اقتدت بوالدها الشاعر المعروف "أحمد سليمان"، وسارت على خطاه، وانضمت إلى ميادين الأدب والشعر والقصّة، وسطّرت منذ بداياتها رحلة حافلة في ذلك الميدان، فتوّجت مسيرتها بالوقوف على منابر الشعر في المحافل المحلية والعربيّة.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 12 تشرين الأول 2018، التقت الشاعرة "ليندا أحمد سليمان" في مكان إقامتها بمدينة "القامشلي" للحديث عن مسيرتها الأدبية، فقالت: «أنتمي إلى عائلة تعشق الأدب، خاصة الوالد الذي كان متميزاً في قائمة الشعراء، كان له دور كبير بدعمي وتشجيعي، لذلك باشرتُ في مرحلة مبكرة إعطاء الأدب كل الاهتمام والحب، وكان التتويج المبكّر بحصولي على مرتبة الريادة في الابتدائيّة، والمركز الأول على مستوى محافظة "طرطوس" في الخطابة والفصاحة. ازداد الدعم من الأسرة والوالد والمدرسة، كانت لي مشاركات وإشراف على مجلة الحائط المدرسيّة في جميع مراحل الدراسة، إلى جانب الاهتمام الكبير من قبل مدرّسي اللغة العربية بالمواضيع الأدبيّة التي كنت أكتبها، في المرحلة الثانوية، تمّ انضمامي إلى لجنة الصحفيين الشباب في المحافظة، مع مشاركاتي الدائمة من خلال منظمة شبيبة الثورة بالمسابقات والأمسيات والأصبوحات الأدبية والشعرية خاصة، هذا إلى جانب اهتمامي بدراستي، وقد كنتُ من بين الأوائل في الشهادة الثانوية على مستوى محافظتي، بعد نيل شهادة اللغة الإنكليزية، قدمت تشجيعاً كبيراً لطلابي، خاصة هواة الأدب، ومنحتهم كل الدعم والمساندة، ومنهم من حلّق بعيداً في ذلك الميدان».

قامت بمبادرات عديدة لإنجاز أصبوحات شعرية في المركز، قصائدها تحكي الواقع، تهتم بالطفولة كثيراً في شعرها، ومجمل قصائدها وقصصها عن الشام وجمال الشام، والأجمل من كل ذلك، أن أطفالها يسيرون على نهجها في الثقافة والأدب، فهناك تأسيس تربوي وأدبي وثقافي منذ الصغر في أسرة هذه الشاعرة

وعن محطات أخرى في حياتها الأدبيّة، تضيف: «إلى جانب الأمسيات الشعرية في العديد من المحافظات والمناطق، وخاصة في "طرطوس"، و"جبلة"، وأخرى دورية في المركز الثقافي بـ"القامشلي" بعد الاستقرار فيها منذ عام 2006، كانت هناك تلبية لدعوة المشاركة في أمسية شعريّة في "بيروت" شارك فيها عدد من شعراء الدول العربية والإسلامية، مع نشر قصائدي الشعرية في عدد من المجلات والدوريات العربية من بينها: مجلة "الدستور" العراقية، ومجلّة أدبيّة في "الجزائر"، ومجلة جامعة "الملوك في "بيروت"، ولا بدّ من الإشارة إلى كتاباتي القصصية القصيرة إلى جانب الشعر النثري، ومن القصص التي كتبتها: "طفولة حائرة"، والقصّة الأخيرة كانت بعنوان: "قصتي مع العملاق"، تلك القصص أيضاً نالت حصتها بالنشر في الدوريات والمجلات العربيّة، إضافة إلى ذلك، كتبت ديوانين من الشعر خلال مسيرتي الشعرية، الديوان الأول بعنوان: "امرأة من ياسمين"، أقول في إحدى قصائده:

من الشهادات التي توجت عملها الأدبي

"من على شرفة الصمت.. تتعرش ياسمينة الشوق.. ترتعد مفاصل الغياب.. أحمل قافيتي.. ترسمني بحرفك". والديوان الثاني حمل عنوان: "جرح الياسمين"، ومن أبياته: "هي الشام.. قالوا لستُ يتيمة أنا يا بردى.. أنا الشام والكون كلّه يطالب ودّي غدا.. أنا الشام اليعربيّة.. وأنا الحق الساطع بدا.. أنا من تتلمذت الكرامة على يدي.. وكنتُ رجع الصدى"».

وتختم الشاعرة "ليندا" حديثها بما حصلت عليه من تكريمات، وتقول: «تقديراً لمساهماتي الأدبية تمّ منحي جائزة البحث العلمي من قبل الأكاديمية العالمية للسلام في "فلسطين"، إلى جانب انتسابي إلى جامعة العرب للثقافة والأدب كعضو مؤسس، وشهادة تقدير من منتدى حرف ولون الثقافي بـ"بيروت"، وشهادات شكر وتقدير من مختلف المجلات والدوريات التي قامت بنشر أشعاري».

من مشاركاتها الشعرية في القامشلي

الشاعرة "فائزة القادري" مديرة المركز الثقافي بـ"القامشلي" تحدّثت عن زميلتها في مجال الأدب، فقالت: «قامت بمبادرات عديدة لإنجاز أصبوحات شعرية في المركز، قصائدها تحكي الواقع، تهتم بالطفولة كثيراً في شعرها، ومجمل قصائدها وقصصها عن الشام وجمال الشام، والأجمل من كل ذلك، أن أطفالها يسيرون على نهجها في الثقافة والأدب، فهناك تأسيس تربوي وأدبي وثقافي منذ الصغر في أسرة هذه الشاعرة».

يذكر أن الشاعرة "ليندا سليمان" من مواليد محافظة "طرطوس"، عام 1973.

مشاركتها في أمسية شعرية ببيروت