عميد رؤساء المراكز الثقافية في محافظة "إدلب"، شيخهم وبالشهادة الإعدادية فقط. أو بخزائن لا تكاد تنفد من الثقافة والمعرفة والعلوم والحسّ الإنساني الرفيع. الكتاب رفيق عمره وهو الطعام والهواء والماء عنده، والبحث والقراءة طقس حياتي يومي عنده. إنه الأديب الباحث: "صلاح الدين كيالي" ابن "كفرتخاريم" التي وهبته الإلهام والشعر. موقع eIdleb التقى الأديب والباحث "كيالي" وعن بداياته مع العلم والبحث تحدث بالقول:

«تلقيت تعليمي الأولي في الكتّاب وتابعت دراستي الإعدادية في "حلب"، وبدايتي الشعرية كانت في السادسة عشر من عمري تقريباً وبعدها بدأت بكتابة المسرحيات، وكنت كاتباً ومخرجاً وممثلاً، ومن مسرحياتي (صوت من الجزائر، عدالة عمر، فلسطين في القلب) وكان ذلك في ستينيات القرن الماضي. وانتقلت من وزارة العدل إلى وزارة الثقافة رغبة بالبحث وإشباع الرغبة والهواية وحينها كلفت رئيساً للمركز الثقافي في "كفرتخاريم" حيث افتتح في2/8/1975.

تلقيت تعليمي الأولي في الكتّاب وتابعت دراستي الإعدادية في "حلب"، وبدايتي الشعرية كانت في السادسة عشر من عمري تقريباً وبعدها بدأت بكتابة المسرحيات، وكنت كاتباً ومخرجاً وممثلاً، ومن مسرحياتي (صوت من الجزائر، عدالة عمر، فلسطين في القلب) وكان ذلك في ستينيات القرن الماضي. وانتقلت من وزارة العدل إلى وزارة الثقافة رغبة بالبحث وإشباع الرغبة والهواية وحينها كلفت رئيساً للمركز الثقافي في "كفرتخاريم" حيث افتتح في2/8/1975. استمريت في عملي الثقافي لمدة ثلاثين عاماً وخلال هذه الفترة إضافة إلى عملي الإداري والنشاط الذي يتطلبه واقع العمل من محاضرات وأمسيات وندوات كنت أملأ ساعات الفراغ بالقراءة والكتابة. لم أغادر فناً فكرياً إلا خضت غماره واتجهت إلى قرض الشعر الغزلي والوطني والاجتماعي والساخر

استمريت في عملي الثقافي لمدة ثلاثين عاماً وخلال هذه الفترة إضافة إلى عملي الإداري والنشاط الذي يتطلبه واقع العمل من محاضرات وأمسيات وندوات كنت أملأ ساعات الفراغ بالقراءة والكتابة. لم أغادر فناً فكرياً إلا خضت غماره واتجهت إلى قرض الشعر الغزلي والوطني والاجتماعي والساخر».

الأديب صلاح الين كيالي دائم القراءة ولو شحّ بصره

  • م أكثر الأجناس الأدبية قرباً منك؟
  • ** الشعر الساخر: أجد فيه متنفساً ونقلاً لصور لم يدركها غيري لأنّ ما يراه الشاعر لا يمكن لأحد غيره أن يراه، والشعر وحيٌ وأستطيع أن أقول أنه بين البشر إثنان يوحى إليهما"النبي" و"الشاعر". هذا ويعتبر الشعر الساخر مرآة إجتماعية تعكس الواقع بالطريقة التي يختارها الشاعر.

  • هل ترى أن المؤلف الشامل هو الذي يكتب بكل الأجناس الأدبية ؟
  • ** المؤلف الشامل إذا كان يتسع لثقافة هذا الشمول فهو ناجح. فالثقافة هي معيار نجاحه. أما المثقف الاختصاصي: فهو أقدر على تكثيف المعلومة لبحثه وإكساء هذا البحث بمفاهيم جديدة وأبحاث جديدة ورؤية جديدة.

  • كيف تقييم تجربة المسرح في محافظة "إدلب" بما أنك عملت في المسرح أيضا؟
  • ** حالياً هناك بصيص صغير للمسرح في "حلب" و "إدلب"، بدأ في "كفرتخاريم" في ثلاثينيات القرن الماضي وقد كتب الأستاذ المرحوم "حسيب كيالي" أحد أعلام الأدب الساخر في الوطن العربي في أحد أعداد مجلة الحياة المسرحية التي تصدرها وزارة الثقافة قائلاً (كنت موظفاً لـ"الميرة" في أربعينيات القرن الماضي في "كفر تخاريم" وقد شاهدت فيها مسرحاً متطوراً لا يوجد أفضل منه في "باريس" وإذا أردنا أن نؤرخ للمسرح يجب أن نبدأ من "إدلب" وتحديداً من "كفر تخاريم")، في تلك الفترة كان يدير دفة المسرح الأستاذ "جميل كيالي " حيث كان فناناً ومدرساً لمادة الرسم في ثانويات "إدلب" وكان يشرف على الفرق المسرحية في "كفر تخاريم" لكونه منها.

    حالياً الأستاذ " مروان فنري" له الشكر يعتبر العمود الأهم للمسرح في محافظة "إدلب" فهو يكتب ويخرج ويحاول أن يصنع مسرحاً يليق بالواقع الثقافي في المحافظة. هذا ويشار إلى أن المسرح في محافظة "إدلب" تراجع بشكل ملحوظ بين الفترة الماضية و الوقت الحالي.

    من الجدير بالذكر أن الأديب "صلاح الدين كيالي" من مواليد "كفرتخاريم" 1941، يحمل الشهادة الإعدادية حصل على العديد من الجوائز، وله العديد من المؤلفات والدواوين منها المطبوع ومنها ماهو قيد الطبع:

    -كتاب "كفرتخاريم ماضيها وحاضرها" طبع من قبل وزارة الثقافة والإرشاد القومي.

    -كتاب المهلهل "الزير سالم" بين ادعاء السيرة الشعبية وواقع التاريخ ويعتبر الكتاب دراسة مفصلة وبحثاً في هذه الشخصية الغامضة كما يعتبر أول ديوان لهذا الشاعر وقد خرجت كل قصائده وطبع في دار نشر معدّ دمشق.

  • كتاب تحت الطبع "نبض الأرض": وهو دراسة عن ثورة "إبراهيم هنانو" منذ بداياتها حتى نهايتها وإلى الإستقلال.
  • ومن المخطوطات التي لم تطبع بعد :"الشرطة في التاريخ حتى العهد العثماني"

  • كتاب "الحظوة في من سمي بهند من الرجال والنسوة"
  • -ديوان "العبير المهاجر".