تصدى "عبد الرحمن الحمود" لإحياء اللغة العربيّة لدى أبناء وطنه خاصة، والعرب عامة، في "ألمانيا"، حيث سخر جهداً كبيراً لتحقيق طموحه وهدفه، وحقق نتائج لافتة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 20 حزيران 2018، تواصلت مع "عبد الرحمن الحمود" في مكان إقامته في "ألمانيا" للحديث عن مبادرته النادرة، ويقول: «أعشق اللغة العربية والأدب، حتّى إن دراستي الجامعية كانت في قسم الآداب "لغة عربية" في جامعة "حلب". فُرضت عليّ الظروف أن أتّجه إلى دول الاغتراب، وحرصاً على لغتي الأم، وخشيةً عليها وعلى أبناء جلدتي من قطيعة مؤلمة بينهما، باشرت طرح فكرة تعليم اللغة العربية هنا، ناقشت الفكرة مع عدد من الألمان وأبناء الوطن، ووجدت تشجيعاً، وأحد الأصدقاء الألمان ساعدني بالوصول إلى البلدية، حيث تم تداول الموضوع من مختلف الجوانب، وعلى الرغم من المصاعب والمتاعب الكثيرة للحصول على الموافقة، إلا أنني صممت على الأمر، وبعد دراسة متأنية من البلدية، تمّت الموافقة، شرط تقديم أسماء ترغب في التعليم، ولا تقل عن عشرة أسماء، وخلال أسبوع واحد جلس 20 طفلاً على مقاعد تعليم اللغة، فالأعمار التي أدرّسها بين 6 و12 عاماً. وحالياً هناك أكثر من 20 طفلاً، بينهم طفلة ألمانية عمرها تسع سنوات، وطفلتان من "صربيا"، حيث قسّمت الأطفال إلى مجموعات، لكل مجموعة ساعات معينة من التدريس، حيث لا يُرهق الطفل، ويتعلّم بطريقة سليمة، وخصصتُ لهم منهاجاً يناسب أعمارهم، وكل ذلك يكلفني جهداً وتعباً، لكن حب اللغة العربية ورغبتي في تعليمها في بلاد الغرب أهم وأثمن».

مع سماع نبأ هذه الخطوة الرائعة في هذا البلد، باشرت تسجيل طفلتي لدى مدرّس اللغة العربية "عبد الرحمن"، الذي يقدم جهداً مثمراً من دون مقابل، إضافة إلى كونه خلق جواً اجتماعياً بين أبناء الوطن بوجه خاص، وبين العرب بوجه عام، إنه عمل مميز ورائع، ولأنه كذلك؛ تحدّثت الصحافة الألمانية عن تجربته

"عبيدة الحمصي" ابن مدينة "حماة" المقيم في "ألمانيا"، تحدّث عن تجربة "عبد الرحمن" بالقول: «مع سماع نبأ هذه الخطوة الرائعة في هذا البلد، باشرت تسجيل طفلتي لدى مدرّس اللغة العربية "عبد الرحمن"، الذي يقدم جهداً مثمراً من دون مقابل، إضافة إلى كونه خلق جواً اجتماعياً بين أبناء الوطن بوجه خاص، وبين العرب بوجه عام، إنه عمل مميز ورائع، ولأنه كذلك؛ تحدّثت الصحافة الألمانية عن تجربته».

عبد الرحمن باتجاه المدرسة

يذكر أن "عبد الرحمن الحمود" من مواليد "القامشلي" عام 1984، وقد كان متفوقاً في دراسته بجميع مراحلها.

سعادة الأطفال وهم يتعلمون اللغة العربية