بخطى مدروسة ومتسارعة دخلت "آلاء الطرشة" عالم ريادة الأعمال وبطريقة مميّزة يتضح فيها الطابع الإنساني، بعد أن أثبتت شخصيّتها القياديّة من خلال تأسيسها لفرق تطوعّية ومشاركاتها بالنطاق الاجتماعي والخدمي والإبداعي.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت "آلاء الطرشة" بتاريخ 11 أيار 2020 فقالت: «بدايةً كنت أحب العمل التطوّعي بشكل كبير، ويهمّني أن أشارك بدور إيجابي في المجتمع، فدرست كليّة العلوم اختصاص الإحصاء، ثمّ نلت درجة الماجستير في إدارة الأعمال "MBA"، كما شاركت بتأسيس عدّة فرق تطوعيّة، مثل جمعيّة "شباب الخير" في "حمص" عام 2011، وشغلت منصب نائب رئيس مجلس إدارتها حتى عام 2018، وعضو مؤسّس لمشروع رعاية مرضى السرطان عام 2015، كما عملت بإدارة عدة مشاريع إغاثية وتعليمية وتنموية بالإضافة للمبادرات، ثم أصبحت مسؤولة برنامج "التماسك المجتمعي" في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "UNDP" في "حمص"، إذ عملت مدربة في مجال القيادة والإدارة والإنجاز الشخصي، ودعيت لاجتماعات غرفة المجتمع المديني في "جنيف" في دوراته المتتالية، ومؤتمرات المانحين في "بروكسل" ومؤتمرات "صناعة السلام" في "بيروت" وكان آخر الدعوات التي حضرتها مؤتمر القيادات الشابة في "تونس" عام 2018».

بعد عام 2018 شعرت بانخفاض الحاجة للعمل التطوعي، واستقرار الأوضاع في مدينة "حمص" وأنّه حان الوقت للعمل على تأسيس مشروع خاص بي، وضرورة العودة لمجال دراستي، حيث بدأ المشروع بروضة صغيرة، ما لبثت أن نجحت بشكل سريع وكبرت ومن ثمّ توسّعت لتشمل المرحلة الابتدائيّة، وحاليّاً أحضّر لافتتاح صفوف المرحلة الإعداديّة في العام الدراسي القادم

وحول ريادة الأعمال أضافت قائلة: «بعد عام 2018 شعرت بانخفاض الحاجة للعمل التطوعي، واستقرار الأوضاع في مدينة "حمص" وأنّه حان الوقت للعمل على تأسيس مشروع خاص بي، وضرورة العودة لمجال دراستي، حيث بدأ المشروع بروضة صغيرة، ما لبثت أن نجحت بشكل سريع وكبرت ومن ثمّ توسّعت لتشمل المرحلة الابتدائيّة، وحاليّاً أحضّر لافتتاح صفوف المرحلة الإعداديّة في العام الدراسي القادم».

"آلاء الطرشة"

"رضوان العابد" مدير مسابقة "TOYP" لغرفة حمص في "JCI"، عنها قال: «"آلاء" هي مثال باهر لسيّدة في عالم الأعمال، فقد بدأت مشروعها من الصفر، وعلى الرّغم من أنّها تعمل بعدّة مجالات إلّا أنّها ناجحة بها كلّها، وأنا معجب بجرأتها وشجاعتها لاتّخاذ مثل هذه الخطوات الاستباقية، ولإبداعها في مجالات الفن والقيادة والتعلّم المستمر وأيضاً مهارات التخطيط المالي والإداري، كما أنّها تؤثّر بشكل إيجابي في مجتمعها، فهي تتبنّى المسؤوليّة الاجتماعيّة وتنشر التفكير الإداري من خلال مؤسّستها الخاصّة بها، ومن الجميل أنّها لم تتخلَّ عن شغفها الاجتماعي حتّى بعد تأسيس أعمالها الخاصة، ولديها روح النشاط والتفاؤل، وبسبب إنجازاتها وشخصيّتها القياديّة المميّزة تم تكريمها كأحد الشباب العشرة الأكثر تميّزاً في "سورية" بحسب مسابقة "JCI" لهذا العام».

وأضافت "أماني مسعود" المديرة التنفيذيّة لمدرسة "النخبة براعم الخير"، قائلة: «يميّز "آلاء" فكرها الإبداعي، وبالنّسبة لمشروعها في مدرسة "براعم الخير"، فبدأ بخطوات ثابتة ومتسارعة، وكونها مهتمّة بالجانب الإنساني تطرّقت له في مؤسّستها التعليميّة، إذ يتم تخصيص جزء من أرباح المدرسة لصالح دعم الطلّاب المتفوّقين ممّن فقدوا آباءهم في الحرب وغير القادرين على دفع القسط المدرسيّ، لتقدّم لهم منحة يعلن عنها بشكل سنوي ويتقدّم إليها الطلبة، ويُجرى لهم امتحان لتحديد مستواهم ثم يقبل الطلبة الأكثر تفوّقاً، كما أضافت فكرة إنسانيّة رائعة، وهي دمج ذوي الاحتياجات الخاصّة بين الطلبة الآخرين، إذ قلّة قليلة من المدارس الخاصّة تستقبل حالات توحّد وشلل أطفال وتخلف عقلي، كما أنّ ابنتي هي طالبة في المدرسة وأرى أنّها تستفيد من دمج الأطفال المختلفين بتنمية فكرها وتقبّلها للآخر».

"رضوان العابد" مدير مسابقة "TOYP" بغرفة "حمص "JCI"
"أماني مسعود" المديرة التنفيذيّة لمدرسة "النخبة/ براعم الخير"