لأنَّ التراثَ هو الدليلُ الباقي لمنجزات حضارات الشعوب، والذي يعكس الصورة المضيئة عنها، أقامت الغرفةُ الفتيةُ الدوليةُ فرع "حمص"، معرضاً للتعريف بالمهن والحرف وبالتاريخ الموسيقي والفني تحت عنوان "على العتيق"، ضمن حملة "صانعو السلام".

مدونةٌ وطن "eSyria" حضرت حفل الافتتاح بتاريخ 23 تموز 2019، والتقت "نجيب الفرا" رئيس الغرفة ليشرح عن هذا المعرض قائلاً: «يأتي هذا المعرض ضمن نشاطات القطاع الدولي التابع للغرفة، حيث أطلقنا حملةً في المحافظات السورية تحت مسمى "صانعو السلام"، من أجل نقل الصورة الحضارية لبلدنا "سورية" إلى العالم، من خلال مشاركتنا في المؤتمر العالمي القادم للغرف الفتية الدولية، فالتراث هو الوجه الحضاري للأمم، لذا كان تركيزنا في هذا المعرض هو للإضاءة عليه، والمساهمة في حمايته وديمومته، من خلال التعريف بالحرف والمهن التراثية، والجانب الفني والموسيقي من هذا التراث أيضاً، وتشجيع الشباب على متابعة العمل بها خوفاً من اندثارها».

دورنا كجهة حكومية هو التشجيع على استمرارية الصناعات التراثية، التي هي جزءٌ من تاريخ "سورية" الحضاري المضيء، من خلال دعم الحرفيين المزاولين لهذه المهن والحرف، وتقديم التسهيلات لهم من أجل استمرارية عملهم، كإقامة سوق خاص بهم مستقبلاً للترويج لمنتجاتهم بشكلٍ مستمر، وعدم اقتصار الأمر على المعارض السنوية، أو ضمن المهرجانات الفنية والسياحية المتنوعة

"همام غالي" رئيسُ قطاع السياحة في مجلس محافظة "حمص" قال: «دورنا كجهة حكومية هو التشجيع على استمرارية الصناعات التراثية، التي هي جزءٌ من تاريخ "سورية" الحضاري المضيء، من خلال دعم الحرفيين المزاولين لهذه المهن والحرف، وتقديم التسهيلات لهم من أجل استمرارية عملهم، كإقامة سوق خاص بهم مستقبلاً للترويج لمنتجاتهم بشكلٍ مستمر، وعدم اقتصار الأمر على المعارض السنوية، أو ضمن المهرجانات الفنية والسياحية المتنوعة».

د. نجيب الفرا الرئيس المحلي للغرفة الفتية الدولية في حمص

"أحمد كباش" مدير سياحة "حمص" خلال افتتاحه للمعرض، وبعد التجول فيه قال: «يهدف المعرض للحفاظ على المهن التراثية، وقد تضمن منتوجاتٍ متنوعة؛ منها النحاسية، الخزفية، فنون الموزاييك ،الزخرفة الإسلامية، الصناعات النسيجية وغيرها، والتواصل مع أصحاب تلك الحرف من أجل تعليمها لمن يرغب من جيل الشباب، عبر دوراتٍ متخصصة تشرف عليها وزارة السياحة وتدعمها، كذلك المساهمة في إقامة معارض دورية تختصّ بهذه الصناعات ومنتجاتها، لما لها من دور في تنشيط الحركة السياحية في "سورية"».

"شهناز الجمَّال" فنانة تشكيلية متخصصة بفنِّ الزخرفة الإسلامية، عن مشاركتها تقول: «تمّت دعوتي من قبل مديرية السياحة للانضمام إلى هذا المعرض بحكم التعاون القائم بيننا منذ زمن، وكمعرض مشتركٍ هذه هي مشاركتي الأولى بعد معارض فنية فردية أقمتها سابقاً، لديّ شغفٌ باقتناء كلِّ ما هو أثري وتراثي، لذا تنوعت معروضاتي بين اللوحات المزخرفة باستخدام فنّ الرسم والتطريز اليدوي وخطوط الزخرفة، وبعض المقتنيات من عملاتٍ أثرية وطوابع قديمة وأدواتٍ عتيقة كان يستخدمها آباؤنا وأجدادنا، سعيدة برؤية هذا الاهتمام من قبل الجمهور الحاضر والتفاعل مع المعروضات».

أعمال من مهنة فن العجمي

يذكر أنّ المعرض أقيم في أروقة قصر "الزهراوي" الأثري على مدى يومين، واختتم بأمسية موسيقية تراثية، تخللها مشاركة لفرقة نادي "دوحة الميماس" الموسيقية، رافقتها وصلة للرقص المولوي التراثي، وفقرة الحكواتي قدَّمها الفنان "محمد خير الكيلاني" صاحب الباع الطويل، وسط حضورٍ كبيرٍ من متذوقي التراث والفن.