في مجال الزراعة تعدُّ قريةً رائدةً وناجحةً في زراعة جميع المحاصيل الزراعية الشتوية والصيفية التي تعتمدها الجزيرة السوريّة، في مجال الثروة الحيوانية لها حصةٌ كبيرةٌ من الاهتمام بها، مُنِحتْ لقب القرية المثالية لعديد الخدمات التي وفّرت لها.

قرية "فرفرة" إحدى أقدم وأهم القرى في منطقة "تل حميس"، لها ذكريات كثيرة في حياة أبنائها فكما تقول السيدة "نورة إبراهيم العبد الله" في حديثها لمدوّنة وطن فإن القرية: «تأسست عام 1940، عندما جاء إليها وسكن فيها أول شخص يدعى "حواس محمد السليمان"، والذي بقي مختاراً للقرية حتى وفاته، وهو من عشيرة "بني سبعة" العربية، ومع مرور الزمن والوقت زاد عدد الأسر في القرية وبالتالي عدد دور السكن فيها، والأهم كان التنوّع العشائري الذي زيّن القرية، ففيها اليوم عشائر كثيرة ومتعددة إلى جانب "بني سبعة" منها على سبيل المثال: "الجبور، قيس، الشرابيين، الغرير، الموالي".

هما مدرستان نموذجيتان لجميع المراحل الدراسية، وقد أنشئت المدرسة الابتدائية في قريتنا عام 1962 والإعدادية عام 1998، أمّا الثانوية فقد دخلت القرية عام 2017

يعمل أبناء القرية بالزراعة وتربية الأغنام، إلا أنّ جزءاً كبيراً منهم لا يزالون يتابعون تحصيلهم العلمي، وهناك شهادات علمية وكفاءات في جميع الاختصاصات».

موقع القرية على غوغل إرث

وتعدُّ بلدية القرية من البلديات النشطة والفعّالة، والتي يعود تأسيسها إلى أكثر من عشرين سنة، ولم تتوقف عن الخدمات إلا عندما دخلتها الفصائل المسلحة، وعادت بهمة وتعاون أهلها، يروي "محمد خضر السيّد" رئيس البلدية جانباً من مسيرة القرية فيقول: «البلدية جرى تأسيسها عام 1997، وقد ساهمت بكثير من الخدمات التي تهم القرية، وقبل ذكرها لا بدّ من الإشارة إلى أنّ الطرق الرئيسية للقرية معبدة جميعها وهي: الطريق الواصل من القرية إلى "القامشلي، ورحية مدينة ورحية سودا، خويتلة رعيدات"، وقد كان لعضو مجلس الشعب السابق "محمد عبد الله العلي" دور كبير في توفير تلك الخدمات، خاصة لجهة إحداث وحدة إرشادية، وإنشاء بئرين لمياه الشرب، الأولى أنشئت عام 1979 والثانية عام 2006، بالإضافة إلى الصرف الصحي وإنارة الشوارع، وفي القرية كذلك مخبز آلي، ومحال للخضار والفواكه وبعض المهن الضرورية التي تحتاجها القرية».

وأشار رئيس البلدية إلى أنi يعيش في القرية حوالي 3800 أسرة، تعدُّ من القرى المثالية والكبيرة في المنطقة، أمّا المساحة العقارية فهي 200 هكتار، ويضيف عن قريته: «لدينا جمعية فلاحية منذ عام 1965، بالنظر إلى الاهتمام الكبير من قبل الأهالي بزراعة المحاصيل الزراعية، خاصة خلال فترة ما قبل الحرب ولا سيما في ظل توفر التغذية الكهربائية وهو ما أسهم في تحقيق نجاحٍ هامٍ في زراعة العديد من المحاصيل كالقطن، الحبوب، والبقوليات، ولا يزال الاهتمام بتلك المحاصيل مستمراً، لكن من دون الاعتماد على الكهرباء، كما يوجد اهتمامٌ بتربية الثورة الحيوانية التي تشكل إلى جانب الزراعة موردَ رزقٍ أساسياً لنسبة كبيرة من الأهالي، والنسبةُ الأخرى موظفون».

القرية من مكان آخر

عانت القرية من تداعيات "الحرب السورية" حيث دخلتها المجموعات المسلحة في العام 2013 ولكن الأهالي تمكنوا من إخراج تلك المجموعات بعد نحو عامين تقريباً وتحديداً في العام 2015.

يبدي أهالي القرية اهتماماً كبيراً بالجانب التعليمي، واليوم هناك صيدلية طبية وأخرى بيطرية، وشهادات جامعية باختصاصات مختلفة، تخرّج جميع حامليها من مدارس القرية، المدارس الموجودة في القرية حسب ما يذكر المعلم "حميد خضر السيد": «هما مدرستان نموذجيتان لجميع المراحل الدراسية، وقد أنشئت المدرسة الابتدائية في قريتنا عام 1962 والإعدادية عام 1998، أمّا الثانوية فقد دخلت القرية عام 2017».

رئيس البلدية

قرية "فرفرة" تابعة لناحية "تل حميس" تبعد عن مدينة القامشلي 32 كم، أجريت اللقاءات عنها بتاريخ 27 آذار 2021.