تعتبر حديقة "الكندي" بمدينة "القامشلي" من أجمل وأرقى الحدائق، وهي الأكثر استقطاباً لكافة شرائح المجتمع، خاصة الأطفال، لأنها تتميز بمكانها المثالي وأناقة جميلة وجو رائع.

موقع eHasakeh وبتاريخ 24/12/2011 زار الحديقة والتقى بعض الأسر والأطفال وكانت البداية مع السيدة "هيفاء علي الأحمد" التي تحدثت عن زيارتها المستمرة للحديقة بالقول التالي: «نتواصل مع زيارة الحديقة بشكل دائم، والسبب الأهم من أجل أطفالنا، فالحديقة فيها كانت أنواع المتعة والترفيه، ولذلك يقضون أجمل الأوقات والساعات خاصة مع الألعاب الكهربائية، بالإضافة لأنها تشكل نقطة تواصل اجتماعي بين الأطفال وبين الأسر، ولذلك اعتبرها حديقة مثالية بكل ما تعنيه الكلمة».

أنا من تلاميذ الصف الأول، ولذلك بين الحين والآخر نأتي مع بعضنا بعضاً للحديقة لتناول إحدى الوجبات هناك، وقضاء أجمل الأوقات الرائعة

أما السيد "نورس الخالد" فقد تحدّث عن أسباب زيارته للحديقة قائلاً: «أنا وأسرتي المؤلفة من ستة أشخاص على تواصل دائم لزيارة الحديقة، وهي رغبة دائمة لنا ولأطفالنا حيث الطبيعة الخضراء الجميلة، والأشجار الكثيفة التي تطوّق الحديقة بأكملها، وتوجد أماكن الراحة والهدوء في جميع جوانبها، والصورة الرائعة للأطفال وهم يزينون الحديقة باللعب والمرح، وسعادتنا تكبر عندما نرى الأطفال كلهم في غمرة ونشوة، ويتناقلون من لعبة لأخرى، ومن مكان لآخر كالفراشات الجميلة التي تتطاير من وردة لأخرى، والحديقة تتميز بنظافة مميزة، وعناية فائقة يستحق المعنيون عليها الثناء».

السيد أنطون سيمون

وأضافت السيدة "حليمة السعيد" عن أهمية الحديقة بالقول التالي: «الحديقة تأخذ كامل علامات الجمالية والنجاح، بالإضافة لكونها تقع في وسط المدينة، وبذلك يصل إليها الأهالي دون عناء كبير، دون مصاريف مادية، فالجميع يرغب الوصول إليها سيراً، خاصة والكثير من العوائل تتفق مع بعضها بعضاً للمجيء معاً، ونضيف نقطة أخرى حيث الحديقة تقع في منطقة راقية جداً، وهي نقطة إيجابية، علماً في الصباح يكون هناك على الأغلب تواجد لنساء الحي بنسبة جيدة لشرب القهوة فقط، ويعودون للمنزل».

الطفلة "فاريا ماجد" تقول: «جئت من بلدة "القحطانية" والتي تبعد 25كم عن مدينة "القامشلي" لنكون مع أهلنا في زيارة لحديقة "الكندي" لأننا اشتقنا للفرح واللعب كثيراً، ولا نقطع زياراتنا لهذه الحديقة بل نطلب من الأهل باستمرار المجيء لها، حتّى إن مكافآت الأهل تكون لنا بهذه الزيارة، والأجمل عندما نجتمع مع أهلنا في "القامشلي" ونذهب سوية ويكون ذلك أيام العيد».

قسم الالعاب

التلميذ "وليد سعيد" قال: «أنا من تلاميذ الصف الأول، ولذلك بين الحين والآخر نأتي مع بعضنا بعضاً للحديقة لتناول إحدى الوجبات هناك، وقضاء أجمل الأوقات الرائعة».

وكان لأحد كبار السن السيد "عادل خليل يوسف" حديثه عن أسباب زيارته للحديقة عندما قال: «عمري ما يقارب 70 عاماً، وأعتبر هذه الحديقة أفضل وأجمل متنفس لي، فقد تعودنا مجموعة من كبار السن في الحي على المجيء إليها بشكل شبه يومي وبالتحديد في الساعات الأولى من الصباح، وقد نلعب بلعبة ما تليق بسننا كلعبة "الدامة" مثلاً، ونزرع الابتسامات بيننا بالنكت والمرح، حتّى إننا نعالج بعض الأمور المهمة التي قد تحصل في الحي».

البائع "سعد أحمد" يتحدّث عن فائدة الحديقة له ولأمثاله بالقول التالي: «تعتبر مكسب رزق لنا ولأمثالنا البائعين، حيث أتواجد أمام بابها الرئيسي عند الساعات الأخيرة من النهار، وفي العصر بالتحديد حيث توافد الأهالي، وأقوم ببيع المكسرات وشعر البنات، والمقبلات الخاصة بالأطفال، والإقبال الكثيف جداً أيام العيد، فالحديقة تكتظ بالأطفال تحديداً، ويرسمون منظراً جميلاً لجميع من يراقبهم».

وكان لرئيس شعبة الحدائق في المدينة المهندس "آنطون سيمون" حديثه عن الحديقة عندما قال: «تعتبر من الحدائق المميزة، وذات مساحة مقبولة جداً حيث تبلغ 10000م2 وتعد متنفساً لأبناء المدينة والقرى المجاورة وتحتوي على ألعاب متنوعة للأطفال، وهي ذات مواصفات كاملة لاستقبال الزوّار، وتتزين بمسطحات خضراء، وبالنباتات والطرقات الموسعة وفي وسطها مظلّة شمسية ومقاعد للاستراحة وأعمدة للإنارة الحديثة، ونقوم بتنفيذ أعمال الصيانة والتزيين لها بشكل دوري وفي كل عام تقريباً، أمّا أعمال السقاية والعناية من خلال الحراس والعمّال فهي بشكل يومي، ويمارس فيها بعض أنشطة التلاميذ الصغار من الصف الأول والروضة».