أحب الفن التشكيلي منذ الصغر وتعلّق به، وأبدع في مجاله بمراحل عمره المبكرة، تخصص في دراسته، فسطر اسماً مهماً بين الرسامين، بلوحاته ومعارضه ومبادراته الفنيّة.

مدوّنة وطن "eSyria" وبتاريخ 7 آذار 2018، التقت الرسام "سامر كالو" في مدينته "القامشلي"، ليسرد عن علاقته مع الرسم منذ اللحظة الأولى، فقال: «أحببت الرسم وكل ما يتعلق به في مرحلة مبكرة من عمري، لم أجد داعماً ومشجعاً إلا والدتي وخالي، اللذين لم يكن لهما أي علاقة بذلك الفن، لكن احترما موهبتي فقط، كنتُ أعمل وحيداً وبجهد ذاتي لوحات صغيرة بأشكال مختلفة، حتى دخلت مسابقات رواد الطلائع، وشاركت بها على مدار ثلاث سنوات، وكان المركز الأول على محافظة "الحسكة" في مسابقة الرسم من حصتي؛ وهو ما زادني عزماً على المضي والاستمرار».

شاركت كممثل "كومبارس" بعدة عروض درامية، منها: "صراع المال"، وهو عمل درامي سوري، وعمل مصري بعنوان: "كلام نسوان"، إضافة إلى فيديو كليب للفنان "وليد توفيق"، وعمل مسرحي بعنوان: "باب الحارة في عصر التقنيات" في المركز الثقافي بـ"القامشلي" ضمن مهرجان "هانزا"

ويتابع عن مسيرته الفنية: «خلال دراستي في المرحلتين الابتدائية والإعدادية، شاركت بلوحات كثيرة ضمن المعارض التي كانت تقام على مستوى المدرسة والوحدات، وخصصت غرفة في المنزل أضع ضمنها لوحاتي، وأصبحت معرضاً خاصاً لي. لم أترك الريشة والألوان وأوراق الرسم يوماً واحداً، ومن شدّة عشقي لهذا العالم، تابعت دراستي في كلية الفنون الجميلة، وكنتُ من الطلاب البارزين في الكلية بشهادة المدرسين.

اهتمام كبير برسم الشخصيات

أما فيما يخص مشاركاتي الرسمية ضمن المعارض على مستوى القطر، فقد شاركت في مدينة "دمشق" عام 2009، بمعرض خاص عن مدينة "غزة" الفلسطينية، بثلاث لوحات، وحصلت إحدى لوحاتي بعد التقييم على المركز الرابع بين المتنافسين من جميع أنحاء القطر».

وعن أعماله ونشاطاته التدريبية، قال: «لديّ حتى الآن 170 لوحة تعبيرية، تتحدث عن جوانب مختلفة من واقعنا، إضافة إلى آلاف اللوحات عبارة عن رسم الشخصيات، مع المشاركة في تسعة معارض فنية في "القامشلي"، ومعرضين ضمن جامعة "قرطبة" بالمدينة أيضاً، ومعرض آخر بطريقة فنية مميزة في مركز "هانزا" ضمن مهرجانهم السنوي.

من لوحاته

انطلقت منذ عدّة سنوات نحو عالم التدريب، ويومياً هناك مجموعات ترغب في تعلم فن الرسم، وهو ما نبحث عنه للحفاظ على هذا الفن الجميل، بعيداً عن الحاسوب وعالم شبكات التواصل الاجتماعي، فاللوحة التي ترسم باليد أفضل وأهم وأجمل من اللوحة الجاهزة إلكترونياً، وأقوم بتدريب طلبة هندسة العمارة للمساعدة في دخولهم الكلية، فأقوم بتعليمهم بالصور والتجارب العملية الرسم ثلاثي الأبعاد. انطلقت وما زلت في مهمة تعليم الرسم تحت عنوان: الرسم عنوان السلام، اقتداء بصفة مدينتي "القامشلي" مدينة السلام».

إضافة إلى موهبة الرسم، فالفنان "سامر" يتقن مواهب فنية أخرى، تحدّث عنها قائلاً: «شاركت كممثل "كومبارس" بعدة عروض درامية، منها: "صراع المال"، وهو عمل درامي سوري، وعمل مصري بعنوان: "كلام نسوان"، إضافة إلى فيديو كليب للفنان "وليد توفيق"، وعمل مسرحي بعنوان: "باب الحارة في عصر التقنيات" في المركز الثقافي بـ"القامشلي" ضمن مهرجان "هانزا"».

"خالد مصطفى" تحدّث عن تجربته الفنية مع الفنان "سامر" بالقول: «كانت رغبتي كبيرة بتعلم فن الرسم، وحصلت على ذلك، من خلال الفنان "سامر" الذي منحني تعليم كل جزئيات الرسم، فهو يملك سمة مهمة، وهي الإتقان ونقل الموهبة إلى الآخر بصورة سلسة ومفيدة، ولديه حرص كبير على إحياء هذا الفن في المنطقة بروح جميلة، وخبرة اكتسبها بالفطرة، وطورها أكاديمياً».

يذكر أن الرسام "سامر كالو" من مواليد مدينة "القامشلي"، عام 1988.