يُعتبر من أهم وأقدم وأجمل شوارع مدينة "القامشلي"، ويتميّز بعدة مزايا أهمها أنه عقدة وصل وتواصل بين جميع شوارع المدينة الرئيسية والفرعية، ويحظى بإقبال كثيف من الأهالي.

موقع eHasakeh وبتاريخ 24/12/2011 استطلع آراء عدد من مواطني مدينة "القامشلي" وريفها حول أهمية شارع "القوتلي" وكانت البداية مع السيّد "خالد محمّد صالح" حيث قال: «أينما نذهب في المدينة لابدّ لنا من الذهاب عبر شارع "القوتلي" فيه عدة صفات تجذبنا وتشدنا، منها انه يتسم بجمالية فائقة فيضيف لنا نشوة وهدوءاً للنفس، والسبب الآخر نه طريق يؤدي إلى كافة الأحياء والدوائر والمؤسسات الحكومية، بالإضافة لأنه يصلنا إلى قلب المدينة وإلى وسط السوق الرئيسي، أمّا النقطة الأبرز لجميع زوّار هذا الشارع فلجماله الرائع من زينة وخضار وإنارة مميزة وأبنية فخمة مجاورة».

قريتي تبعد عن مدينة "القامشلي" ما يقارب 70كم وأحياناً كثيرة نزور المدينة خصيصاً للترفيه عن النفس والتجوال في هذا الشارع، ومثلي الكثير ومن يزور المدينة ولا يمر بالشارع فكأنه لم يشاهد أهم معالم المدينة الجميلة، ونسمع دائماً حتى زوّار المدينة من داخل القطر وخارجه وعند زيارتهم للمدينة يسألون ويتواصلون مع شارع "القوتلي"

وكان لأحد مواطني ريف "القامشلي" السيّد "سليمان علي" حديث عن الشارع المذكور عندما تحدّث بالقول التالي: «قريتي تبعد عن مدينة "القامشلي" ما يقارب 70كم وأحياناً كثيرة نزور المدينة خصيصاً للترفيه عن النفس والتجوال في هذا الشارع، ومثلي الكثير ومن يزور المدينة ولا يمر بالشارع فكأنه لم يشاهد أهم معالم المدينة الجميلة، ونسمع دائماً حتى زوّار المدينة من داخل القطر وخارجه وعند زيارتهم للمدينة يسألون ويتواصلون مع شارع "القوتلي"».

تواصل الأهالي مع شارع القوتلي

أمّا الشاب "فادي سمير" فقد كان حديثه بالشكل التالي: «عندما نريد مشاهدة ولقاء صديق ما نتواعد في شارع "القوتلي" فهو نقطة علّام، وفي كل فترة وبين الحين والآخر نجتمع مجموعة من زملاء الدراسة أو العمل من اجل السير لساعة ما على طرفي الشارع، وخاصة في فترة الصيف حيث الكثافة من أبناء المنطقة، ويتميز هذا الشارع بإقبال كثيف في يوم الأحد بالتحديد، فالطفل والشاب والفتاة والمرأة والأسرة بكاملها يسيرون بهدوء وفرح وسعادة على أنغام المحبة على الرصيف الممتد على شوارع القامشلي، وأحياناً كثيرة يكون الشارع مكتظاً بالأهالي ويضطر البعض لترك المكان من كثرة المتواجدين».

أمّا الطالبة الجامعية "فرح يونس" فقد تحدّثت عن الشارع وأهميته بالقول التالي: «عندما نتواصل مع الأصدقاء من باقي المحافظات في الجامعة، الكل يتحدث عن شوقه وحنينه لمدينته وما تحتوي من جمال وطبية، فهناك من يتحدث عن قلعة مدينته، والآخر عن سحر جباله، وثالث عن روعة بحره، أمّا أبناء مدينة "القامشلي" وريفها فنتحدّث عن شارع "القوتلي" بكل ما فيه من متعة ونشوة، وجمال مناظره، والتواصل الاجتماعي الجميل من كافة الأطياف والألوان والأجناس والأعمار، فهو من أجمل المناظر، ومن يزور المدينة لابدّ أن يكون ذالك الشارع من أولوياتنا ومشاهدتنا، لأنه كان ولايزال طريقنا للوصول إلى مدارسنا، وطريقنا لمعانقة دور العبادة، وممرنا لنكون في أغلب المؤسسات الحكومية، والأهم متنفس حقيقي».

الباحث جوزيف

وكان للباحث والكاتب "جوزيف أنطي" حديث عن تاريخ وأهمية شارع "القوتلي" عندما تحدّث بالقول التالي: «عمر هذا الشارع بعمر بناء مدينة "القامشلي" وهو يعود لتاريخ 1926، أمّا تسميته فتعود لعام 1958 وذلك أثناء الوحدة بين "سورية ومصر" فسمي باسم "شكري القوتلي"، وتطوّر الشارع واخذ حصة كبيرة من الاهتمام والعناية والرعاية بدءاً من عام 1958 وحتّى تاريخه، وازداد جمالاً عام 1980 عندما تمّ بناء أبنية حكومية ضخمة في الجهة الشرقية من الشارع، وإحدى مزاياه أنه يضم على جانبيه أقدم مدرسة في المدينة، بالإضافة على أعداد كبيرة من دور العبادة ولكافة الطوائف والأديان، وبالنسبة لدور الأهالي فهي مميزة وفخمة جداً وهي للأثرياء، وتضيف جمالية على الشارع».

وتابع السيّد "جوزيف" حديثه عندما قال: «في السنوات القليلة الماضية تمّ بناء المنتجعات والفنادق والشركات الأهلية في تلك المنطقة، بالإضافة إلى فتح ثلاثة مصارف خاصة على جانبيه، وهو عبارة عن نهاية لكل الشوارع المتعامدة، فالمخطط يسمى شطرنجي منذ الأزل، ويلحظ على جميع رؤساء البلديات المتعاقبة اهتمامهم وعنايتهم بالشارع بدرجة كبيرة، من حيث التشجير والرديف والرصيف والإنارة والتعبيد، بالإضافة إلى التزيين واللوحات الجميلة والنصب التذكارية، فهو حالة حضارية لكل أبناء المنطقة والذي يسمى شارع المشوار المسائي».