شخصية شفافة على درجة عالية من الشعور بالانتماء والمسؤولية الوطنية والأخلاقية يطالعك كأنه ناسك زاهد بالدنيا، يحب كل الناس ويتمنى لهم الخير، وهو الذي يذكر دائماً قريته "مرجة طابان" مسقط رأسه ويقول: "طابان في وجداني" كشيء من الوفاء لتربة قريته.

حاز أديبنا عضوية "اتحاد المؤرخين العرب" التابعة لـ"جامعة الدول العربية" عام /2007/، وعضوية "رابطة الأدب الإسلامي" ومقرها "الرياض" عام /2007/.

eSyria طرق باب مكتبه تاريخ 15/3/2009 ونثر على طاولته مجموعة أسئلة في الحوار التالي:

يشرح وجهة نظره في إحدى الجلسات

  • تاريخ الميلاد، والبدايات؟
  • ** أنا من مواليد طابان تلك القرية الغافية على ضفة الخابور اليسرى، وأولى بزوغ موهبتي كانت في الصف الرابع حين شعرت بميولي نحو الكتابة وخاصة للأطفال حينها كتبت: "شجيرة التفاح/ ثمارها قد لاح/ وزهرها الفواح يعطر الأفراح/ وبيتنا الوضاح قد زانه المصباح".

    بطاقة عضوية

    عرضت هذه الكلمات على أساتذتي فكان منهم التشجيع، وانطلقت بعدها في كتابة شعر الأطفال، وفي الصف الثامن كتبت قصيدة من ثمانية أبيات عن الفدائيين "الفلسطينيين" وأرسلتها إلى مجلة "الصياد اللبنانية" فنشرت وتابعت بعدها مسيرتي بالكتابة ونشر لي العديد في الصحف والمجلات السورية والعربية أثناء مرحلة الدراسة الثانوية وقد أجابني على بعضها كل من الشاعر "نزار قباني" والدكتور "عبد السلام العجيلي" وفرحتي كانت لا توصف عند استلامي لرسائلهم التي لازلت محتفظاً بها.

    * ما نتاجك الفني؟

    ** لدي مجموعة لا بأس بها من الأعمال الأدبية وهي: أربعة دواوين شعرية "أبو سعدي"، "حكايا النورس العائد"، "رسالة من بحر الظلمات"، "الحب والهاتف"، أما الأعمال الشعرية للأطفال فهي: "رائد الفضاء والأطفال"، "من أجدادي"، "الإخلاص لله"، وهناك مسرحية شعرية للأطفال أيضاً بعنوان: "هيا إلى العمل". أما المؤلفات فهي:"مجلد في أنساب العرب العاربة"، "صفحات منسية من نضال الجزيرة السورية"، "تراث الجزيرة السورية"، "العرف والعوارف عند قبائل البدو"، "الخيول العربية الأصيلة"، "من شيوخ عنزة وفرسانها"، "داهية من الصحراء"، "إمارة الجبور"، وهناك كتاب قيد الطبع بعنوان "جوانب من نضال المرأة في الجزيرة السورية".

    يرتدي لباس أهله وأجداده

  • ما أهم المحافل الأدبية التي شاركت بها، وما أهم الجوائز؟
  • ** شاركت في الكثير من المحافل الأدبية على المستوى المحلي والعربي منها: ‏على مستوى الوطن العربي: "مهرجان الفاتح من أيلول" في "الجماهيرية الليبية"، "مهرجان الكويت الثقافي"، "مهرجان الخالدية" للشعر النبطي بـ"المملكة الأردنية"، أما على المستوى المحلي فقد شاركت في جميع مهرجانات الطلائع في سورية وبعض مهرجانات المعلمين ومهرجانات المناسبات والأعياد الوطنية والقومية، وقد نلت خلال مسيرتي الأدبية العديد من الجوائز على المستوى المحلي والعربي أيضاً أذكر منها: المرتبة الأولى لجائزة "الشارقة" للإبداع العربي عام /1987/، جائزة المعلمين الأولى عام /1986/، جائزة الأدباء الشباب للـ"منطقة الشرقية" عام /1985/، جائزة المركز الثقافي العربي بـ"الحسكة" عام /1984/.‏

  • لمن تنظم قصائدك وكتاباتك؟
  • ** أنظمها للإنسان أولاً وأخراً فالإنسان هو الكائن الحيوي والفاعل في هذه الحياة، وتركز جل اهتمامي في كتاباتي وإبداعاتي على الهم الوطني والقومي والإنساني المبني على التسامح والمحبة.

  • للطفل نصيب كبير في كتاباتك، هل لذلك علاقة بطفولتك؟
  • ** هذا صحيح لأنهم ركيزة المجتمع ومستقبله المشرق والذي اطمح من خلالهم أن نحقق ما عجزنا نحن الكبار عن تحقيقه في المستقبل للأمة والإنسانية اجمع، وكذلك تنمية لرغباتي الطفولية في تحقيق ما تصبو إليه من آمال وأمنيات كبيرة لم نحققها بعد.

  • ماذا يعني لك التكريم خارج سورية؟
  • ** يعني أنني أهل لهذا التكريم ويعني أيضاً أنني موجود على الساحة الأدبية العربية بما لدي من إبداع، ولكن تبقى غصة أنني لم أخذ حقي داخل بلدي بمثل هذا التكريم.

  • كيف ترى الحراك الثقافي في سورية بشكل عام وفي "الحسكة" بشكل خاص؟
  • ** الحراك الثقافي في سورية متسارع مع نسق الحياة ومعطياتها فسورية إحدى القلاع الحصينة للثقافة وهي الآن في أبهى صورها المشرقة لكونها تعيش هذا العام عاصمة للثقافة العربية، أما "الحسكة" فالنشاطات المكثفة يجعلها تتصدر باقي المحافظات "السورية" للجهود الكبيرة التي يقوم عليها المعنيون بالهم الثقافي آملاً أن تحذو حذوها المحافظات الأخرى في الانفتاح على كل الثقافات الأصيلة وخاصة الرأي والرأي الآخر.

  • كيف ترى الشعر اليوم، وأين أصبح الكتاب في ظل منظومة القرية الصغيرة (الانترنت)؟‏
  • ** أرى الشعر اليوم موغل في الحداثة بل وما بعد الحداثة وفي هذا إساءة للشعر من قبل الشعراء حيث ينحرف عن مساره الإنساني الخالد إلى المسار المزاجي الصرف كما أن العالم اليوم أصبح قرية صغيرة في ظلال وسائل الإعلام وخاصة الانترنت ما جعل الإنسان مشوشاً بين الصورة والكلمة والمخيلة.‏

    * لمن تقرأ، وبمن تتأثر؟

    ** أقرأ لـ"ناظم حكمت" وأتأثر بـ"السياب"، أما بقية القراءات فأنا متابع ومهتم لما ينشر بالصحف والمجلات الدورية العربية وبعض الترجمات.

  • بماذا تنصح الأدباء الشباب؟‏
  • ** أنصح الأدباء الشباب بتنظيم الوقت وذلك بترتيب مكونات الثقافة حيث الاطلاع على الأدب الجاهلي فالإسلامي فالعباسي فالحديث والاطلاع على تجارب الآخرين من الأمم والشعوب الأخرى.