توجت مساعي مختلف الجهات المعنية بوضع مادة الخبز في محافظة "إدلب" بتحسين حالة الخبز الواصل إلى قرية "بابيلا" القريبة من مدينة "معرة النعمان"، فقد لاحظ الأهالي خلال الأيام القليلة الماضية تحسن ملحوظ في نوعية الخبز الموزع في القرية، حيث يقول السيد "عماد الخالد" أحد أبناء القرية: «اختلفت نوعية الخبز التي تصل إلى القرية حاليا، مقارنة مع الفترة الماضية حيث كنا نعاني من حالة سيئة للخبز ونأمل أن تستمر الحال كذلك بل نتمنى أن تزداد جودة الخبز الواصل إلى القرية»
وحول الدور الذي لعبته شعبة التجارة الداخلية في مدينة "معرة النعمان" بهذا الخصوص يقول الأستاذ "وليد فتوح" رئيس الشعبة: «تم التوجيه من قبل شعبة التموين في "معرة النعمان" إلى مدير المخبز بضرورة تسليم قرية "بابيلا" خبزاً طازجاً من إنتاج مخبز "المعرة" بدلاً من الخبز الذي يتم استجراره من المخابز الأخرى البعيدة، حيث إن عملية النقل لمسافات بعيدة تسيء لجودة الخبز، وطلبنا من مدير الفرن توزيع دور بين القرى في توزيع الخبز الذي يستجر من المخابز البعيدة»
سنتابع عن قرب موضوع حالة الخبز في القرية المذكورة ونحن أوعزنا إلى مدير الفرن بضرورة إيلاء هذا الأمر أكبر اهتمام ممكن، وسنبقى متابعين لهذا الموضوع مع إدارة مخبز "المعرة" الآلي حتى يتم الإطمئنان نهائياً على وضع الخبز في القرية
بدوره المهندس "فاضل زنكلو" مدير فرع مخابز "إدلب" أبدى استعداده الكامل لمتابعة حالة الخبز الواصل إلى قرية بابيلا وأضاف: «سنتابع عن قرب موضوع حالة الخبز في القرية المذكورة ونحن أوعزنا إلى مدير الفرن بضرورة إيلاء هذا الأمر أكبر اهتمام ممكن، وسنبقى متابعين لهذا الموضوع مع إدارة مخبز "المعرة" الآلي حتى يتم الإطمئنان نهائياً على وضع الخبز في القرية»
الأستاذ "عبد الحكيم ذكرى" مدير فرن "المعرة" الآلي تحدث عن الأسباب التي تدفع إدارة الفرن لاستجرار كميات من الخبز من الأفران الأخرى بالقول: «نحن مضطرين لاستجرار كميات من الأفران الأخرى في المحافظة كوننا نعاني طوال أيام الأسبوع وخاصة يومي الاثنين والأربعاء من زيادة كبيرة في الطلب على مادة الخبز، إذ يتبع لفرن "المعرة" كل من مدينة "المعرة" و"بابيلا" و"تلمنس" و"الدانا" و"الجرادة" و"جرجناز" و"معرشمشة" و"معرشمارين" و"تقانة" و"دير الشرقي" و"دير الغربي" و"معرحطاط" و"معرشورين" و"الغدفة" وهي منطقة جغرافية كبيرة جدا يزيد عدد سكانها عن 100 الف نسمة، وطاقتنا الإنتاجية اليومية تبلغ 42 طن وترتفع في يومي الاثنين إلى 47 طن مع استجرار حوالي 8 ألاف ربطة خبز من خارج الفرن، ونظرا لزيادة الطلب بشكل كبير جداً على الفرن يقوم المخبز باستجرار كميات من فرن "كفرتخاريم" وفرن "إدلب" الثاني وبعض الأفران الأخرى في المحافظة التي يوجد فيها فائض من الخبز، وفي الحقيقة فإن استجرار الخبز من أفران بعيدة ومع ارتفاع درجات الحرارة يؤثر على نوعيته وجودته وإن الكميات التي يتم استجرارها من خارج فرن "المعرة" يتم توزيعها على مدينة "المعرة" والقرى الأخرى التي تتبع للفرن، أي نحاول قدر الإمكان أن يكون هناك دور بين القرى في توزيع الخبز الذي يستجر من المخابز البعيدة، وأنا أعد أهالي القرية بأن يصلهم على الدوام خبز طازج وأطلب من كافة المعتمدين هناك أن لا يستلموا الخبز عندما يكون بحالة سيئة والاتصال بنا مباشرة وأنا جاهز للتدخل بشكل مباشر وعلى الفور لمعالجة الموضوع وتبديل الخبز ولكن بشرط أن لا يكون المعتمد هو من يخلط الخبز الطازج بالخبز اليابس ويقوم بتوزيعه على أهالي القرية، ونحن ننتظر البدء بتشغيل خط "التح" مما سيخفف الضغط كثيرا على فرن المعرة حيث لا نعود مضطرين لاستجرار أي كميات من الأفران البعيدة، وأكرر وعدي لأهالي القرية بأنهم سوف يلاحظون تحسناً كبيراً في نوعية الخبز الواصل إليهم»
