رغم قصر مسافته، إلاً أنَه يتمتع بأهمية بالغة، كونه نقطة وصل بين عدة أحياء من مدينة "حمص"، وأحد المحاور الطرقية الرئيسية فيها، بالإضافة للحركة الاقتصادية النشطة التي انتشرت على جانبيه.

شهدت العقود الثلاثة الماضية تطوراً بالمشهد العام لشارع "الحضارة"، هذا ما أفادتنا به الصحفية "هيا الصالح" من قاطني حي "عكرمة الجديدة" سابقاً خلال لقاء مدونة وطن "eSyria" معها بتاريخ 9 أيلول 2020 وأضافت قائلة: «التقاؤه مع دوار السيد الرئيس، وقربه من جامعة "البعث" جعلاه طريقاً أساسياً للمواطنين، عدا عن الازدياد الكثيف في أعداد المحال التجارية القائمة على جانبيه، والتي كانت محدودة العدد كمَّاَ ونوعاً فيما مضى، لكن لاحقاً أصبح عددها يشهد ارتفاعاً وتنوعاً في مجالات المهن التي تمارس فيها، كالألبسة، الحلويات، مطاعم الوجبات السريعة، المقاهي، خدمات الاتصالات، إلى جانب وجود أكثر من فرع لمصارف خاصة فيه، وهذا ما جعله مقصداً لجميع شرائح المجتمع من أهالي المدينة، ومن القادمين إليها من الخارج».

بالنسبة لواقع الشارع الراهن، فقد شهد بالإضافة للحركة التجارية النشطة فيه، حركة عمرانية متلاحقة؛ زادت من جماليته، وكانت سبباً فيها، لكن الشكل العام له بقي كما هو، حيث يتألف من مسربين، عرض كلٍّ منهما 8 أمتار مع وجود منصِّفٍ عشبي بعرض متر واحد يفصل بينهما، أمَّا الأرصفة على جانبيه، فقد صممت لتستوعب حركة المواطنين الكبيرة القاصدة له، وتصل في بعض نقاطه إلى أكثر من 4 أمتار، كما خصصت فيه مواقف خاصة للسيارات بشكلِ منظم بغية تسهيل الحركة المرورية ضمنه، ومنعاّ لحدوث ازدحام فيها

وتتابع بقولها: «يصل شارع "الحضارة" بين أحياء "كرم الشامي" الذي يقع في الجهة الغربية منه، ومعه شارع "طريق الشام"، مع حي "عكرمة الجديدة" في جهته الجنوبية، كذلك مع حيي "النزهة" و"عكرمة القديمة" في جهتي الشمال والشمال الشرقي، أما من جهة الشرق فيتصل مع حي "كرم اللوز" عبر دوار "النزهة" الواقع في نهايته، والذي يعتبر نقطة تلاقيه مع شارع "الأهرام" الممتد جنوباً، وكذلك شارع "الجلاء" المتجه شرقاً، أمَّا بدايته فهي من نقطة دوار "السيد الرئيس" في غربه، وهو ما جعله شرياناً مرورياً للمركبات الذاهبة إلى وسط المدينة».

نقطة تقاطع ضمنه تصل بين أحياء عكرمة الجديدة مع حيي النزهة والخضر

"فراس سعود" أحد أصحاب المحال التجارية في الشارع يقول: «بالنسبة لي، فإن الوضع الحالي لشارع "الحضارة" يختلف كلياً عما شهدته قبل أكثر من عشر سنوات مضت، فقد كانت الحركة التجارية فيه تقتصر على بعض أصناف المهن، لكن ازدياد إقبال المستثمرين للعمل ضمن الشارع، أدى إلى زيادة في عدد محاله المحدثة بشكلٍ متلاحق، وأصبح بمثابة سوق تجاري كبير يحتوي على أجود أنواع المنتجات، ومقصداً للتنزه بالنسبة للعائلات والشباب، وقد ساعد في ذلك التوسع الذي حصل في بنية الشارع من حيث الأرصفة الواسعة، وانتشار المقاهي والمطاعم على جانبيه، وهذا الأمر ملاحظ على مدار ساعات اليوم».

"محي الدين الحمود" مختار حي "عكرمة الجديدة" الحالي قال: «يصل شارع "الحضارة" بين أحياء "كرم الشامي" الواقع في الجهة الغربية منه وتحديداً عند نقطة دوار "السيد الرئيس" التي تشكل البداية له، ومعه شارع "طريق دمشق"، مع حي "عكرمة الجديدة" الذي يطل عليه في كامل جهته الجنوبية، كذلك مع حيي "النزهة" و"الخضر" من جهة الشمال، أما من جهة الشرق فيتصل مع حي "كرم اللوز" عبر دوار "النزهة" الواقع في نهايته، والذي يعتبر نقطة تلاقيه مع شارع "الأهرام" الممتد جنوباً، كذلك مع شارع "الجلاء" المتجه شرقاً، هذا ما جعل شارع "الحضارة" شرياناً مرورياً للمركبات الذاهبة إلى وسط المدينة».

جانب من شارع الحضارة

ويضيف: «بالنسبة لواقع الشارع الراهن، فقد شهد بالإضافة للحركة التجارية النشطة فيه، حركة عمرانية متلاحقة؛ زادت من جماليته، وكانت سبباً فيها، لكن الشكل العام له بقي كما هو، حيث يتألف من مسربين، عرض كلٍّ منهما 8 أمتار مع وجود منصِّفٍ عشبي بعرض متر واحد يفصل بينهما، أمَّا الأرصفة على جانبيه، فقد صممت لتستوعب حركة المواطنين الكبيرة القاصدة له، وتصل في بعض نقاطه إلى أكثر من 4 أمتار، كما خصصت فيه مواقف خاصة للسيارات بشكلِ منظم بغية تسهيل الحركة المرورية ضمنه، ومنعاّ لحدوث ازدحام فيها».

شارع الحضارة كما يبدو على Google Earth