خطف الأنظار مع العديد من الفرق الشعبية التي لعب معها في مرحلة مبكرة من عمره، وكان أصغر لاعب ضمن فئة الرجال، وصل به التميّز ليرتدي قميص عدد من أندية محافظة "الحسكة".

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 5 آذار 2019، التقت الكابتن "سعود قاسم" في بلدته "عامودا"، التي تبعد عن مدينة "القامشلي" 20كم، وتحدّث عن رحلته في ملاعب كرة القدم، من خلال حديثه التالي، والبداية من بداياته مع المستديرة: «تدرجتُ كأي لاعب ضمن الفرق الشعبية، ومنتخب مدارس بلدة "عامودا" لكرة القدم، وقد كانت تجربة مفيدة جداً، خاصة أن الدعوة لاحقاً كانت لتمثيل منتخب المحافظة، بعد ذلك انتقلت إلى فريق "الاتحاد" الشعبي في بلدتي، لتكون تلك التجربة مميزة لي، خاصة وأن الفريق كان يضم أسماء مميزة على مستوى المحافظة منهم: "حسين الحسيني، محمود عمر، محمود طويل، يوسف عبدو، إبراهيم سلفيج"، وغيرها من الأسماء، بعد ذلك كانت الدعوة للعب مع نادي "عمال الرميلان"، مع فئة الشباب، بقيادة الكابتن "آدور أبو أبجر"، وقتئذٍ كنت طالباً في الأول الثانوي، وبعد موسم ناجح بشهادة المشرفين على كرة النادي، كان قرار ترفيعي إلى فئة الرجال، الذي كان يضم عدداً من النجوم على مستوى القطر، أمثال: "علي طاهر، جاك اسكندر، عيس أفرام، أديب الياس، أدور منصور، ألبير شماس"، أستطيع الجزم بأن الفائدة كانت كبيرة جداً باللعب إلى جانبهم، ومهدت الطريق أكثر للوصول إلى مراحل متقدمة في ملاعب كرة القدم.

عشقه للملاعب منذ صغره، أهله ليكون أحد أبرز اللاعبين في ملاعب محافظتنا، وشارك مع جميع الفرق والأندية التي لعب لها، واستطاع أن يكون مجتهداً ومميزاً في مجال عمله الإداري، وهو الآن يقدم جهداً كبيراً لتطوير كرة بلدته، ووصل إلى هذه المرحلة من خلال حرصه ومتابعته لأدق تفاصيل العمل الفني والإداري

بالتزامن كنت ألعب لفرق الأحياء الشعبية في مدينة "القامشلي"، ومع أكثر من فريق».

الكابتن جورج خزوم

يتابع الكابتن "سعود" عن مسيرته الرياضيّة: «لم أكن أرفض طلب أي فريق يرغب بأن ألعب معه، وكانت الطلبات كثيرة، خاصة وأن بطولات ومسابقات الفرق الشعبية بالمدينة كانت قوية وتشهد منافسات عالية المستوى فنياً، والاهتمام كان كبيراً من قبل إدارة نادي "الجهاد"، ومن الفنيين والإداريين، في تلك الفترة كانت الدعوة للانضمام إلى صفوف نادي "الجهاد" حلماً لأي لاعب في المنطقة، وفي عام 1984 أثناء الالتحاق بصفوف النادي، كنت أصغر لاعب يلعب في الدوري السوري درجة أولى بفئة الرجال، وظهرت بمستوى جيد، كسبت من خلال ذلك محبة واحترام جمهور "القامشلي"، وأقولها بصراحة إن شهرتي في الملاعب كانت من خلال نادي "الجهاد"، ويكفيني فخراً بأن لقبي من جمهور هذا النادي هو "الحصان الأسود"، خاصة أنني سجلت أول هدف لي ولفريقي في تجربتي الأولى في الدوري على نادي "الوحدة" الدمشقي في مدينة "القامشلي"، وشاركت باللعب إلى جانب أبرز اللاعبين، الذين لقبوا بالفريق الذهبي لنادي "الجهاد"، منهم: "روميو اسكندر، غاندي اسكندر، رياض نعوم، فتر حاجو، محي الدين تمو، إبراهيم السيد، كيغام مراد، غسان دريعي"، بعد التجربة المثالية لي كلاعب، تم إحداث نادي "عامودا"، فانتقلت إليه لاعباً ومدرباً لفئة الرجال، في الوقت ذاته كنتُ طالباً في معهد التربية الرياضية بمدينة "دير الزور"».

ومما يضيفه عن مسيرته الكرويّة: «بعد أربع سنوات من تمثيل نادي بلدتي كلاعب، اعتزلت اللعب بسبب الإصابة في الركبة، مع الاستمرار في التدريب بـ"عامودا"، مع الالتحاق بعدد من الدورات التدريبية، كدورة المدريبن المعتمدين التي أقيمت في مدن "الحسكة، وحلب، ودمشق"، ودورات في التنظيم والإدارة، كانت الفائدة كبيرة في مجال عملي الفني، إضافة إلى ذلك، وخلال وجودي بمدينة "دمشق" أثناء خدمة العلم، اتبعت عدداً من الدورات التدريبيّة أيضاً، ومنذ عدّة سنوات، أمارس العمل الإداري بصفة عضو مجلس إدارة نادي "عامودا"، وحتّى تاريخه، ومشرف على الألعاب الجماعيّة، طوال تلك المدة حتى اليوم في ملاعب كرة القدم، حباً وعشقاً لكرة القدم وأندية محافظتنا».

ذكرياته مع نادي الجهاد

الكابتن "جورج خزوم" أحد كوادر نادي "الجهاد"، تحدّث عن "سعود" قائلاً: «عشقه للملاعب منذ صغره، أهله ليكون أحد أبرز اللاعبين في ملاعب محافظتنا، وشارك مع جميع الفرق والأندية التي لعب لها، واستطاع أن يكون مجتهداً ومميزاً في مجال عمله الإداري، وهو الآن يقدم جهداً كبيراً لتطوير كرة بلدته، ووصل إلى هذه المرحلة من خلال حرصه ومتابعته لأدق تفاصيل العمل الفني والإداري».

يذكر، أن الكابتن "سعود قاسم" من مواليد بلدة "عامودا"، عام 1966.