سجل السيد "مفيد دنب" اسمه كأول ممثل للكرة الإدلبية في الاتحاد السوري لكرة القدم، وذلك بعد نجاحه في الانتخابات الأخيرة لعضوية الاتحاد الكروي، و"مفيد دنب" هو من أبرز الوجوه الرياضية في محافظة "إدلب"، وهو رياضي عتيق وإداري مخضرم خدم النادي الأخضر لسنوات طويلة.

وفي عهده كرئيس ناد حقق "أمية" حضوراً لافتاً في دوري المحترفين، كما أنه صاحب جهد كبير في نقل "أمية" من ناد مهمش وضعيف إلى أحد أقوى الأندية في "سورية"، موقع eIdleb استوقف الأستاذ "مفيد دنب" عضو الاتحاد السوري لكرة القدم في حوار بدأه بالحديث عن شعوره بالنجاح الأخير بالقول: «أنا أعتز كثيراً بثقة كل من صوت لي في الانتخابات الأخيرة وإن شاء الله أكون عند حسن ظن الجميع وننهض بمسؤولية وأمانة بأعباء الكرة السورية خلال المرحلة المقبلة».

أنا أعتز كثيراً بثقة كل من صوت لي في الانتخابات الأخيرة وإن شاء الله أكون عند حسن ظن الجميع وننهض بمسؤولية وأمانة بأعباء الكرة السورية خلال المرحلة المقبلة

في تلك الانتخابات حصل "مفيد دنب" على المركز الثاني بين الأعضاء الناجحين، حيث جمع 43 صوتاً ولكن هل كان يتوقع أن يجمع هذا الكم من الأصوات؟ يجيب عن هذا السؤال بالقول: «في الحقيقة كنت أتوقع أن أجمع أكبر من العدد الذي حصلت عليه، وذلك لكون عملي في نادي أمية في الموسم الماضي كان ناجحا ولاحظت رغبة من قبل الكثير في إعطاء أصواتهم لي وأعتقد أن هناك من خذلني خلال الانتخابات حيث وعدوني بأصواتهم لكنهم أخلفوا بوعودهم وراحت أصواتهم لغيري».

الأستاذ مفيد دنب

وعن مكان نادي "أمية" ضمن أجندة "مفيد دنب" بعد المنصب الجديد يقول: «سيبقى نادي "أمية" في قلبي ولا يمكنني أبدا الابتعاد عنه وستكون أوقات فراغي من عملي الاتحادي مكرسة لخدمة النادي بإدارته وكادره الفني ولاعبيه، وسأتعاون مع جميع الجهات المهتمة والمحبة للنادي وستكون خبرتي في خدمتهم بغية الوصول إلى أفضل النتائج إن شاء الله، بحيث أبقى ضمن أجواء الفريق وقريبا منهم قدر المستطاع».

وهو من رواد الحركة الرياضية في إدلب ومن مؤسسي نادي "أمية" يتحدث عن تلك السنوات بالقول: «بدأت حياتي الرياضية كلاعب كرة طاولة في نادي "أمية" منذ ستينيات القرن الماضي ومارست لعبة كرة القدم في النادي ضمن فئات الناشئين والشباب ثم اتجهت إلى العمل الإداري منذ عام 1982 حتى عام 1992 حيث سافرت خارج القطر لمدة ست سنوات وعدت في عام 1998 حيث تسلمت إداري نادي "أمية" حتى عام 2006، غبت عن الفريق في عام 2007 لأسباب اضطرارية عدت بعدها إلى النادي وعملت مديرا للفريق الأول، وبفضل الله وفقت في نقل الفريق من حالة ضعيفة إلى فريق قوي ومنافس، فقد كان في عام 1998 مهدد بالهبوط إلى الدرجة الثالثة حيث تسمت الإدارة في الأسابيع الحرجة من عمر دوري الدرجة الثانية، أعدنا ترتيب الفريق واستطعنا البقاء في الدرجة الثانية، وفي موسم 2001/2002 استطعنا الصعود إلى الدرجة الأولى وهنا كانت الانطلاقة القوية للفريق في دوري المحترفين، فحققنا المركز الخامس وكنا أول ناد يكسر قاعدة الصعود ومن ثم الهبوط بعد موسم واحد، واستطعنا بناء فريق قوي يحسب له حساب بين الفرق الأخرى».

المدرب عماد دحبور

هو الشخصية الأقوى في نادي "أمية" والبعض يرى بأنه صاحب الأمر الأول والأخير فيما يخص الفريق حتى إنه هو من يقرر تشكيلة الفريق واللاعبين البدلاء، يرد الأستاذ "مفيد" عن ذلك بالقول: «بكل صراحة وصدق أقول إن كل تلك الأقوال غير صحيحة على الإطلاق وبشهادة جميع المدربين الذين تعاقبوا على قيادة فريق أمية في عهد "مفيد دنب" ولم أتدخل في يوم من الأيام في شؤون الفريق الفنية وهناك صلاحية مطلقة للمدرب المشرف على الفريق، وحتى عندما كنت رئيسا للنادي كان القرار يتخذ بشكل جماعي، ولكن للأسف هناك بعض المغرضين الذين لا تتحقق مصالحهم إلا من خلال ترويج مثل هذه الاتهامات لكوادر النادي ووضع العصي في العجلات وإثارة الفتن بين إدارة النادي والكادر الفني».

وعن تقييمه لمرحلة العمل المقبلة في أروقة الاتحاد السوري لكرة القدم يقول: «بكل تأكيد المرحلة القادمة مرحلة صعبة لأنه هناك تراكمات قديمة إلى جانب المشاركات المتعددة للمنتخبات الوطنية في غرب آسيا ونهائيات آسيا للشباب والناشئين والرجال وروزنامة النشاط الداخلي وهي كبيرة إلى جانب الكثير من التعديلات المقترحة في موضوع المسابقات ونظام الاحتراف، لذلك فيه مرحلة تتطلب جهدا كبيرا من قبل جميع أعطاء الاتحاد السوري لكرة القدم للنهوض بالمهام التي استؤمنا عليها».

فريق أمية

خلال الموسم الماضي كان الأستاذ "مفيد دنب" مديرا لفريق رجال "أمية" بإشراف المدرب "عماد دحبور" الذي تحدث لموقعنا عن تقييمه لمرحلة العمل تلك بجانب الأستاذ "مفيد" بالقول: «هو من الأشخاص المجتهدين والمخلصين في عملهم، عملت معه موسمين وقد وجدت فيه إدارياً ناجحاً وقادراً على أن يحل مشاكل اللاعبين بحنكة وبكل واقعية، ولم يكن على الإطلاق يتدخل في أمور الفريق الفنية فالقرار الفني الأول والأخير يعود لمدرب الفريق».