انطلق إلى ملاعب كرة القدم منذ الصغر في حارته الشعبية، وازداد حبّه وتعلقه بها، ليمثّل منتخب مدارس مدينته ومحافظته، فظهر تميزه الكروي، وكان ممثلاً لناديه "الجهاد" في مختلف فئاته الكروية، حيث عاصر الجيل الذهبي للنادي.

مدوّنة وطن "eSyria" تواصلت مع اللاعب "رافع عباس" في مكان إقامته بـ"ألمانيا" لينقل لنا حكايته مع ملاعب كرة القدم، وعن البدايات تحدّث: «أحببت كرة القدم بسبب عشقي للمنتخب الوطني، وخاصة الكابتن "وليد أبو السل"، و"زانا حاجو" و"رياض نعوم" من نادي "الجهاد"، حيث كان لي أخ يكبرني في السن يعشق كرة القدم، وقد شجعني على ممارستها، وأيضاً كان لي جار من لاعبي نادي "الجهاد" اسمه "شيخموس بيجو" رافقته كثيراً لمشاهدة مباريات النادي في "القامشلي"، وكان رفيقي في اللعب مع الفرق الشعبية مع فريق "جزيرة كورنيش"، حيث لعبت معهم دوري للفرق الشعبية سنة 1996-1997، وأحرزنا المركز الأول.

كان مواظباً على التمارين اليومية، وتنفيذ تعليمات المدربين، والانصياع التام لملاحظات وتوجيهات الفنيين والإداريين، لذلك كان مشواره حافلاً بالتميز والبطولات، تحلى بالهدوء التام داخل وخارج الملاعب، أثمر جهده وحبه لكرة القدم بمشوار مثالي

قبل ذلك، وفي المرحلة الابتدائية لعبت لمنتخب مدرستي "الحمدانية" تحت إشراف الكابتن "رياض نعوم"، حيث ظهر تميزي منذ البداية، فتمت دعوتي من قبل المدرّبين "فواز شيخموس"، و"فؤاد القس" إلى منتخب مدارس المدينة الابتدائية، وبعدها مثّلت منتخب المحافظة، وأحرزنا المركز الثالث على مستوى القطر في بطولة منتخبات المدارس، في محافظة "اللاذقية" سنة 1992. بعدها في المرحلة الإعدادية لعبت مع منتخب مدارس الإعدادية مع الكابتن "ملكي موسى" سنة 1995، وعدد من اللاعبين مثّلوا نادي "الجهاد" لسنوات طويلة، منهم: "داراف حسن، بيران جمعة، أحمد الصالح، صالح سليمان"».

في ملاعب كرة القدم بألمانيا

ويتابع "رافع" عن مشواره مع نادي "الجهاد": «في موسم 1997-1998 لعبت مع ناشئي "الجهاد" مع الكابتن "بيرج سركيسيان" ومساعده "محمد سرديني"، واستطعنا إحراز المركز الثاني على مستوى القطر، بفارق هدف عن "الكرامة" المتصدر، وكان معي من اللاعبين "نجمار عثمان، كابي حيدو، يوسف الزين، بلال فاليت، أحمد رمضان". وفي موسم 1997-1998، استدعاني الراحل "إسماعيل عيسى" إلى فريق الشباب بعد نهاية دوري الناشئين، في هذه الفئة حصدنا المركز الأول على مستوى القطر، وكان مساعد المدرّب "صاموئيل شابو"، فلعبت إلى جانب لاعبين بعضهم مثّلوا المنتخبات الوطنية لمدة، منهم: "جومرد موسى، ياسر حمو، ماهر ملكي، عماد مسور، عبد الغني عبد الرزاق، عبد الخالق يونس، الحارس محمد صالح، وعثمان منجي"، وتابعت اللعب موسم 1998-1999 مع فئة الشباب، وموسم 1999-2000 لعبت أيضاً مع الشباب برعاية المدرّب "إبراهيم السيد"، وبعد نهاية الدوري موسم 1999-2000 استدعاني الكابتن "ملكي موسى" إلى فريق الرجال لاستكمال مباريات الدوري وكأس الجمهورية، وفي موسم 2000-2001 تابعت اللعب بتلك الفئة تحت قيادة الكابتن "موسى شماس" ومساعده "رياض نعوم"، وأحرزنا المركز الثالث، وكان في ذلك الوقت نجوم بكل معنى الكلمة ولهم حضورهم على مستوى القطر، أمثال اللاعبين: "سامر سعيد، وهيثم نوري، وحسن جاجان، وسليمان يوسف، وعبد الباسط خاني، وقذافي عصمت، ومروان طاهر، وهيثم كجو، وماهر ملكي، وعبد الغني عبد الرزاق، وغاندي بدران، وهيثم حجي". كانت تجربة رائعة مع تلك الأسماء الكروية المتميزة، ويعود الفضل في تجربتي في الملعب إلى جميع المدربين الذين أشرفوا على تدريبي، وتم ذكرهم سابقاً».

الكابتن "فواز شيخموس" أحد المدربين الذين أشرفوا على تدريب "رافع"، يتحدّث عن المميزات التي يتمتع بها اللاعب، قائلاً: «كان مواظباً على التمارين اليومية، وتنفيذ تعليمات المدربين، والانصياع التام لملاحظات وتوجيهات الفنيين والإداريين، لذلك كان مشواره حافلاً بالتميز والبطولات، تحلى بالهدوء التام داخل وخارج الملاعب، أثمر جهده وحبه لكرة القدم بمشوار مثالي».

ذكرى مع رجال الجهاد

يذكر أن "رافع عباس" من مواليد "القامشلي"، عام 1981.