يعتبر الفنان "أسامة سيد يوسف" أحد أبناء مدينة "إدلب" الذين تفخر بهم ويفخرون بانتمائهم لها، حقق نجاحاً كبيراً في العمل الدرامي والمسرحي، وحظي بثقة كافية نصبته مديراً للمسرح القومي في "حلب"، له جهود بارزة في كافة المهرجانات التي تقيمها مديرية المسارح والموسيقا في وزارة الثقافة، كمهرجان الشباب المسرحي الذي أطلقته وزارة الثقافة في عام 2006، ومهرجان الفنون الشعبية الذي تحتضنه "إدلب" وكافة المهرجانات الأخرى التي تقيمها وزارة الثقافة.
وعن ذلك يقول: «أنا أجد نفسي في مثل هذه الأجواء وأعمل فيها بإخلاص».
لقد وجدت لكي أعمل بالفن، وأنا سعيد جداً بحياتي وراض تماماً عما قدمت وأطمح للوصول إلى ما لم أصل إليه بعد
وهو قبل ذلك رياضي من طراز رفيع، وعاشق لنادي "أمية"، يرافقه في حله وترحاله، عمل دون كلل أو ملل لدعم الفريق، استعانت به إدارة المسارح والموسيقا ليكون مشرفاً عاماً على حفلي افتتاح وختام مهرجان "إدلب الخضراء للفنون الشعبية"، الفنان "أسامة سيد يوسف" تحدث لموقع eIdleb عن مشاركته في هذا المهرجان بالقول:
«تمت دعوتي إلى المهرجان حيث كلفت بأمانة السر، وبالإشراف على حفلي الافتتاح والختام بالتعاون مع زملائي في "إدلب"، وإخراجهما بشكل يليق بتميز دورة هذا العام، وأقول بكل صراحة بأنها من أنجح الدورات على مر تاريخ المهرجان على مستوى الافتتاح وعلى مستوى العروض المقدمة، فقد شهد تميزاً ونقلة نوعية قياساً مع الدورات السابقة».
وعن تجربته في العمل الدرامي يقول: «أول عمل درامي تلفزيوني شاركت به كان في عام 1984 مع المخرج "هيثم حقي" في مسلسل "حرب السنوات الأربعة"، حيث صورناه في أثينا، كما شاركت في العديد من الأعمال الأخرى أهمها "الهيبة" من تأليف المرحوم "رياض سفلو" و"سيرة آل الجلالي" و"خان الحرير" بجزأيه الأول والثاني، وعملت مع عدد من المخرجين منهم الأستاذ "حاتم علي" والأستاذ "مأمون البني"، وآخر أعمالي مسلسل تلفزيوني اسمه "الهروب" إخراج "ثائر موسى" والجزء الثاني من "أهل الراية" إخراج "سيف الدين سبيعي"، كما أنجزت أربعة أعمال للفضائية التربوية التعليمية، وقد بلغ مجموع الأعمال الدرامية التي شاركت فيها حوالي ستين عملاً تلفزيونياً».
ولكن أين المسرح في أجندة الفنان "أسامة سيد يوسف" يقول: «قبل تسلمي إدارة المسرح القومي في "حلب" كنت أشارك في جميع الأعمال المسرحية التي يحتضنها المسرح القومي منذ عام 1989 وحتى عام 2003 تاريخ تسلمي الإدارة، حيث إن مشاغل إدارة المسرح القومي كانت وراء ابتعادي عن العمل المسرحي في الأعوام السبعة الأخيرة، فكما تعرف العمل المسرحي يتطلب إلتزاماً وهذا الوقت الكبير غير متوفر لدي حالياً، ولكن وحتى بعد تسلمي إدارة المسرح كنت أشارك كلما سنحت لي الفرصة بذلك، حيث عملت مع المخرج الأستاذ "غريغور كرش" ومع الأستاذ "محمود خضور"، أنا لا أستطيع الابتعاد عن المسرح لأني أعتبره الحضن الذي استقبلني وقدمني للناس، وهو أساس وجود الفن بشكل عام».
الفنان "أسامة سيد يوسف" متابع وشغوف بنادي "أمية" وعن حكاية عشقه هذه يقول: «أنا بشكل عام متابع للرياضة منذ أيام الطفولة، وعندما صعد نادي "أمية" إلى الدرجة الأولى أصبح هاجساً بالنسبة لي، فأنا أتابعه وأرافقه في رحلاته، وأسعى دائماً لإقامة حفلات تبرع للنادي، أحضر تمارين الفريق وأهتم بكل صغيرة وكبيرة تتعلق بأمور اللاعبين، وكرأي شخصي أقول بأن أمية قدم في الموسم الماضي واحداً من أبرز مواسمه في الدرجة الأولى، وأتمنى له في الموسم القادم أن يتبع نفس نهج الموسم الماضي، وأدعو جميع عشاق وجماهير النادي بالمساهمة في دعم فريقهم لأنه بحاجة لدعمهم مادياً ومعنوياً».
وختم حديثه لموقعنا بالقول: «لقد وجدت لكي أعمل بالفن، وأنا سعيد جداً بحياتي وراض تماماً عما قدمت وأطمح للوصول إلى ما لم أصل إليه بعد».
رئيس نادي "أمية" "حافظ السيد درة" عبّر عن اعتزازه بمحبة ومتابعة الفنان "سيد يوسف" لنادي "أمية" وقال: «نحن نفخر بفناننا المتميز "أسامة سيد يوسف" كما أنه يفخر بناديه "أمية"، هو ابن مدينة "إدلب" وابن نادي "أمية"، وأحد المحبين الحقيقيين لهذا النادي، له مساهمات مشرفة في دعم النادي، نكبر فيه حرصه الشديد على متابعة الفريق ومرافقته له في كافة مبارياته، أتمنى له دوام التوفيق والتميز».
يذكر بأن الفنان "أسامة سيد يوسف" من مواليد مدينة "إدلب" عام 1961 خريج المعهد العالي للفنون المسرحية قسم التمثيل سنة 1983، مقيم في مدينة "حلب" منذ عام 1989 حيث تم تعيينه مديراً للمسرح القومي في حلب منذ عام 2003، كان له حضور مميز في الدراما السورية ولا سيما مسلسل "خان الحرير"، متأهل وله من الأولاد طفلان "نجيب" و"ماسة".