لم يقتصر الدكتور "أحمد منير جامع" على عمليات الجراحة التجميلية، بل أبدع في العمليات التصنيعية، كانعدام الصيوان الخلقي، وحالة ترميم نصف الوجه، واستئصال أورام خلف الكرة العينية، بما فيها السرطانية، ليتقدم بعد إجرائها مع الدكتور "عصام سلطان" إلى الهيئة الملكية البريطانية للحصول على براءة بحث علمي.

مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 15 نيسان 2019، التقت الدكتور "أحمد منير جامع" ليحدثنا عن دراسته وأهم العمليات الجراحية التي قام بها، قائلاً: «أنهيت دراستي في الجراحة العامة منذ عام 2004، وأصبحت رئيس المكتب العلمي للرابطة السورية للجراحة التجميلية والترميمية عام 2016، واختصاصي في الجراحة التجميلية والتصنيعية عام 2008. تخرجت في مستشفى "المجتهد" بـ"دمشق" منذ عام 2008، وأجريت عمليتين لحالة انعدام الصيوان الخلقي، حيث يولد أطفال من دون صيوان، وعملت على صناعته بمراحله الأربع، حيث تتم صناعة الغضروف الأذني من الغضاريف الضلعية، حيث عمل الصيوان لأداء وظيفته السمعية الخارجية بنسبة نجاح 80%. وأجريت تسع عمليات من الشريحة الدالية الصدرية، وهي: استئصال نصف الوجه، وترميمه بواسطة شريحة تمتد من الصدر إلى الكتف، ثم ترفع إلى الوجه حتى الكرة العينية. وقمت بعمليات الشريحة الصدرية الكبيرة لترميم تفزر القص، بعد جراحة قلبية استغرقت تسع ساعات، وهذه الحالة قليل إجراؤها في "سورية"، بل كان يقتصر القيام بها فقط بالمراكز البحثية، وأكبر مراكز جراحة القلب في "أوروبا"، وقد قمت بهذه العملية بالهيئة العامة لمستشفى "الباسل" بـ"اللاذقية"؛ وكانت النتائج رائعة، إضافة إلى عمليات الجراحة التجميلية التي تشمل تجميل الأنف، وشد البطن، وشد الوجه، وشفط الشحوم».

منذ سنتين لاحظت جحوظاً بعيني اليسرى، وتهدل الجفن، فراجعت طبيب عينية، لكنه نصحني باستشارة عصبية، حيث أكد ضرورة إجراء جراحة بسبب كتلة ورمية خلف العين، وقام بإجرائها الدكتوران "أحمد جامع"، و"عصام سلطان"، وما شجعني على العملية باطمئنان أن ثمانية مرضى أجروا العملية بنجاح، وأنا كنت التاسعة، وأسعدني بعد الشفاء التام عدم وجود أي آثار أو ندب بعد العملية

وتابع الحديث عن شراكته مع زميله الدكتور "عصام سلطان" اختصاصي جراحة عصبية، وقال: «عالجنا عشر حالات لأورام خلف الحجاج، بما فيها الأورام السرطانية، وابتعدنا عن الطريقة الكلاسيكية المتبعة قديماً، التي كانت تجرى بفتح الدماغ عن طريق القحف للوصول إلى المنطقة، والاستعاضة عنها بجروح بسيطة خلف الجوف العيني، وكانت الاختلاطات العصبية البصرية والجمالية مرضية وموفقة. وقد قدمنا ما قمنا به من عمليات عن حالات الأورام خلف الكرة العينية كبحث مع النتائج التي تمت، ونتحضر لنقدمه إلى الهيئة الملكية البريطانية، للحصول على براءة بحث علمي وورقة للمواقع الطبية العالمية، لأنه قليل من المجموعات الطبية تعمل في هذه الأنواع من الأورام حول العالم، وفريقنا الطبي السوري قام بهذه العمليات بنسب اختلاطات أقل من المعروفة عالمياً، ونجاح كبير، ويحق له أن يأخذ المرتبة الأولى عالمياً».

تصنيع غضروف أذن من الغضاريف الضلعية

وعن تطاول العديد من الاختصاصات على مهنة التجميل، تابع الدكتور "جامع" قائلاً: «كرئيس للمكتب العلمي للرابطة السورية التجميلية؛ رفعت إلى وزير الصحة عن طريق نقابة الأطباء المركزية العديد من الشكاوى عن تجاوزات بعض الأطباء غير المرخصين، أو من غير ذوي الشهادات الطبية تطاولهم على المهنة، وجعلهم مثار انتقاد اجتماعي وشعبي، وتحميلهم المسؤولية بوقف التعدي على المهنة، فمهنتا النبيلة، واختصاصنا يعود في بداياته إلى الحضارة الهندية العريقة، وهدفها إنساني».

الدكتور "عصام سلطان" اختصاصي جراحة عصبية، قال: «أجريت مع الدكتور "أحمد جامع" عمليات استئصال أورام خلف الكرة العينية لمهارته وتميزه، وبعد إجرائه عدة عمليات كحالة فقدان صيوان خلقي وترميم نصف وجه، اتبعنا طريقة جديدة تختصر مدة العمل الجراحي، وجعلتنا الأوائل عربياً، حيث أنهينا العملية خلال أربع ساعات، في حين أن فريق طبي في "الجامعة الأميركية" في "بيروت" يحتاج إلى عشر ساعات لإنهاء ذات العملية، ويعد فريقنا رائداً على مستوى العالم».

المريضة ريبا بهجت ربيع

وتحدثت المريضة "ريبا بهجت ربيع" بعد سنتين من إجراء استئصال كتلة خلف الكرة العينية قائلة: «منذ سنتين لاحظت جحوظاً بعيني اليسرى، وتهدل الجفن، فراجعت طبيب عينية، لكنه نصحني باستشارة عصبية، حيث أكد ضرورة إجراء جراحة بسبب كتلة ورمية خلف العين، وقام بإجرائها الدكتوران "أحمد جامع"، و"عصام سلطان"، وما شجعني على العملية باطمئنان أن ثمانية مرضى أجروا العملية بنجاح، وأنا كنت التاسعة، وأسعدني بعد الشفاء التام عدم وجود أي آثار أو ندب بعد العملية».

يذكر، أن الدكتور "أحمد جامع" من مواليد "حمص"، عام 1974.

استئصال ورم خلف الكرة العينبة