«بعد أن تخرجت من الجامعة ودخلت ضمن الوسط الأدبي الذي لامسته عن قرب من خلال وجودي في "دمشق" بعد تخرجي وجدت أن ما ينشر في الصفحات الأدبية في الجرائد والمجلات لا تزيد جودته عما كتبته كمسودة عندي خلال حياتي الجامعية والاجتماعية، فبدأت بالنشر من خلال صفحات الأدب في الجرائد والمجلات الأدبية والمتخصصة».

هذا ما قاله الكاتب والقاص الأستاذ "موسى الزعيم" لموقع eIdleb عند لقائنا به ليحدثنا عن حكايته مع الكتابة القصصية والذي أضاف قائلاً: «لم أبدأ الكتابة منذ فترة مبكرة لكنني كنت على تماس مباشر مع الأوساط الأدبية، من بيتي الريفي الذي عشت فيه ومدرستي التي درست فيها فكنت من رواد المراكز الثقافية، ومن أكثر المتابعين للنشاطات الثقافية التي كانت تقام في هذه المراكز، وخلال حياتي الجامعية بدأت أُمارس الأدب بشكل بسيط، من خلال المشاركة في العروض المسرحية والنشاطات الأدبية، حتى أن أساتذة الجامعة كانوا يسمونني مصدر المعلومات للنشاطات الثقافية لشدة متابعتي لهذه النشاطات، وبعد أن تخرجت توجهت خلال عملي كمدرس للغة العربية إلى قراءة الأدب الغربي، وخصوصاً "الروسي" والأدب العربي من جنس القصة والرواية، وبعد أن أصبح لدي مخزون ثقافي وفكري كبير بدأت بالكتابة».

لم أبدأ الكتابة منذ فترة مبكرة لكنني كنت على تماس مباشر مع الأوساط الأدبية، من بيتي الريفي الذي عشت فيه ومدرستي التي درست فيها فكنت من رواد المراكز الثقافية، ومن أكثر المتابعين للنشاطات الثقافية التي كانت تقام في هذه المراكز، وخلال حياتي الجامعية بدأت أُمارس الأدب بشكل بسيط، من خلال المشاركة في العروض المسرحية والنشاطات الأدبية، حتى أن أساتذة الجامعة كانوا يسمونني مصدر المعلومات للنشاطات الثقافية لشدة متابعتي لهذه النشاطات، وبعد أن تخرجت توجهت خلال عملي كمدرس للغة العربية إلى قراءة الأدب الغربي، وخصوصاً "الروسي" والأدب العربي من جنس القصة والرواية، وبعد أن أصبح لدي مخزون ثقافي وفكري كبير بدأت بالكتابة

  • ما هي أهم القصص والروايات التي قرأتها قبل أن تكتب؟
  • الكاتب موسى الزعيم في مكتبه

    ** كما ذكرت قرأت الأدب "الروسي" حيث يعتبر هذا الأدب الروائي والقصصي الأب لفن القصة والرواية، كما أن الشعر العربي هو أساس الشعر العالمي، فالرواية والقصة الروسية هي الأب للأدب الروائي والقصصي، وكما يجب على الشاعر قبل أن يكتب الشعر عليه أن يقرأ "امرأ القيس" و"عمر بن أبي ربيعة" وفطاحلة الشعر الجاهلي لكي يتقن الكتابة الشعرية، فأنا أعتبر أن من يريد أن يكتب القصة والرواية عليه بقراءة الأدب "الروسي" لأن الأدب الروائي والقصصي "الروسي" أصبح تراثاً يمكن أن نأخذ منه الكثير، فأول ما قرأت الروايات الروسية والقصص الروسية والغربية بشكل عام، ثم قرأت الروايات العربية حتى أنني أذكر عندما كنت مدرساً في محافظة "درعا" قرأت أكثر من /220/ كتاباً أدبياً بين قصة ورواية في عام دراسي واحد.

