لأن الصورة ذاكرة الحياة، ولأن التصوير الضوئي فنٌّ بحدّ ذاته، اجتمع محترفو "حمص" وهواتها من المصوّرين في معرض "الصورة بتحكي" للعام الثالث على التوالي، ليقدموا رسائل فنية مختلفة.
مدونة وطن "eSyria" حضرت اليوم الأول من المعرض بتاريخ 17 كانون الأول 2018، والتقت "عدي عبود" رئيس مجلس إدارة الجمعية الحرفية للمصوّرين، وعن إقامة المعرض والهدف منه حدثنا قائلاً: «المعرض هو إثبات وجود لفن الصورة وحرفييها على أرض الواقع في مدينة "حمص" بعد تعافيها من الإرهاب، وجئنا لكي نثبت حضورنا كمصورين في كل الفعاليات المختلفة التي أقيمت فيها، ودورنا في توثيقها، لتبقى ذاكرة للمدينة بكل لحظات حياتها، وأنا سعيد بهذه المشاركة، وخاصة من الهواة الشباب، لأنهم ينقلون الحدث والواقع حسب ما تراه عيونهم، والطريقة التي يفكرون بها».
هذه مشاركتي الأولى في معارض التصوير الضوئي، وأنا كهاوية تصوير أحببت أن أوصل رسالة تعبِّر عن سعادتي وإحساسي باللحظة التي التقطت فيها الصورة، ولأثبت أن الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم قدرات في مختلف المجالات، ومنها التصوير الضوئي
"رياض ابراهيم" أكبر المصوّرين المشاركين في المعرض، وعن رأيه ومشاركته قال: «على الرغم من بلوغي الرابعة والسبعين، إلاَّ أن الصورة مازالت ترافقني في كل لحظة، وأنا أؤمن بأن الصورة هي اللحظة التي يتوقف عندها الزمن، والمصوّر كان وسيبقى ذاكرة الناس والحياة، ومشاركتي هنا اعتمدت إظهار جمالية بلدنا من خلال صور المواقع الأثرية، وذكريات الماضي في مدينة "حمص" ومختلف المحافظات».
كما التقينا "فداء شدود" وهي من ذوي الإعاقة، وعن مشاركتها في هذا المعرض تقول: «هذه مشاركتي الأولى في معارض التصوير الضوئي، وأنا كهاوية تصوير أحببت أن أوصل رسالة تعبِّر عن سعادتي وإحساسي باللحظة التي التقطت فيها الصورة، ولأثبت أن الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم قدرات في مختلف المجالات، ومنها التصوير الضوئي».
أما "عمر داغستاني"؛ وهو مصور محترف، وأمين سرّ الجمعية الحرفية للمصورين، وتحدَّث عن المعرض بوجه عام، فقال: «هذا المعرض الثالث الذي تقيمه الجمعية، وعدد المشاركين ازداد عن المرتين السابقتين، فلدينا تسعة وعشرون مشاركاً، وأكثر من 150 صورة، عكست جوانب الحياة في "حمص" خاصةً و"سورية" عامة، ومن مختلف النواحي والأزمنة، والمعرض متميز هذا العام لوجود أعمار مختلفة، ومشاركات من الشباب في المغترب».
يذكر أن المعرض أقيم برعاية "عمر حورية" أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في "حمص"، وتنظيم الجمعية الحرفية للمصورين ومديرية الثقافة، ويستمر حتى 20 كانون الأول 2018.
