حملت بقلبها هموم وطن، فتطوعت بأكثر من جمعية تعنى بالأطفال، وامتلكت وسائل التعامل والتواصل معهم، فكانوا هاجسها، وخصوصاً ذوو الاحتياجات الخاصة والأيتام، فأحرقت لتنير الدرب للآخرين، لتستثمر عملها كمديرة قسم الأطفال في مديرية الثقافة لخدمة الأطفال.

التقت مدونة وطن "eSyria" الفنانة الناشطة بمجال العمل الإنساني "صبا وسوف"؛ لتحدثنا عن بداياتها وانطلاقتها، وتقول: «منذ طفولتي المبكرة كنت شغوفة بالرسم، فشاركت بكافة المعارض المدرسية، وابتعدت قليلاً عن موهبتي خلال دراستي، فدرست في المعهد المتوسط للصناعات التطبيقية عام 2001، ثم التحقتُ بعملي بمديرية ثقافة "حمص" في عام تخرّجي 2002، لكنه لم يرضِ طموحي ونهمي للعلم، فحصلت على إجازة في اللغة الإنكليزية من جامعة "البعث" عام 2009، وفي عام 2006 انتقلت إلى قسم الأطفال لأكون على تماس مباشر مع الأطفال أتعلّم منهم وأعلّمهم».

منذ طفولتي المبكرة كنت شغوفة بالرسم، فشاركت بكافة المعارض المدرسية، وابتعدت قليلاً عن موهبتي خلال دراستي، فدرست في المعهد المتوسط للصناعات التطبيقية عام 2001، ثم التحقتُ بعملي بمديرية ثقافة "حمص" في عام تخرّجي 2002، لكنه لم يرضِ طموحي ونهمي للعلم، فحصلت على إجازة في اللغة الإنكليزية من جامعة "البعث" عام 2009، وفي عام 2006 انتقلت إلى قسم الأطفال لأكون على تماس مباشر مع الأطفال أتعلّم منهم وأعلّمهم

وتناولت الدورات التي اتبعتها وشاركاتها في العديد من النشاطات، قائلة: «قمت في عام 2009 بدورة تنشيط وإدارة مكتبة الطفل وفهرسة المكتبة وفن قراءة قصص الأطفال، لتفعيل أدب الأطفال الذي قامت به مؤسسة "أنا ليند" للحوار بين الثقافات بالتعاون مع الوكالة السويدية "سيدا" وجمعية "قوس قزح"، وجمعية "الأصابع الذكية" في "اللاذقية"، وقد ساعدني الرسم على القيام بمهمتي بالتواصل مع الأطفال بطرائق مختلفة، والغاية جذب الطفل والسيطرة عليه من خلال أسلوب القراءة، فحصلت عام 2010 على ثناء من مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل، لما بذلته من جهد وعمل لأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، واتبعت عدة دورات، منها: دورة في فن مهارات التواصل والإقناع بدرجة ممتازة عام 2015 في محافظة "حمص"، وفي عام 2016 اتبعت دورة بالمهارات الإدارية بتقنيات البرمجة اللغوية العصبية بدرجة جيد جداً في محافظة "حمص"، وشاركت في عام 2017 بمبادرة رسم لوحات لمصلحة مستشفى السرطان لمدة يوم واحد مع جمعية "لمسة هدوان"، وشاركت بمبادرة "أرسم حلمي" من خلال الرسم على جدران روضة "طلائع البعث" مع مجموعة من المتطوعين عام 2018».