  • إن الريف يتميز بطبيعةٍ ساحرةٍ وجميلةٍ فهل ترك هذا الجمال أثره في كتاباتك؟
  • موسى الزعيم مع ابنه علي

    ** بالتأكيد أنا أول ما بدأت الكتابة أحببت أن أدخل في زاوية لم يدخلها أحد من الكتاب، فأنا أعتبر أنها ثغرة في الأدب، فلم أجد أحداً يكتب عن الفلاح الذي يعمل في حقله، وعن العامل الذي يعمل في معمله، وعن الحجّار في مقلع الحجارة، فكل ما كُتِبَ عن هؤلاء من معاناتهم التي يعانونها فقط، ولم يُسلطْ الأدب الضوء على حياتهم الطبيعية وكيف يعيشون فأنا أردت أن أُخرج الناس الذين يعيشون في الظل إلى حيز النور من خلال كتاباتي فكان بطل القصة عندي الفلاح الذي يعمل في أرضه أو الريفي البسيط الذي لم يتكلم أحد عنه في السابق فأنا أعتبر أن هذه الطبقة هي الأكثر حباً للأرض والوطن وهم الذين يستحقون أن يكتب عنهم فحبي للأرض هو الذي جعل مني كاتباً.

  • "جبل الزاوية" كان في فترة من الفترات معقلاً لرجال الثورة وقد ظهرت العديد من الأسماء والذين كان لهم دور بارز فيها من بلدتك فهل تناولت هؤلاء في كتاباتك؟
  • ** سمعت الكثير عن رجال الثورة من الكبار في السن في بلدتي وكانت هذه الحكايات تترك أثراً في نفسي فوجدت في داخلي بحراً من الحكايات التي تتحدث عن المستعمر والثورة والنضال من أجل تحرير البلد، وبعد أن بدأت بالكتابة تفجرت هذه الحكايات وخرجت على شكل قصص، فكتبت عن الأبطال على الجبهة وهم من أحفاد من شاركوا في الثورة السورية الكبرى فكان هؤلاء أحفاد أبطال ضحوا في سبيل حريتهم فمن الطبيعي أن يكون أبناؤهم وحتى هم من يصنعون النصر في الوقت الراهن لأنهم بالأساس أبناء وأحفاد مجاهدين كبار.

  • كيف تنظر إلى واقع الأدب في الوقت الراهن ولماذا لم تكتب الشعر؟
  • ** واقع الأدب واقع أراه جميلاً من حيث أنه يوجد شللّية في مجال الأدب وهذه الشللّية أفرزت تيارات فكرية مختلفة، كل من هذه التيارات له أفكاره ومبادئه التي يعمل عليها فقد يكون ذلك نواة لإنتاج أدب متنوع يُعبر من خلاله أصحاب كل تيار عن فكرهم، مما يرتقي بالأدب إلى مستوى متميز في الأيام المقبلة، ولم أكتب الشعر لأنني أحب أن أدخل في التفاصيل فلا يمكن لي ذلك إلا من خلال القصة، فأنا أفضل الكتابة القصصية لأنها تعطيني حيزاً كبيراً لكي أعطي للموضوع الذي أتحدث عنه حقه في الكتابة.

  • ما هي أهم نشاطاتك الثقافية والكتابية؟
  • ** بدأت في النشر في الجرائد والمجلات ثم بدأت أشارك في النشاطات الثقافية منذ الدراسة الجامعية، وفي عام /2000/ شاركت في مسابقة "الباسل" للقصة في محافظة "إدلب"، وهذه المسابقة كانت لوزارة الثقافة، فحصلت على المركز الثاني عن قصة بعنوان "العرس" وفي نفس العام حصلت على جائزة اتحاد الكتاب العرب ولمدة ثلاث سنوات، وشاركت في العديد من نشاطات المراكز الثقافية في "إدلب" و"حلب" و"دمشق" ثم توجهت إلى الكتابة في الدراسات النقدية، وأنشر دراساتي النقدية في "الموقف الأدبي" و"الأسبوع الأدبي" وهناك مجموعة من الدراسات التاريخية وعندي مجموعة قصصية قيد الطباعة.

    ويشار إلى أن القاص والكاتب "موسى الزعيم" من مواليد /1972/ بلدة "أحسم" في "جبل الزاوية" ويعمل مدير مدرسة "تشرين" في مدينة "أريحا".