استطاع أن يحافظ على اسمه كأفضل لاعبي المنطقة لمدة طويلة، وواظب على تلك السمعة الكروية بعد التقاعد الكروي، فله مشوار جميل كلاعب ومدرّب لعدد من أندية "الحسكة".

مدوّنة وطن "eSyria" بتاريخ 2 حزيران 2019، التقت الكابتن "علي طاهر" خلال زيارته لأهله ومنطقته، عائداً في رحلة قصيرة من "السويد"، ليتحدّث عن مشواره في ملاعب كرة القدم، وعن البدايات قال: «انطلقتُ مثل أي لاعب في منطقتنا من ملاعب الفرق الشعبية، في بلدتي "اليعربية"، ومدينة "القامشلي" أثناء دراستي، فظهر التميز الكروي باكراً، لذلك تمّ استدعائي إلى منتخب مدارس المحافظة للمرحلتين الإعدادية والثانويّة، في هذه المرحلة لعبت إلى جانب أسماء بات لها شأن كبير على مستوى الكرة الوطنية، وهما: "نبيل نانو"، و"جوزيف شهرستان"، وقد أشادا بتميزي الفني في الملاعب أمام الخبرات الكروية على مستوى المحافظة، لذلك تحوّلت وجهتي إلى الأندية في المحافظة بدءاً من نادي "الشبيبة" الذي تحول لاحقاً إلى "الجهاد". وبعد مدة انتقلت إلى نادي "عمّال الرميلان"، حيث لعبتُ إلى جانب أسماء مميزة، منهم: "حمود عليوي"، "أديب الياس"، "أفرام جورج"، "خليل إبراهيم"، "كيغام مراد"، هذه المرحلة تحديداً بداية السبعينات كان العصر الجميل للنادي المذكور، ونافس بمختلف الفئات العمرية في لعبة كرة القدم على مستوى القطر، وكان نصيبه لقب كأس الجمهورية، واللافت أثناء وجودي مع "الرميلان" أنني كنت مدرّباً لفئة الشباب، وعندما تنتهي المباراة أتّجه مباشرة إلى اللعب بصفوف الرجال، حيث امتزجت هذه الميزة بالتعب والمتعة».

أشرف على تدريبي في ناديي "الجهاد" و"عمال الرميلان"، وتميز بصناعته للاعب والفريق الذي يدرّبه. فرض اسمه باحترام وقوة بين الأوساط الرياضية على مستوى المحافظة، وكسب محبتهم، وأسهم بالبناء السليم، خاصة لناديي "الرميلان" و"عامودا"، يشيد بذلك الفضل العظيم جميع الشخصيات التي مرّت على الناديين المذكورين خاصة، وأندية محافظتنا عامة، وإيماناً منّا بفضله على رياضتنا، تمّ تكريمه في نادي "الجهاد"، لنؤكد للأجيال القادمة أن "علي طاهر" اسم رياضي لا يُنسى

ويتابع عن مشواره الرياضي: «تنقلت بين عدّة أندية كلاعب بعد المشوار الرائع كمدرّب ولاعب مع "عمّال الرميلان"، فاتجّهت بعدها إلى اللعب مع نادي "الحسكة"، ثم كانت الرحلة صوب مدينة "دمشق" للاستقرار فيها. ولأن كرة القدم الصديق والأنيس؛ فقد حافظتُ على صداقتي معها هناك أيضاً، فلعبتُ مع نادي "الثورة"، ووجد المهتمون بكرة القدم في العاصمة تميزاً واضحاً لديّ، وكان قرارهم دعوتي للعب ضمن صفوف منتخب "عمال سورية".

حتى اليوم مع قميص نادي الجهاد

في الثمانينات تحول اهتمامي إلى مجال التدريب بأسلوب احترافي ومهني، وتابعت ثلاث دورات تدريبية؛ اثنتان منها في محافظة "الحسكة"، والثالثة في "دمشق"، وهي خاصة بمدربي الدرجة الأولى، كنت ممثل "الحسكة" الوحيد في تلك الدورة، وقد كانت لي تجربة تدريبية في بلدة "عامودا" مع بداية الإعلان عن تأسيس النادي، والإشراف على فريق الرجال، واستطعنا تقديم الكثير للفريق في الجانبين الفني والإداري، وأشاد بذلك أهل البلدة حتى اليوم».

وعن رحلة الاغتراب يضيف: «عام 1992 غادرتُ إلى "السويد"، ومارست التدريب فيها لأكثر من فئة عمرية؛ كالشباب والناشئين، حتى أعمار ما دون التاسعة، إضافة إلى فئة الرجال لفريق درجة خامسة، والعمل كمدرّس للتربية الرياضية في مدارس مدينة "هلسبورغ"، ومنذ ثلاث سنوات تركت التدريب، لكنني لم أغادر الرياضة، فالبقاء مع كرة القدم كلاعب متقاعد في الصالات المغلقة مع من هم بعمري بات واقعاً، فمغادرتها بوجه دائم صعبة ومستحيلة، فهي قطعة مني، وسعادتي أن سنوات عمري في ملاعب الوطن مرّت بطريقة مثالية، وقدمت فيها ولأنديتها المفيد والمهم».

خلال مشاركته بكرنفالات كروية في بلاد الاغتراب

الدكتور "ريبر مسور" رئيس نادي "الجهاد"، تحدّث عن بعض مزايا الكابتن "علي"، وقال: «أشرف على تدريبي في ناديي "الجهاد" و"عمال الرميلان"، وتميز بصناعته للاعب والفريق الذي يدرّبه. فرض اسمه باحترام وقوة بين الأوساط الرياضية على مستوى المحافظة، وكسب محبتهم، وأسهم بالبناء السليم، خاصة لناديي "الرميلان" و"عامودا"، يشيد بذلك الفضل العظيم جميع الشخصيات التي مرّت على الناديين المذكورين خاصة، وأندية محافظتنا عامة، وإيماناً منّا بفضله على رياضتنا، تمّ تكريمه في نادي "الجهاد"، لنؤكد للأجيال القادمة أن "علي طاهر" اسم رياضي لا يُنسى».

يذكر، أن الكابتن "علي طاهر" من مواليد بلدة "اليعربية" بمحافظة "الحسكة"، عام 1949.