ينتمي إلى أسرة رياضية بامتياز، أخلص لملاعب كرة القدم لسنوات طويلة، ومثّل العديد من الأندية كلاعب، ودرّب كرة "عامودا" بجميع فئاتها من دون مقابل مادي، من منطلق الوفاء له ولأهل مدينته.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 24 تشرين الأول 2018، التقت الكابتن "بدر توفيق محمود" في بلدته "عامودا" التي تبعد عن مدينة "القامشلي" 28كم، فتحدث عن تفاصيل مسيرته الكروية منذ انطلاقتها الأولى بالقول: «أنتمي إلى أسرة رياضيّة شجعتني كثيراً على الانضمام إلى ملاعب كرة القدم، منذ الصغر كنتُ متميزاً في ملاعب المدرسة، وتلك الموهبة قادتني لأكون ضمن منتخب مدارس بلدتي، ثم كانت الرحلة للانضمام إلى فريق "الصقر" الشعبي إلى جانب أربعة من أشقائي، حيث كان مدرّب الفريق شقيقي الكبير، حافظتُ على وجودي معهم لعدّة سنوات. وفي عام 1987 تمّ الإعلان عن تأسيس نادي "عامودا" وانضمامه إلى أسرة الاتحاد الرياضي العام، لم أتردد بالتوجه إلى النادي عام 1989 ضمن فئة الأشبال تحديداً، تدرّجتُ بجميع فئات النادي، حتى الوصول إلى فئة الرجال، كنتُ أستطيع اللعب في أكثر من مركز، حسب حاجة المدرّب، وأثناء تأدية خدمة العلم، مثّلت نادي "الشرطة" لموسم واحد، بعد ذلك، وتحديداً عام 1999 مثّلت كرة "المجد" حتّى عام 2003، وكانت الوجهة نحو نادي "الجهاد"، ولعبت مع لاعبين لا تفارقهم ذاكرتي، مع جميع الأندية التي ذكرت، من بينهم: "سامر بستنلي، فراس معسعس، رجا رافع، يزن السيد، سامر عوض، بشار قدور، محمد السويدان"».

كان لاعباً متميزاً وفعالاً في جميع الأندية التي مثّلها، حتّى إنه كان يُطلب من عدة أندية في آن واحد، لاعب هادئ وملتزم بالواجبات الإدارية والفنية وفي الملعب، التقينا كلاعبين وكمدربين منافسين بالفئات العمرية، بذل جهداً كبيراً وأخلص للقميص الذي يرتديه، حتى اليوم يتواصل مع جميع خبرات محافظة "الحسكة"، لمضاعفة خبرته وثقافته التدريبيّة، محبوب جداً من أبناء بلدته خاصة، وأبناء المنطقة عامة، فهو اسم لامع في ميدان الرياضة

ويتابع عن مسيرته الكرويّة: «عام 2005 أعلنتُ عن تأسيس مدرسة كروية للفئات العمرية بجهد ذاتي في بلدة "عامودا" دعماً لتنشيط الحركة الرياضية، حتى عام 2008، عندما كانت وجهتي الجديدة نحو نادي "عامودا" والعمل في مجال التدريب، من خلال الإشراف على فئتي الناشئين والشباب، عام 2010 كنتُ مساعداً لمدرّب الرجال مع الاستمرار في تدريب الفئات، وكان كل العمل التدريبي من دون أي مقابل مادي، وتطوّعياً لنادٍ يستحق منّا أن نقف معه، لذلك حتّى تاريخه أشرف على فئات النادي، ومستعد لتلبية أي دعوة والعمل في المكان الذي تقرره الإدارة».

وهو مدرب يتنقل في ملاعب محافظة الحسكة

ويضيف: «هناك أسماء فنية أشرفت على تدريبي ولها فضل كبير في تطور مستواي، وتألقي في ميدان كرة القدم، منهم بالدرجة الأولى أخي "محمد توفيق"، إضافة إلى مدرّبين على مستوى القطر: "بشار الملاح"، "سهيل ديب"، "موسى شمّاس"، "إبراهيم خليل"، وتبقى الإشارة إلى أنّ أفضل مشوار لي في ملاعب كرة القدم عند تمثيلي لكرة "المجد"، وأجمل اللحظات معهم العودة إلى دوري الكبار عام 2001، والوصول إلى نصف نهائي كأس الجمهورية عام 2002، إضافة إلى محطات جميلة مع كرة "عامودا"، خاصة تدريبي للفئات العمرية، وتحقيق نتائج ومراكز مهمة على مستوى المحافظة مرّات عدّة».

الكابتن "مصطفى الأحمد" من كوادر نادي "الجهاد" تربطه علاقة رياضية طويلة مع الكابتن "بدر"، قال عنها: «كان لاعباً متميزاً وفعالاً في جميع الأندية التي مثّلها، حتّى إنه كان يُطلب من عدة أندية في آن واحد، لاعب هادئ وملتزم بالواجبات الإدارية والفنية وفي الملعب، التقينا كلاعبين وكمدربين منافسين بالفئات العمرية، بذل جهداً كبيراً وأخلص للقميص الذي يرتديه، حتى اليوم يتواصل مع جميع خبرات محافظة "الحسكة"، لمضاعفة خبرته وثقافته التدريبيّة، محبوب جداً من أبناء بلدته خاصة، وأبناء المنطقة عامة، فهو اسم لامع في ميدان الرياضة».

الكابتن بدر واهتمامه بالصغار

يذكر أن "بدر محمود" من مواليد بلدة "عامودا"، عام 1976.