في إطار الورشة التي نظّمتها "الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية"- فرع إدلب، حول "تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية" كان لموقع eIdleb هذا الحوار مع الدكتور "زياد رشيد قدور" الأستاذ في "جامعة حلب"، والمدرّس في كلية الهندسة المدنية، والمتعاقد مع بلدية "إدلب" كخبير في نظم المعلومات الجغرافية.

حيث قال حول هذه الورشة: « لقد تمّ التركيز على موضوع البيانات أو المعلومات، أو معلومة المعلومة لكلّ مادة أو سلعة، تعطي مواصفات المنتج، وهذا يشمل كل مواضيع الحياة، من مواد غذائية، وجغرافية، وعقارية».

لقد تمّ التركيز على موضوع البيانات أو المعلومات، أو معلومة المعلومة لكلّ مادة أو سلعة، تعطي مواصفات المنتج، وهذا يشمل كل مواضيع الحياة، من مواد غذائية، وجغرافية، وعقارية

  • ما مدى مساهمة الجامعات في هذه الأبحاث، وما مدى تقبل الجهات الرسمية ذات العلاقة لهذا النوع من المعلومات الرقمية؟
  • الدكتور "زياد قدور" ومراسل موقع eIdleb

    ** إنّ الخطوة الهامة التي قامت بها جامعة "حلب" وبمناسبة مرور خمسين عاما على تأسيسها، مؤتمر تدعيم الأبنية، وكان هذا المؤتمر هو الأول لتقييم الأبحاث العلمية ومناقشتها، فأيّ بلد لا يخطوا ويتقدم في التطور إلى الأمام، إلا عن طريق البحث العلمي في كلّ مجالات الحياة وبتسليط الضوء على المشاكل المتكررة في المجالات العلمية.

  • إلى أي حد تستطيعون تطبيق هذه البيانات، والمعلومات على أرض الواقع؟
  • ** يتم هذا الأمر من خلال انتاج كوادر تخدم هذا العمل، وتملك الفهم، ثمّ تسهّل عمل هذه الكوادر، والطاقات من قبل الواقفين على رأس هذا العمل بدون تعقيد، أمّا بالنسبة لواقع البلد، فهو يحتاج للنهوض بالثقافة العامة، وأن نكثر من ثقافة التقانة ليعرف المواطن ماذا عليه أن يعمل، أي ما عليه من واجبات، وما له من حقوق.

  • برأيك هل وصلنا إلى نسبة معقولة من هذه المعرفة الرقمية؟
  • ** ما زلنا في بداية الطريق، ولكنّ النظرة الأولى فيها أمل، حيث نرى أنّ هناك استمرارية في التعامل من قبل الجهات المعنية، لتقبّل هذا الأمر، والواقفون على رأس العمل يريدون التطوير، ولكنّ هذا الأمر يحتاج لفترة زمنية من جهة، ولأطر علمية تساعد في قلب النظرية إلى واقع معاش، وعملي من جهة ثانية، وهذا لا يأتي بشكل مفاجئ. فنحن لسنا سباقين في مجال المعلوماتية، وكلّ دوائرنا تحتاج لثورة رقمية، لتصبح قادرة على الاستغناء عن السجلات والأوراق.

    * ما تقيمك لهذه الورشة؟

    هذه ورشة عمل تسعى لتطبيق النظري بشكل عملي، لذلك نرى مندوبين من شركات خاصة ويهمها تطبيق الأمر عندها، وهذا شيء يدل على الوعي والاستعداد للتطور.

    أمّا الأبحاث فقد كانت مهمّة ومشرّفة، والجهد واضح فيها وكل محاضر قدّم خلاصة تجربته العلمية، ونتمنى تكرار مثل هذه الورش، ولكن يجب علينا أن نأخذ نتائج هذه الأعمال، ونطبّقها في المواقع الادارية في مجالاتها الصالحة للتطبيق، وخاصة مؤسسات الدولة، للقضاء على الأمية، فالأمية تحولت كمفهوم من أميّة الحرف إلى أمية التقنيات المعلوماتية.

    أخيراً يذكر أنّ الدكتور "زياد القدور" أستاذ في "جامعة حلب" كلية الهندسة المدنية، وهو من مواليد "حلب" عام 1964.