حصلت على مزايا عدّة جعلتها وجهة سياحية للكثيرين من الزوّار، فالنبعة تعدّ من أكبر الينابيع على مستوى المنطقة، وتساهم في سقاية الخضار والمحاصيل، وزيّنت المنطقة التي حولها بلوحة خضراء جميلة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 28 تموز 2018، زارت قرية "غصن أيوب"، ورصدت أحد الينابيع المهمّة في القرية، التي حوّلها الأهالي إلى نقطة سياحية، حيث تحدّثت "كلبهار خليل حاجي" عن مزاياها بالقول: «عمر النبع أقدم من القرية، فقد توافد السكان إلى بناء "غصن أيوب" قبل قرن من الآن، وكان النبع حاضراً حينئذٍ، وقدمه التاريخي بارز من خلال مصدر المياه الذي يخرج من تلّه الأثري الشاهق، ويتجه صوب سد حجري ليتجمع عندها، ومنها تتفرع باتّجاهات متعددة صوب الحقول والبساتين.

الكثيرون من المزارعين يعدّونه مصدرهم لسقاية محاصيلهم وخضارهم، ومع كل ذلك، فإنّ حجم المياه وطوال السنوات الماضية لم يخف ضغطه أبداً، ويحافظ على غزارته وجودته بوجه دائم، وتبقى الميزة الأهم لأهل قريتنا، أن الزيارات لا تهدأ في جميع الفصول والأوقات بسبب النبع، حتّى إن الكثيرين من الأهالي يتقصدون الزيارة في الصيف الحار للتخفيف من لهيب الحرارة، فالنبع وبما كوّنه من ينابيع بين الأشجار والخضار الواسعة يعطي نسمات طيبة، ونحن بدورنا نشارك الزوار الجلوس عند النبع، لنقدم لهم عن تاريخ وعراقة قريتنا ونبعها، إضافة إلى تعزيز الروح الاجتماعية، وسعادتنا تكون كبيرة عندما نجد الأطفال في غاية البهجة، يلعبون ويمرحون ضمن النبع وإلى جانبه

يفصل التل عن تجمع النبع عشرات الأمتار، وتتميز المياه بعذوبة وبرودة رائعة في الصيف والشتاء، لذلك لا توجد في القرية شبكة مياه، فجميع المنازل التي يتجاوز عددها المئة منزل، يشربون من مياه النبع، إضافة إلى توجّه الكثير من أهالي القرى الأخرى إلى قريتنا للحصول على تلك المياه، واستثمارها للشرب، ومنهم من يأتي من مناطق بعيدة ويجلب معه أدوات كبيرة للحصول على أكبر قدر من منها، إلى جانب ذلك، فتلك المياه مصدرنا للغسل والتنظيف».

من الأجواء حول النبع

وتتابع "كلبهار" حديثها عن منتجع قريتهم كما وصفته بالقول: «الكثيرون من المزارعين يعدّونه مصدرهم لسقاية محاصيلهم وخضارهم، ومع كل ذلك، فإنّ حجم المياه وطوال السنوات الماضية لم يخف ضغطه أبداً، ويحافظ على غزارته وجودته بوجه دائم، وتبقى الميزة الأهم لأهل قريتنا، أن الزيارات لا تهدأ في جميع الفصول والأوقات بسبب النبع، حتّى إن الكثيرين من الأهالي يتقصدون الزيارة في الصيف الحار للتخفيف من لهيب الحرارة، فالنبع وبما كوّنه من ينابيع بين الأشجار والخضار الواسعة يعطي نسمات طيبة، ونحن بدورنا نشارك الزوار الجلوس عند النبع، لنقدم لهم عن تاريخ وعراقة قريتنا ونبعها، إضافة إلى تعزيز الروح الاجتماعية، وسعادتنا تكون كبيرة عندما نجد الأطفال في غاية البهجة، يلعبون ويمرحون ضمن النبع وإلى جانبه».

بدوره "محمّد مناف مرعي" تحدّث عن بعض المزايا الأخرى للنبع، التي كانت كفيلة لتقوده مع أسرته بوجه دائم من "القامشلي" إلى القرية التي توجد فيها النبعة: «أحياناً نقرر إقامة وليمة لأسرة معينة أو أصدقاء، فيكون المكان بجانب النبع، وقطع مسافة لا تقل عن 70كم للوصول إليه، الأجواء التي حوله جميلة جداً، إضافة إلى حرصنا على تقديم السعادة والمرح لأطفالنا، فالنبع من أجمل المسابح بالنسبة للأطفال، ونشبّه النبع بالثلاجة في فصل الصيف، حيث نضع الفواكه والخضار التي معنا في قلب النبع، وبعد وقت قليل تكون باردة للغاية، وبعض الأسر تطلب منا كميات من المياه، فالمؤكد أنه شبيه بالمياه الصحيّة. إلى جانب ذلك فإن عدداً من المغتربين يزورون المنطقة بين الحين والآخر، ونحن بدورنا نحرص على أن تكون زيارتنا معهم إلى هذه المناطق، وخاصة نبعة "غصن أيوب"، فكثيرون منهم أشاد وانبهر بتلك الأجواء، واستغربوا لأنهم يجهلون الكثير عن طبيعة وجمال وطنهم، التي تضاهي جمال دول أوروبية كثيرة، لذلك كانت لنا زيارات متعددة خلال أقل من شهر مع المغتربين، ولا بدّ من الإشارة إلى أن أبناء القرية يحرصون جداً على جعل منطقة النبع نظيفة وجميلة بوجه دائم، بالمقابل لا نغادر الموقع، إلا بعد حملة نظافة شاملة، لتحافظ القرية والنبعة على جمالهما المعهود».

النبعة التي أضافت جمالاً إلى المنطقة
روافد النبع في مناطق مختلفة