رافق أخوته إلى ملاعب كرة القدم في فترة مبكّرةٍ من عمره، وواظب بعد هجرته على تميزه في الملاعب السويدية لاعباً ومدرباً، يعرفه الجمهور السوري في الوطن وفي المهجر، وهو ابن أسرة رياضية متميزة.

مدوّنةُ وطن "eSyria" بتاريخ 21 أيار 2020 تواصلت مع الكابتن "غاندي اسكندر" في مكان إقامته الحالية بـ"السويد" للحديث عن مشواره الرياضي الذي انطلق من مكان ولادته "القامشلي" فقال: «البداية كانت بعمر صغير جداً، أرافق أخوتي الأكبر مني، للذهاب معهم إلى الملعب وهم يتمرنون مع نادي "الجهاد"، فدخل حبّ الرياضة وكرة القدم ونادينا "الجهاد" إلى قلبي، ذلك الحبّ تكلل بالانتساب إلى صفوف النادي، بدءاً من فئة الأشبال وحتى ارتداء قميص الرجال، ترعرعت وكبرتُ فيه ولم ألعب مع أيّ نادٍ آخر، من شدة تعلقي بالنادي، طبعاً كانت هناك مراحل مهمة في مسيرتي مع فرق النادي التي لعبتُ لها، كانت سبباً في كسب محبة جمهور النادي العريض الباقية حتى اليوم».

من أفضل لاعبي خط الوسط في نادينا، يمتاز بالمهارة وبالفكر الكروي الناضج، حتى عندما كان لاعباً ناشئاً، التزامه بالتمارين وتوجيهات المدرب من الأولويات، إضافة إلى قيادته لفرق سويدية بنجاح، واللعب أيضاً في ملاعبها بذات التميز، هو فخر لنا جميعاً، ويملك جمهوراً كبيراً على مستوى القطر

يتابع الكابتن "غاندي" حديث الذكريات مع ناديه "الجهاد": «إحدى المزايا التي منحت لي عندما كنتُ لاعباً في فئة الناشئين، كانت اللعب بصفوف الرجال، هذه النقلة تعدُّ هامة جداً بالنسبة للاعب صغير يريد أن يثبت نفسه، ومدرب الفريق كان شقيقي المرحوم "عبود" الذي أشرك معي ثلاثة لاعبين ناشئين وهم "روميو اسكندر"، "رياض نعوم"، "حميد سلومي"، وكانت المباراة الأولى ضد نادي "الاتحاد" الحلبي العريق، وفزنا في تلك المباراة بنتيجة هدف مقابل لا شيء، والأجمل أن الهدف كان من نصيبي.

مع إحدى الفرق السويدية

تجربتي مع النادي كانت جيدة جداً من جميع النواحي الإدارية والفنية، وتبقى محبة الجمهور العظيم الأغلى».

عن تجربته مع المنتخب الوطني يضيف: «مشواري مع المنتخب كان على مرحلتين، مع منتخب الشباب ومن ثم الالتحاق بمنتخب الرجال، وبدأت 1982 حتى ما قبل موعد بطولة المتوسط بشهرين، تلك التجربة كانت الأغلى على قلبي كونها تبعث الفخر والاعتزاز بارتداء قميص المنتخب الوطني، وكانت مشاركتي ولعبي مع أسماء لامعة يذكرها التاريخ الرياضي بحب وعشق.

بعد ذلك بدأت رحلة الاغتراب ووصلت إلى "السويد" عام 1989، وتعاقدت مع نادي "أسيرسكا" الذي كان في الدرجة الرابعة في منطقة "سودرتاليا"، وخلال ثلاث سنوات، وصلنا للدرجة الأولى، وكان إلى جانبي ابن بلدي ومدينتي "روميو اسكندر"، لعبنا ست سنوات، بعدها تعرضت لإصابة تمزق أربطة الركبة».

وعن تجربته كمدرب يتحدث قائلاً: «درّبت في النادي الذي لعبت معه فرقاً للصغار بأعمار مختلفة لمدة عشر سنوات، وبعدها انتقلت لتدريب فريق نادي "سريانسكا" لعمر 16 سنة منذ أربع سنوات تقريباً، وضمّ الفريق لاعبين من جنسيات مختلفة بينهم من بلدي وأفارقة وأجانب، حققنا نتائج مميزة خلال الفترة الماضية، وكسبت ثقة المعنيين على النادي بقيادتي للفريق، ما حفزني للسعي دوماً لتحقيق أفضل النتائج والمراكز، وإلى جانب رحلة التدريب الحالية، أشارك بشكل دوري في مباريات كرنفالية سواء في "السويد" أو دول أوروبية أخرى، هدفها اجتماع نجوم البلد، وإحياء مناسبات رياضية باسم نادي "الجهاد" وغيره من العناوين الرياضية التي تجمعنا في بلاد الاغتراب».

الكابتن "فؤاد القس" رئيس نادي "الجهاد" السابق قال عن الكابتن "غاندي اسكندر": «من أفضل لاعبي خط الوسط في نادينا، يمتاز بالمهارة وبالفكر الكروي الناضج، حتى عندما كان لاعباً ناشئاً، التزامه بالتمارين وتوجيهات المدرب من الأولويات، إضافة إلى قيادته لفرق سويدية بنجاح، واللعب أيضاً في ملاعبها بذات التميز، هو فخر لنا جميعاً، ويملك جمهوراً كبيراً على مستوى القطر».

جدير بالذكر أنّ "غاندي اسكندر" من مواليد "القامشلي" 1964.