انطلقت من البطولات المدرسية لألعاب القوى، واختارت لعبة "الجودو" لما تراه من مميزات لتلك اللعبة، فتألقت بها، واستمرت بالتدريب فيها 12 عاماً، واستطاعت بجدٍّ الحصول على فضيتين عربيتين حتى الآن.

مدونة وطن "eSyria" التقت الرياضية البطلة "شادية عساف" بتاريخ 10 كانون الثاني 2019، وعن مشاركتها ببطولة العرب التي أُقيمت في "لبنان" مؤخراً قالت: «التحضيرات تمّت من خلال التمرين اليومي، إضافة إلى معسكر داخلي في "دمشق" لمدّة ستّة أيام، ومعسكر في "لبنان" لمدّة يومين قبل البطولة بإشراف المدرّب "إياد العلي".

بدأتُ ممارسة رياضة "الجودو" عندما كان عمري خمسة عشر عاماً؛ من خلال مشاركتي في البطولات المدرسية لألعاب القوى، وحينئذٍ التقيتُ المدرّب "إياد العلي"، وقام باختياري أنا ومجموعة من اللّاعبات لتدريبنا، ثمّ بدأتُ ممارسة "الجودو" بتشجيعٍ منه، حيث رأى فينا مشروع بطلات في هذه الرّياضة

واستطعتُ متابعة جميع التّعليمات والتّوجيهات المُقدمة من قبله، واجتزت البطولة التي شاركت بها أيضاً لاعبات من عدّة دول لوزن 52كغ، واستطعتُ الحصول على فضيّة العرب لـ"الكوراش"، وفضيّة العرب في "السامبو" 2018، وذلك بعد فوزها على عدد كبير من لاعبات هذه الرياضة من دول متعددة، منها: "الأردن، العراق، لبنان".

المدرب إياد العلي

لم تكن هذه المشاركة الأولى لي في هذه الرياضة، ولا المرّة الأولى التي أحرز فيها مركزاً متقدماً، بل حصدتُ العديد من المراكز خلال السّنوات الماضية، ومنها: بطولة "دمشق" الدولية عام 2007، بطولة الجمهورية المركز الأول 2007 للشابات، بطولة الجمهورية المركز الأول للسيدات عام 2009، المركز الثاني في بطولة العرب لـ"الجودو" عام 2010، بطولة الجمهورية المركز الأول للسيدات لعام 2011، بطولة الجمهورية المركز الأول للسيدات لعام 2013، بطولة الجمهورية للسيدات المركز الثالث لعام 2017».

وعن بداياتها الرّياضية، قالت: «بدأتُ ممارسة رياضة "الجودو" عندما كان عمري خمسة عشر عاماً؛ من خلال مشاركتي في البطولات المدرسية لألعاب القوى، وحينئذٍ التقيتُ المدرّب "إياد العلي"، وقام باختياري أنا ومجموعة من اللّاعبات لتدريبنا، ثمّ بدأتُ ممارسة "الجودو" بتشجيعٍ منه، حيث رأى فينا مشروع بطلات في هذه الرّياضة».

وعن سبب اختيارها لـ"الجودو" قالت: «رياضة "الجودو" رياضة يابانية بالأصل، وتعدّ من الرّياضات الدّفاعيّة عن النّفس، وتمتاز بمهاراتٍ غير موجودة في رياضات الألعاب الفردية، وهي ليست حكراً على الشّباب فقط، بل هي رياضة يمارسُها الجنسان، ولا تقلّل من الأنوثة، بل تمنحُ الجسم مقداراً كبيراً من الرّشاقة والّلياقة البدنيّة، إضافة إلى التّوازن والسّرعة».

وتحدّثت اللّاعبة "عساف" في ختام حديثها عن الصّعوبات الّتي تواجهها، فقالت: «الصّعوبات فقط على مستوى المادي، كعدم وجود جهة راعية، وعدم وجود أجر شهري، حتى عندما يتم التكريم على الإنجازات والبطولات الدولية يكون بسيطاً جداً مقارنة بالإنجازات المقدمة، إضافة إلى عدم وجود تجهيزات كافية للتدريب. كنا نشعر بالقهر بسبب حصولنا على بطولة الجمهورية، وعدم التقدم بعد هذا المستوى لأي بطولة خارجية، ومع كل ذلك كان المدرّب "إياد العلي" يحثّنا على الاستمرار؛ من خلال تأكيده أن على الإنسان الوصول إلى مستوى الاحتراف ثم الوصول إلى البطولات الخارجية، وجميع هذه الصعوبات التي تعانين منها يوجد الكثيرات من لاعبات النوادي يعانين منها أيضاً، وبالنسبة لي، فإن حبي وتعلقي باللعبة هو الدافع الأساسي للاستمرار؛ خصوصاً بعد مرور 12 سنة من التدريب».

عنها قال المدرّب "إياد العلي": «"شادية" لاعبة ذات إصرار كبير وعلى مستوى عالٍ من التكنيك، وهي لاعبة تتميز بإصرارها على التمرين، والتزامها بالتعليمات المقدمة لها، وهي تطمح بالمشاركة على مستوى آسيوي أو أكثر، إلا أنها لم توفق إلا عربياً، فعدم وجود معسكرات خارجية يلعب دوراً كبيراً في مستوى اللاعب وإنجازاته ومستوى طموحه، وهذه المعسكرات مفقودة بسبب الظروف الحالية».

يذكر، أن اللاعبة "شادية عساف" من مواليد محافظة "حمص" عام 1989، حاصلة على شهادة معهد تربية رياضية، وحائزة على العديد من شهادات التدريب في أكثر من رياضة، منها: "الجمباز، الآيروبيك"، وشهادة تحكيم وتدريب في رياضة "الطائرة"، وشهادة تحكيم وتدريب في رياضة "الريشة".