قام عدد من شباب حيّ "الموظفين" في مدينة "القامشلي" بنشر الألوان الجميلة على الأرصفة والجدران، وتنظيف الحدائق وتزيينها، بهدف نقل رسائل متنوعة عن الجمال والمحبة والسلام؛ من خلال مشروعهم "أواصر".

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 25 أيار 2018، التقت مجموعة منهم أثناء العمل، وتحدّث ابن الحيّ "سلمان العمر" عن هذه المبادرة بالقول: «منذ أيام، وأهالي الحي يشاهدون عملاً جميلاً ومميزاً من قبل هؤلاء الشباب، يزينون الجدران ويبعدون عنها ما شوهها من كلمات وجمل غير مرغوبة، إضافة إلى طلاء الأرصفة، ورسم لوحات هادفة على بعض الجدران، وهي رسالة لأهالي الحي للحفاظ على ما قدموه، ورسالة لجميع أبناء المدينة، بأن مدينتنا أحلى بهذه الصورة».

هذه الرسالة تعزز فينا روح التعاون والمحبة بين شباب مجتمعنا المنوّع، فهو نتاج مهم ويحمل فائدة كبيرة للحي وأهله، وبالنهاية للمدينة. لا تهم الساعات الطويلة بالعمل، تحت الظروف الجوية الصعبة، الأهم أن النتائج الجميلة تحققت

أمّا "فايا شمعون" إحدى متطوعات العمل في ذلك الحي، فقد بيّنت عن المبادرة بالقول: «هذه الرسالة تعزز فينا روح التعاون والمحبة بين شباب مجتمعنا المنوّع، فهو نتاج مهم ويحمل فائدة كبيرة للحي وأهله، وبالنهاية للمدينة. لا تهم الساعات الطويلة بالعمل، تحت الظروف الجوية الصعبة، الأهم أن النتائج الجميلة تحققت».

خلال العمل

"زهير قرياقس" مدير مشروع "أواصر" تحدّث عنه من المشروع بالقول: «المشروع انطلق في حيّ "الموظفين"، لأنه الحيّ الذي يجمع كل ألوان مدينة "القامشلي" من عرب وكرد ومسيحيين، ومنه انطلقت رسالتنا. وتم زجّ شباب الحي في العمل ليكونوا متطوعين، للحفاظ على ما قدموه بعد ذلك.

"أواصر" عبارة عن تصميم حزمة من التداخلات التي تلبي احتياجات معيّنة، منها (لا للتلوث البصري)، حيث يقوم الشباب بطلاء الأرصفة والجدران، وتزيينها بلوحات تعطي للطابع البصري مشهداً جميلاً لأي زائر للحي، إلى جانب استهداف حديقة الحي بذات الألوان الخاصة بالجمال والنظافة. وتمّت إزالة الكتابات التي تسيء للبصر. التجربة تستهدف حيّ "الموظفين"، ومنه سيكون المرور إلى باقي الأحياء الأخرى، بعد تقييم نتيجة هذه المرحلة، إضافة إلى وجود مبادرة أخرى ضمن "أواصر" بعنوان: "ألوان تراثية"، تهدف إلى تقديم وجبات تراثية للوافدين والنازحين والفقراء خلال شهر رمضان المبارك، هناك 300 فرصة عمل لمبادرات "أواصر"، منها لـ35 شاباً وشابة لمبادرة "لا للتلوث البصري"».

يذكر أن المشروع ينفذه برنامج "الأمم المتحدة" الإنمائي بـ"القامشلي"، بالتعاون مع الكنيسة "الإنجيلية" الوطنية.