امتلكت طاقة كبيرة من الحيوية والحركة، فوجهتها نحو الرياضة؛ لتحصد الجوائز في السباحة، ثم بالترياثلون (السباحة والجري والدراجات) لتشبع نهماً للرياضة في داخلها.

مدونة وطن "eSyria" التقت بطلة الجمهورية بالسباحة والترياثلون "لمى الشمعة"، بتاريخ 14 نيسان 2019، فحدثتنا عن بداية انطلاقتها، قائلة: «نشأت ضمن أسرة تقدر المواهب الرياضية، وخصوصاً أن والدتي كانت لاعبة كرة سلة في فريق "الكرامة"، وقامت بتوجيهنا أنا وإخوتي لممارسة إحدى الهوايات الرياضية بدعم من والدي أيضاً. بدايتي مع رياضة السباحة كانت في الصف الخامس، بدأنا التدريب في مسبح "الجلاء"، فلاحظ المدرب وجود موهبة لدي وقابليتي للتطور، فضمني إلى فريق المنتخب السوري أنا وأخي الذي كان يقوم بتدريبه، فتدرجت في التدريب، ثم خضت العديد من المباريات على مستوى "حمص" من خلال المدارس والأندية حتى وصلت إلى بطولة الجمهورية، ثم افتتح مسبح "الوعر" حيث التزمت بالتدرب فيه حتى أصبحت بعمر 15 سنة، لكنني لم أتابع بسبب ضعف الإمكانات في رياضة السباحة بـ"حمص" مقارنة بالعاصمة "دمشق".

كان لعائلتي أثر إيجابي بهوايتي؛ حيث كان زوجي المحفز والمشجع الدائم، لإيمانه بضرورة ممارسة المرأة لدورها في المجتمع بأي مجال تحبه، فلم يتوانَ عن مساعدتي بتحمل مسؤولية طفلينا، علماً أن لتنظيم الوقت في حياتنا دوراً فاعلاً، حيث ألحقت ولديّ بدورات لتنمية وتحفيز مواهبهما وإشغالهما بأمور مفيدة ومثمرة، بهدف بناء شخصيتهما، وكانا يرافقانني إلى المسبح ليكونا تحت رعايتي وإشرافي، وقد اتبعا العديد من الدورات الرياضية، مثل: السباحة، والجمباز، والشطرنج

فانتقلت إلى لعب الترياثلون؛ وهي عبارة عن ثلاث ألعاب؛ (السباحة، والجري، والدراجات)، لكون السباحة موسمية في فصل الصيف فقط، وكان لدي مدرب متميز يعوضني عن السباحة التي لم أكن أمارسها سوى في فصل الصيف بتمارين خاصة، وعند عودتي إلى السباحة كل عام بعد انقطاع لأشهر، أعود كأنني لم أنقطع عن التدريب، ونتيجة ذلك حصلت على سبع بطولات على مستوى "سورية"؛ مستوى أول بالتراياثلون، وحينئذٍ لم تدخل الإناث في "حمص" هذا المضمار، ولم توجد فيها لجنة للترياثلون، وخضت إحدى المسابقات في "دير الزور"، وحصلت على المركز الأول».

إيمان سلامة

وعن توجهها لتدريب الفرق، قالت: «بعد أن حصلت على الشهادة الثانوية التحقت بالعديد من الدورات، ومنها الإنقاذ، وقررت التوجه نحو العمل للاعتماد على نفسي مادياً، فدربت بعدة مدارس سباحة في حي "الوعر" حتى جاءت الحرب وتوقفت لفترة، ثم التحقت بوظيفة كانت منحة من السيد الرئيس "بشار الأسد" بسبب حصولي على بطولة العرب بعدة رياضات.

ومنذ عامين، عدت إلى العمل كمدربة سباحة، وأعمل حالياً على تأسيس مدرسة خاصة بي وضعت منهاجها، وحصلت هذا العام على شهادة مدرب دولي "فينا"؛ وبموجبها يحق لي افتتاح مدرسة سباحة».

صورة مع المتدربين

وعن أبرز البطولات التي حصلت عليها قالت: «حصلت على لقب بطولة الجمهورية بالسباحة لأعوام 2001-2001-2003-2004-2005، وحصلت كذلك على بطولة الجمهورية بالتراياثلون من عام 2005 حتى عام 2009، وحصلت على المركز الأول لبطولة "الأسد" الدولية لعامي 2007-2008، وكنت لاعبة في منتخب "سورية" أعوام 2006-2007-2008، وحصلت على شهادة الأولمبياد الخاص الدولي للتدريب والتحطيم والتصنيف بالبولينغ عام 2010، وشهادة مدرب درجة أولى بالسباحة عام 2018، وشهادة حكام دراجات عام 2019، وشهادة إعلام رياضي عام 2019، وأنا الآن عضو لجنة فنية للسباحة بـ"حمص" والألعاب المائية لأعوام 2017-2018-2019».

أما عن تأثير ذلك في حياتها الأسرية وأولادها، فقالت: «كان لعائلتي أثر إيجابي بهوايتي؛ حيث كان زوجي المحفز والمشجع الدائم، لإيمانه بضرورة ممارسة المرأة لدورها في المجتمع بأي مجال تحبه، فلم يتوانَ عن مساعدتي بتحمل مسؤولية طفلينا، علماً أن لتنظيم الوقت في حياتنا دوراً فاعلاً، حيث ألحقت ولديّ بدورات لتنمية وتحفيز مواهبهما وإشغالهما بأمور مفيدة ومثمرة، بهدف بناء شخصيتهما، وكانا يرافقانني إلى المسبح ليكونا تحت رعايتي وإشرافي، وقد اتبعا العديد من الدورات الرياضية، مثل: السباحة، والجمباز، والشطرنج».

بطلة كرة اليد "إيمان سلامة" قالت عن صديقتها: «"لمى الشمعة" إنسانة طموحة وتحب عملها كثيراً، عرفتها من خلال بطولات المدارس، تميزت بمتابعتها لكل البطولات التي تقام وخاصة السباحة، وتميزت بأخلاقها العالية وتهذيبها وشعبيتها ومحبة الجميع لها، وقد بذلتْ الكثير من الجهد لتحقق ذاتها بالالتحاق بالعديد من الدورات التدريبية والتحكيم، وهي مدربة سباحة متميزة، ولا يقف طموحها عند حدود، فقد اتبعت دورة إعلام رياضي، ولا تتردد بتطوير نفسها ورفع مستواها لترتقي نحو الأفضل. أنا معجبة جداً بإرادتها وتصميمها للوصول إلى أهدافها».

يذكر، أن "لمى الشمعة" من مواليد "حمص" عام 1991، تعمل في شركة محروقات "حمص"، متزوجة ولديها طفلان.