آية سليم

وعن نشاطاتها وعملها مع الجمعيات، قالت: «عملت في قسم الأطفال بمديرية الثقافة بـ"حمص" منذ عام 2006، ثم عيّنت رئيسة قسم الأطفال ومسؤولة عن جميع أنشطة الأطفال في "حمص" وريفها منذ عام 2014 وحتى الآن، وقد كنت عضواً في فريق مشروع "اليافعين ومهارات الحياة" لمصلحة منظمة "اليونيسيف" بالتعاون مع وزارة الثقافة لمدة عامين 2016-2017، وحالياً عضو في الفريق الوطني التطوعي للدعم النفسي للأطفال في منظمة "طلائع البعث" منذ عام 2015 وحتى الوقت الحالي، ومتطوعة مع جمعية "الربيع" للتوحد منذ عام 2015، حيث شاركت معهم بمسير التوحد وكافة الأنشطة بالمركز وخارجه، وقمت بالإشراف على إدارة فرقة "الأمل الواعد" منذ عام 2016 وحتى الآن، وتضم الفرقة مجموعة من العازفين من الأطفال واليافعين، إضافة إلى أنني بدأت منذ عام 2018 كمنشطة بأكاديمية "نجوم الملاعب" بإشراف الكابتن "أيمن المبيض" مدرّب فريق نادي "الكرامة" للأشبال، وقد أقمت العديد من النشاطات الدائمة لتشجيع الأطفال على القراءة بأحدث الطرائق العلمية المتبعة، لتشجيع وتعويد الطفل على القراءة في مراحله العمرية الأولى، وأقمت العديد من ورشات الأشغال الفنية اليدوية تتضمن إعادة تدوير توالف البيئة، والاستفادة من مخلفات الطبيعة في تشكيلات مختلفة، وعملت العديد من الأنشطة التفاعلية مع العديد من الجمعيات التي تعنى بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، فكنت متطوعة فيها، مثل: جمعية "الرجاء"، وجمعية "رعاية الطفل"، وجمعية "حبة الخردل"، وجمعية "الربيع" للأطفال الذين لديهم (إعاقة أطراف، توحد، داون، فرط نشاط...)، وقمت بإعطاء دورة تدريبية لمعلمات رياض الأطفال على مستوى مدينة "حمص" وريفها في مجال رياض الأطفال بناء على طلب الاتحاد النسائي سابقاً في "حمص".

كما قمت بالعديد من الأنشطة لمصلحة مدارس الأيتام ومراكز الإيواء، والإشراف على إنشاء مشاريع صغيرة لليافعين، مثل دورات النول والصوف والكروشيه وغيرها من المشاريع الصغيرة، وفي عام 2016 قمت بدور رئيس مكتب "حمص" لتجمع محبي القائد الخالد "حافظ الأسد"، وتضمنت مبادرة لزيارة الجرحى عام 2017، وحملة للتبرع بالدم ضمت 150 متبرعاً في مستشفى "الباسل" التخصصي لمصلحة جرحى الجيش العربي السوري، ومبادرة أخرى بحفل فني لأبناء الشهداء ضمّ 100 طفل».

صبا بمرافقة متطوعي جمعية الربيع

"آية سليم" مشرفة في قسم الأطفال بمديرية ثقافة "حمص" وصديقة "صبا" وشريكتها بالعمل، تحدثت عنها قائلة : «العطاء روح التحدي والمغامرة صفات تتمتع فيها "صبا وسوف" تلك الإنسانة العظيمة المعطاءة بإنسانيتها.

فالطفل كما نعلم سلوكياته تختلف وكذلك ردود أفعاله، فهي تمتلك قدرة على تقدير أي موقف والتصرف حسب الظرف الراهن، على الرغم من بعض الصعوبات الخارجية، فهي قادرة على اختلاق جوّ مناسب ومريح لأي طفل تتعامل معه،

صبا خلال تنفيذها أحد النشاطات

وهي شخص لا يكلّ ولا يملّ من التواصل مع كافة جمعيات مدينة "حمص"، ساعية للوصول إلى جميع الأطفال أينما كانوا حتى لو عملت بمفردها، فلديها القدرة على الإبداع بكافة الأنشطة والحالات، ومن أبرز الأنشطة التي تقوم بها: مسرح عرائس، ورواية قصص، وتحضر دائماً لورشات متنوعة (نحت، أوريغامي، رسم، أشغال)، إضافة إلى أنشطة الهواء الطلق التي نعتمد فيها على الأنشطة الحركية الترفيهية.

لا بدّ أيضاً من الإشارة إلى تعاملها واهتمامها الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة (أطفال متلازمة داون، أطفال التوحد، أطفال الشلل الدماغي، الأطفال المكفوفون)، وتحفيزنا على طريقة للتعامل معهم، واقتراح أنشطة تناسبهم.

في النهاية، لا بدّ لي أن أشكرها على روحها التي دائماً تصمّم على الحديث بروح الفريق، ولا تنكر مجهود أي أحد؛ فهي حقاً تتمتع بإنسانية عالية».

يذكر، أن "صبا وسوف" من مواليد "حمص"، عام 1981.