية والعالمية، عبر جهاز الراديو الصغير الذي كان يسحرني ولا يفارقني، فتابعت برامج "حكمت وهبي" الإذاعية، و"عدنان بوظو"، و"مصطفى الآغا" في مجال الرياضة.

أعرفه منذ ثمانية أعوام خلت، عندما التقينا في إحدى المباريات التي كنت أدرب فيها نادي "مصفاة بانياس"، وكنت أتابع مقالاته بالصحف التي تتميز بالمصداقية والجرأة، ما جعله من الإعلاميين المميزين. يحمل طيب الريف الذي نما بأخلاقه العالية من كرم ونخوة وإخلاص، فهو الإعلامي الناجح والحريص على نقل الحقيقة، يتمتع بأسلوبه اللبق وابتسامته اللطيفة، التي تشدك للتواصل معه، يمتلك ثقافة عالية أهلته ليكون محللاً ناجحاً ومتابعاً ميدانياً قريباً من الأحداث الرياضية دائماً، ويمتلك أسلوباً مميزاً في صياغته لنقل الحدث، والأهم أنه يحترم مهنته ويلتزم بقواعدها الأخلاقية

وكانت بدايتي في الصحافة عبر المراسلة والتواصل بالبريد العادي، ففي تشرين الأول عام 1992 نشرت أول مقال في جريدة "الاتحاد الرياضية"، وكنت في الـ16 من عمري، حيث كانت الجريدة في أوج شهرتها، وبإشراف كبار الإعلاميين المشهورين على المستوى العربي، وتابعت كتابة المقالات الرياضية النقدية، ولم أنقطع حتى وأنا في خدمة العلم من عام 1994 حتى عام 1997، حيث صادفت خدمتي في "دار الأسد" للثقافة والفنون، فكانت فرصة عمري لكي أتعرف خلالها على كبار المفكرين والأدباء والشعراء، ومنهم الأديب الراحل "محمد الماغوط"، و"ممدوح عدوان"، وحينها اتبعت دورةً للإعلاميين، وتتلمذت على يدي الإعلاميين "عدنان بوظو"، و"مصطفى الآغا"، وتعلمت الكثير من الإعلاميين "جمال الجيش"، "محمود الجمعات"، "فريال أحمد"».

الإعلامي جمال الجيش

وعن نشاطاته يتابع قائلاً: «نشرت في الصحف الرسمية مواضيع خدمية، ولي مشاركات إذاعية عام 1995 في معرض "دمشق الدولي"، وكنت ضيفاً في إذاعة "دمشق"، وفي إذاعة "مونتي كارلو" عام 1999مع الدكتور "فايز مقدسي" في برنامج "العوالم السحرية".

وفي عام 2010 كانت لي مشاركة مميزة في إذاعة "المدينة" لتحليل كأس العالم بكرة القدم، لأعود لاحقاً للنشر في جريدة "الاتحاد الرياضي"، وموقع "توب نيوز"، و"وطني برس"، شاركت في العديد من الملتقيات الأدبية أيضاً، وما يمرّ به وطني كان دافعاً لكثير من الأفكار والرؤى والقصص، وكانت لي استضافات إذاعية في التحليل السياسي، ولقاءات في إذاعة "الميلودي FM"، والمركز الإذاعي والتلفزيوني بـ"حماة"، بالإضافة للنشر في صفحات التواصل الاجتماعي، فالكتابة هي متنفس لنا والقلم سلاحنا».

مدرب كرة القدم عمار الشمالي

المدرب المحترف "عمار الشمالي" يحدثنا عن الإعلامي "فيصل علي" قائلاً: «أعرفه منذ ثمانية أعوام خلت، عندما التقينا في إحدى المباريات التي كنت أدرب فيها نادي "مصفاة بانياس"، وكنت أتابع مقالاته بالصحف التي تتميز بالمصداقية والجرأة، ما جعله من الإعلاميين المميزين.

يحمل طيب الريف الذي نما بأخلاقه العالية من كرم ونخوة وإخلاص، فهو الإعلامي الناجح والحريص على نقل الحقيقة، يتمتع بأسلوبه اللبق وابتسامته اللطيفة، التي تشدك للتواصل معه، يمتلك ثقافة عالية أهلته ليكون محللاً ناجحاً ومتابعاً ميدانياً قريباً من الأحداث الرياضية دائماً، ويمتلك أسلوباً مميزاً في صياغته لنقل الحدث، والأهم أنه يحترم مهنته ويلتزم بقواعدها الأخلاقية».

درع تكريم للإعلامي فيصل علي من نادي الوثبة

ويضيف الإعلامي "جمال الجيش": «هو زميل، وهذه الصفة يستحقها بجدارة لأنه دلل على حصوله إياها باجتهاده ومثابرته ومتابعته وهوايته الصادقة، وكل ما يحتاجه العمل الصحفي من روح تتميز بالصدقية والرغبة.

لقد عرفته مذ كان في مقتبل العمر وكان يتواصل معنا في برنامج من أهم البرامج في تلك الفترة "ساعتان يوم الأحد" على "إذاعة الشباب" الذي شاركني به "فريال أحمد"، "فيوليت بشور"، "جوزيف بشور"، و"فيصل" كان واحداً من الشباب في تلك الفترة الذين كانوا الأكثر إخلاصاً للبرنامج لأنه مشاركاً حقيقياً بإيصال رسالة البرنامج، وكنا سباقين بالعالم العربي في الإذاعة التفاعلية، فاتصالاتنا كانت مع الشباب وأخذنا بالحسبان أفكارهم وتلبية طموحاتهم، وكان اندفاعه ليس شغفاً بعملية التواصل بل رغبته في أن يكون شريكاً في إيصال رسالة البرنامج، ما ساهم في نضوج الإعلام التفاعلي الذي بدأ مع برنامج "معكم على الهواء" في بداية الثمانينيات في إذاعة "دمشق"».

يذكر أنّ الإعلامي "فيصل علي" من مواليد قرية "براق" في ريف "حماة" الجنوبي عام 1975.