كانت دعوة صادقة تلك التي أطلقها الدكتور المغترب "هيثم حديد" للاهتمام أكثر بالتخدير الخارجي للمريض والتسكين عبر الوريد، واعتبار التخدير أحد أهم عناصر العملية الطبية مهما كان مستوى الخدمات الطبية والظروف التي يعمل بها الطبيب أو الجراح.

الدكتور "هيثم حديد" المغترب في أميركا منذ أكثر من عشرين عام، والذي ينتمي لسلالة عريقة بالطب، فالدكتور "جميل حديد" أخصائي نسائية هو أحد أعمامه، وهو من الأطباء المشهورين بـ"حمص".

العودة إلى سورية موضوع أفكر فيها دائما ولا أستطيع أن ألغيها أبدا، لكن ذلك يحتاج لدراسة من كافة النواحي

شارك للمرة الأولى في المؤتمر الطبي (الحصني) الخامس للأطباء المغتربين الذي جرى في صيف عام /2009/، وكانت فرصة طيبة في موقع eHoms لنتعرف عليه ونلقي الضوء على تجربته الطبية في الولايات المتحدة الأمريكية.

خلال محاضرته في المؤتمر

في البداية تحدث الدكتور "حديد" عن مشاركته في المؤتمر فقال: «المشاركة بالمؤتمر مشجعة من عدة جوانب، أهمها ربط المغترب ببلده ومنها جانبي التعلم والتعليم، مثلا أنا وأي زميل لي لا يجب أن يقول أنه اكتفى بالطب أو يعرف كل شيء به هذه بديهية بالطب، السوية التي نطمع لها بالمؤتمر هي أعلى من الموجودة ولدينا العديد من الأفكار الجديدة للمؤتمر القادم، إن شاء الله نصل إليها بهمة الزملاء والمعنيين».

الدكتور "هيثم" (اختصاص جراحة الفم والوجه) يرى أن وسائل تعلم الطب تطورت كثيرا في الآونة الأخيرة عبر وصول التقنيات الحديثة والانترنت ما أتاح وصول معلومات طبية متطورة ومحدثة بشكل دائم يحتاجها المريض والطبيب على حد سواء.

تخرج الدكتور "هيثم" من كلية طب الأسنان بـ"دمشق"، بداية ثمانينيات القرن الماضي واتجه فورا ليكمل اختصاصه في أميركا، وحاليا هو مستقر في منطقة تدعى "كولومبوس" ولاية "أوهايو" حيث يعمل في مركز خاص لجراحة الفم، وله عدة صداقات مع أطباء عرب وسوريين يتحدث عن مستواهم فيقول: «الأطباء السوريين يجارون أمهر الأطباء الأمريكان أي طبيب سوري يحصل على التخصص ويمارس المهنة يصبح بمستوى من يعمل معهم».

الدكتور "هيثم" يؤمن أن الأطباء السوريين والشرقيين بشكل عام يضيفون لمسة عاطفية رائعة على مرضاهم، ما يجعلهم دائما مرغوبين ومطلوبين والعاطفة حسب رأيه لها تأثير واضح على المريض وممكن أن تكون أحد عوامل نجاح العلاج المقدم له وبالتالي شفائه.

يأتي الدكتور "هيثم" سنويا إلى بلده الأم وقريته "عمار الحصن" وأولاده "ميرا" /10/ سنوات و"ماركوس" /7/ سنوات يطلبان منه البقاء في سورية، لكن ظروف العمل تجبره في الوقت الحالي على العودة إلى بلاد العم سام، وفي هذا الموضوع تحدث قائلا: «العودة إلى سورية موضوع أفكر فيها دائما ولا أستطيع أن ألغيها أبدا، لكن ذلك يحتاج لدراسة من كافة النواحي».

يشار إلى أن الدكتور "هيثم حديد" من مواليد /1958/ "عمار الحصن" غرب "حمص"، خريج كلية طب الأسنان جامعة دمشق /1981/.