في منطقةٍ قريبة من الحدود التركية وذات طبيعةٍ سياحية. تقع قرية "القنية" مرتفعةً (400)م عن سطح البحر إلى الشمال من "جسر الشغور" (13)كم، كما تبعد عن مدينة "إدلب" (50)كم وعن الحدود التركية (5) كم، ويتميز موقعها لكونه يشكل التقاء الحدود السورية التركية في الشمال الغربي من "سورية" وأنه سياحي من الدرجة الأولى.

حيث تعتبر القرية الثانية في "إدلب" بعد قرية "البارة" في أعداد السياح العرب والأجانب الذين يزورونها. وتأتي هذه الأهمية السياحية للقرية بسبب أعداد المغتربين الكبيرة المنتشرة في الدول الأوروبية وخاصةً "فرنسا" كما تشكل القرية نموذجاً مثالياً للقرى من أعداد السكان وحركة المجتمع والنشاط الاجتماعي والأنشطة الأخرى التي تحدّث عنها الأستاذ "يوسف صايغ" رئيس بلدية "القنية" في لقائه بموقع eIdleb بتاريخ 2/12/2008 قائلاً: «تعود قرية "القنية" إلى القرنين الرابع والخامس الميلاديين وهو ما تدل عليه آثارها التي لا تزال قائمةً. ففيها العين الرومانية القديمة التي تعرضت للجفاف في الأعوام الأخيرة وكانت تروي أهل القرية من مائها دائم الجريان طوال العام. وتوجد فيها كنيسة تعود إلى هذين القرنين وتقع في مقبرة القرية على طريق "حمام الشيخ عيسى" تحيط بها مجموعة من المغاور الأثرية والمدافن التي تعود للتاريخ ذاته وأهمها مغارة "التياني"».

يعتمد سكان القرية على الزيتون كإحدى الزراعات الرئيسية وكل الأرض الزراعية التي تتبع للبلدية مغروسة بأشجار الزيتون والتفاح والرمان واللوزيات وللقرية مرشد روحي هو الأب "حنا" الذي يشرف على نشاط أهل القرية وعلى ديرها ونشاطها البشري والسياحي وهو مؤسس موقع "القنية" الإلكتروني والمشرف عليه

كما أضاف: «تتميز القرية بنشاطها الاجتماعي وتعاون أهلها من مسلمين ومسيحيين وبتضافر جهودهم أصبحت القرية من أهم القرى في "إدلب" حيث يبلغ عدد سكانها (1800) نسمة منهم (1000) من المقيمين والباقي من المغتربين وفيها مستوصف ترعاه طائفة "اللاتين" وتقوم الراهبات بالإشراف عليه وتقديم العلاج مجاناً لأبناء القرية والقرى المجاورة وفيها جمعية خيرية هي جمعية "مار يوسف" لإنعاش الريف وتقوم بأعمال خيرية واجتماعية متعددة». وعن طبيعتها السياحية قال "الصايغ": «إن جمال الطبيعة وطبيعة المنطقة الجبلية الخضراء والقرب من حمّام "الشيخ عيسى" ونهر العاصي ووجود المدافن الأثرية والكنائس والأديرة القديمة وخاصةً دير القرية الذي يعود /1878/ والذي تم ترميمه عام /2003/ كما أن جمال القرية وتنظيمها كل هذه المقومات جعلت "القنية" قريةً سياحيةً في المقام الأول».

وحول الواقع الخدمي للقرية تحدث قائلاً: «أنشئت بلدية "القنية" عام /1932/ وكانت عدة قرى تتبع لها مثل "الحمامة" حيث قامت البلدية قديماً برصف الشوارع الرئيسية في القرية بالحجر الأبيض ولا يزال واقعها كما كان عليه وتتوفر الخدمات بشكل كامل حيث ترتوي القرية من عيون "عارة" على مدار 24 ساعة والقرية مخدمة بشكل تام بالصرف الصحي والكهرباء والهاتف».

وأضاف: «يعتمد سكان القرية على الزيتون كإحدى الزراعات الرئيسية وكل الأرض الزراعية التي تتبع للبلدية مغروسة بأشجار الزيتون والتفاح والرمان واللوزيات وللقرية مرشد روحي هو الأب "حنا" الذي يشرف على نشاط أهل القرية وعلى ديرها ونشاطها البشري والسياحي وهو مؤسس موقع "القنية" الإلكتروني والمشرف عليه».