ساهم بتفعيل لعبة كرة القدم النسائية في منطقته، ووهب من جهده الكثير للحفاظ عليها، إلى جانب رحلة طويلة ومثمرة بتنشيط عدد من الألعاب الرياضية بجهود ذاتية.

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 6 كانون الأول 2018، التقت الكابتن "رشو البار" للحديث عن مشواره الرياضي الطويل في ملاعب كرة القدم كلاعب، وملاعب متعددة كمشرف ومدرّب، فقال: «منذ الصغر كان حبي واهتمامي بكرة القدم، وجلّ الوقت أقضيه في ملاعب حيّ "عنترية" الذي ولدت وأعيش فيه. انتسبت منذ عمر مبكر إلى فريق حيّنا المعروف باسم "قناة"؛ وبقيت معه عشر سنوات وأكثر، ولا ننسى هنا فضل الكابتن "مازن أكرم" على مسيرتي كلاعب؛ خاصة في بداياتها. مثّلت فريق مدرستي "علي بن أبي طالب"، وشاركت بعدة مسابقات وبطولات على مستوى المدينة، وقد قسمت حياتي أثناء ذلك إلى شطرين؛ شطر للمدرسة، وشطر آخر لكرة القدم، ومع مرور الزمن وتطوّر مستواي، اتّجهت إلى تمثيل فريق "قامشلي" الشعبي بقيادة الكابتن "نوبار جانكير"، كان الفريق يحظى بشعبية كبيرة، ومنافسة على الألقاب، حيث حققتُ معه كلاعب عدّة إنجازات وتتويج في البطولات التي كان يشرف عليها نادي "الجهاد". ومع حلول الأزمة على الوطن، سافر المشرف على الفريق إلى أوروبا، وتحمّلت مهمّة الإشراف على الفريق والحفاظ عليه، وكانت أصعب محطة في حياتي، حيث شهدت المرحلة نزفاً كبيراً لهجرة اللاعبين، حيث كنت أقطع مسافات طويلة بين القرى والبلدات من أجل كسب لاعبين جدد، وعدم توقف الفريق عن ممارسة أنشطته، وقد استطعنا الصمود حتى تاريخه».

لا يملّ ولا يهدأ، حيث يجول المناطق بشرقها وغربها لتأمين لاعبين وكوادر، وعلى الرغم من عمره الصغير، إلا أنه حقق إنجازات رياضية تضاهي عمره، لديه غيرة كبيرة على رياضة مدينته، ويسعى إلى تقديم الأفضل دوماً. استفادت أندية المحافظة من لاعبي فريقه، فهو يبحث عن الجديد والجميل في الرياضة، وترك بصمات مميزة أينما حلّ

وعن المبادرات الرياضيّة التي ساهم بها، أضاف: «عام 2015 كوّنت فريقاً أنثوياً بكرة القدم، ليكون أول فريق بتلك اللعبة على مستوى المنطقة الشرقية، وتكون رسالتي أن المنطقة قادرة على التمثيل في أي لعبة رياضية، مثلها مثل باقي المحافظات؛ لنقدم رسائل المحبة والسلام والتعايش المشترك، وقد شاركنا بعدة أنشطة مع الجمعيات والمنظمات الخيرية بمناسبات عالميّة. يمثّل الفريق عدداً من البنات من "القامشلي"، مع رغبة بنات من بلدات ومناطق مختلفة الانضمام إليه، ولدينا لاعبة من مدينة "عين العرب" تمثّل الفريق وتشارك في جميع المباريات، وقد حققنا أهدافاً كثيرة من خلال هذا الفريق، ليكون انتصاراً للمنطقة، إلى جانب ذلك بادرت بجهد ذاتي بتأسيس عدد من الألعاب الأخرى ككرة الطاولة، والقدم بجميع فئاته، والكاراتيه، ضمن مركز تدريبي تابع لمنظمة الاتحاد الرياضي العام، وهو ثاني مركز رياضي على مستوى المحافظة، وشاركنا بالألعاب المذكورة بعدة مسابقات على مستوى المحافظة والقطر، وحققنا عدة مراكز متقدّمة. وقد شارك فريقي الأنثوي بكرة القدم في بطولة على مستوى القطر، وتمت من خلالها دعوة 3 لاعبات لتمثيل المنتخب الوطني، كل ذلك حقق نتائج باهرة لتطوير رياضة منطقتنا، بصرف النظر عن التعب والجهد المادي، مقابل تحقيق أحلام لاعبينا».

أثناء مشاركة بعض فرقه في ملاعب الحسكة

ويتابع الكابتن "رشو" حديثه: «مع نهاية دوام مدارس التربية، أقوم مباشرة بافتتاح مدرسة كروية خاصة بصغار الحي، بهدف ابتعادهم عن الشوارع ومشكلاتها، ونسيانهم أوجاع الحرب، ويصل عدد اللاعبين الذين يمثّلون مختلف الألعاب إلى 350 لاعباً ولاعبة، وكلهم يحظون بدعمي وتشجيعي لتحقيق إنجازات على مستوى المحافظة والقطر، مع تأمين كل ما يلزم لذلك، حيث أقضي ساعات اليوم الطويلة كلّها في الملاعب ومتابعة أمور اللاعبين».

الكابتن "محمّد سرديني" من كوادر نادي "الجهاد" تحدّث عن زميله "رشو" قائلاً: «لا يملّ ولا يهدأ، حيث يجول المناطق بشرقها وغربها لتأمين لاعبين وكوادر، وعلى الرغم من عمره الصغير، إلا أنه حقق إنجازات رياضية تضاهي عمره، لديه غيرة كبيرة على رياضة مدينته، ويسعى إلى تقديم الأفضل دوماً. استفادت أندية المحافظة من لاعبي فريقه، فهو يبحث عن الجديد والجميل في الرياضة، وترك بصمات مميزة أينما حلّ».

رشو ولاعباته بدورة تدريبية

يذكر، أن "رشو البار" من مواليد "القامشلي"، عام 1991.

فريقه الأنثوي بكرة القدم