ترتفع قرية "المقعبرات" عن غيرها من القرى المحيطة في منطقة "وادي النضارة" ليكسبها ذلك برودة كبيرة مرافقة لهطول أمطار كثيفة وموسم وفير من محصول التفاح؛ الذي ترافق أيضاً بسمة مميزة لفتيات القرية وقد عرفن بجمال وجوههن كثمرة التفاح.

مدونة وطن "eSyria" زارت القرية بتاريخ 25 شباط 2014، والتقت السيد "طوني عيسى" أحد مزارعي القرية وقاطنيها؛ الذي تحدث بداية عن مميزات القرية ويقول:

تنفرد "المقعبرات" ببرودة مميزة وجمال طبيعي تتمثل بجغرافيتها وبنائها وبساتين التفاح فيها وكثرة محصوله، واحمرار ثماره التي أكسبت سكانها حمرة الخدود وخفة الدم والمزاج، وقد درج ذلك كمثل وصفة لفتيات القرية وجمال خدودهن كجمال ثمرات التفاح ورافقه ذلك الطراز المعماري القديم الموجود في القرية؛ الذي لم يدخله التطور إلا بشكل بسيط اقتصر على بعض المنازل والقرية بمجملها مقسمة إلى حارات ثلاث معروفة بالاسم واكتسبت اسم "المقعبرات" التي يطلق على كل منها اسم "المقعبرة"

«تنفرد "المقعبرات" ببرودة مميزة وجمال طبيعي تتمثل بجغرافيتها وبنائها وبساتين التفاح فيها وكثرة محصوله، واحمرار ثماره التي أكسبت سكانها حمرة الخدود وخفة الدم والمزاج، وقد درج ذلك كمثل وصفة لفتيات القرية وجمال خدودهن كجمال ثمرات التفاح ورافقه ذلك الطراز المعماري القديم الموجود في القرية؛ الذي لم يدخله التطور إلا بشكل بسيط اقتصر على بعض المنازل والقرية بمجملها مقسمة إلى حارات ثلاث معروفة بالاسم واكتسبت اسم "المقعبرات" التي يطلق على كل منها اسم "المقعبرة"».

دير مار ضومط

كانت قرية "المقعبرات" كغيرها من قرى المنطقة تكاد تخلو من السكان في الشتاء القارس وتعود لتمتلئ بالمصطافين صيفاً وذلك لعدة أسباب وعنها يضيف: «لا يتجاوز عدد سكان القرية 2000 نسمة وهم موزعون على حارات "بيت جرجس" أو حارة "الأفندية"، وسميت بهذا الاسم لأنها كانت مملوكة لعائلة "جرجس"، وحارة "مار ضومط" التي تحتوي الدير المقدس الذي يحمل اسم القديس؛ الذي يعدّ الدير الوحيد الذي يحمل اسم "مار ضومط" في "سورية"، وحارة "محفوض" وهي أولى حارات القرية.

ولكون شتاؤها قارساً فإنها تخلو تقريباً من السكان في الشتاء ويعود أهلها لزيارتها في الصيف؛ حيث تكون المواسم قد نضجت والطقس اعتدل وخلا نوعاً ما من الحرارة المنخفضة نتيجة لارتفاعها، إضافة إلى أن في قرية "المقعبرات" الكثير من عيون الماء التي تغذيها أمطار الشتاء وذوبان الثلوج من الجبال المحيطة في الربيع، وزاد من أهميتها وجود مزار ودير "مار ضومط" الأثري الذي يحتفل فيه بعيد القديس "ضومط" في السابع من آب من كل عام، وللدير طبيعة رائعة حيث تحيط به أشجار السنديان والبلوط الكثيفة والعالية والمعمرة».

الثلوج تغطي المقعبرات

اهتم معظم قاطني "المقعبرات" بالمحافظة على قريتهم وجمالية البناء القديم فيها مع تحديثهم الداخلي لأساس المنازل وداخله، وعن الطبيعة البشرية وأبعاد القرية يتحدث السيد "هيثم طعمة" بالقول: «معظم سكان "المقعبرات" هم من قاطني المدن أو القرى الكبيرة المحيطة بها وأغلبهم من المتعلمين وحاملي الشهادات، وعدد كبير منهم من الموظفين في القطاع العام والخاص ومع ذلك يمارسون العمل الزراعي ويهتمون بأرضهم ويواظبون على جني محاصيلها سواء في فترات الحصاد أم في عطل الأعياد، إضافة إلى كون ذلك مناسبة للتواصل مع الأقارب من كبار السن الذين لا يغادرون القرية، وهي كباقي القرى محافظة على تراثها وجمالها لكنها تفتقر إلى الخدمات كالمدارس وتقتصر على وجود ابتدائية فقط الأمر الذي يدفع طلابها إلى متابعة الدراسة في القرى المحيطة».

الجدير بالذكر أن قرية "المقعبرات" ترتفع عن سطح البحر 700م، وتبعد عن مركز مدينة "حمص" نحو 65كم، وعن منطقة "تلكلخ" نحو 25كم.

صورة غوغل إيرث