جهد كبير يبذله المهندس "وحيد ابراهيم" بغية التخصص بأنظمة الري الحديث وفق تقنيات عصرية غير مسبوقة، ومن خلال عمله الحالي كرئيس لدائرة الدراسات والاستشارات الفنية في فرع الري الحديث في "إدلب"، يسعى المهندس "ابراهيم" إلى تطوير معارفه العلمية بما ينعكس تطوراً تقنياً جذرياً على عمل مشروع الري الحديث في "إدلب".

في رسالة الماجستير التي ناقشها منذ فترة عالج موضوعاً فريداً وغير مسبوق يتحدث عنه لموقع eIdleb بالقول: «عنوان البحث كان "التنبؤ بالانسداد في شبكات الري بالتنقيط باستخدام النمذجة الرياضية" وهذا البحث الأول من نوعه في كلية الزراعة لكونه تضمن استخدام برنامج حاسوبي صمم خصيصاً، إضافة إلى استخدام أجهزة الكترونية دقيقة في أخذ القراءات العملية، وقد أتت أهمية هذا البحث في التأكيد على أهمية تطبيق طريقة الري بالتنقيط في الظروف الراهنة من حيث انخفاض معدلات هطول الأمطار وتدني منسوب المياه الجوفية بالمقارنة مع طرق الري التقليدية والتركيز ليس فقط على استخدام هذه الطريقة الحديثة في الري وإنما الانطلاق بها نحو الأفضل لتحقيق المزيد من الإنتاج والمردود وقد تم التركيز على أهمية تطبيق المعلوماتية في المجال الزراعي والاستفادة من تقنيات الكمبيوتر في برمجة عملية الري والحصول على النتائج الدقيقة، والحمد لله حصلت على درجة الماجستير بتقدير ممتاز وبعلامة 87 درجة، وأعد حالياً بحث دكتوراه بعون الله تعالى في مجال الري الحديث».

عدم توافر بناء مناسب، وكادر فني كاف وسيارات حقلية، وقسم كبير من المزارعين حاصل على قروض ري حديث من بدايات تطبيق طرق الري الحديث في "سورية" حيث كان المزارع في محافظة "إدلب" سباقاً في هذا المجال بالتحول للري الحديث إلا أن ذلك انعكس سلباً على المزارع بعدم استفادته مرة أخرى مع العلم أنه من الناحية الفنية: الشبكة التي يزيد عمرها على سبع سنوات تعتبر منتهية العمر وغير صالحة للاستخدام كري حديث يحقق الأهداف المرجوة

يفسر المهندس "وحيد ابراهيم" سبب إقبال المزارعين في محافظة "إدلب" على تركيب شبكات ري بالتنقيط دون غيرها من أنظمة الري الحديث بالقول: «يعتبر نظام الري بالتنقيط من أكثر أنظمة الري الحديث ملاءمة لسقاية الأشجار المثمرة والخضراوات، وهو أكثر الأنظمة نجاعة في الري حيث توزع مياه الري عبر شبكة كثيفة من الأنابيب لتقدم مباشرة إلى منطقة الجذور مما يحافظ بشكل دائم على رطوبة التربة اللازمة للنبات، ومن الإيجابيات الأخرى الاقتصاد الكبير في مياه الري حيث تعطى لمنطقة الجذور فقط بواسطة "نقاطات" تصريفها صغير يتراوح بين 2-12 ليترا/ساعة وتفضل في المناطق ذات المياه القليلة المردود العالي للري بالتنقيط 85- 95%، الحد من انتشار الأعشاب حيث الترطيب لمنطقة الجذور فقط، توفير التغطية الجيدة داخل منطقة امتداد الجذور والحد من أمراض النبات، تستخدم في كافة التضاريس ولا حاجة للتسوية، تقديم الأسمدة والمبيدات مع مياه الري وتوفير في السماد من 30-50%، تخفيض وتنظيم كمية السماد وزيادة عدد مرات التسميد يعطي اخضرارا دائما ومتكاملا وبالتالي تجنب حروق النبات نتيجة التسميد اليدوي، تجانس النمو نتيجة لتجانس الري والتسميد، عدم فقدان العناصر الغذائية من التربة نتيجة الانجراف والمحافظة على تركيزها بشكل مناسب ضمن منطقة انتشار الجذور وفي محلول التربة، تسهيل أعمال المكافحة والخدمة».

المهندس وحيد ابراهيم (يمينا) مع المهندس خيرو طالب

من خلال عمله في فرع التحول إلى الري الحديث في "إدلب" يرى المهندس "وحيد ابراهيم" أن هناك مجموعة من الصعوبات تواجه عمل المشروع في المحافظة يعدد أهمها: «عدم توافر بناء مناسب، وكادر فني كاف وسيارات حقلية، وقسم كبير من المزارعين حاصل على قروض ري حديث من بدايات تطبيق طرق الري الحديث في "سورية" حيث كان المزارع في محافظة "إدلب" سباقاً في هذا المجال بالتحول للري الحديث إلا أن ذلك انعكس سلباً على المزارع بعدم استفادته مرة أخرى مع العلم أنه من الناحية الفنية: الشبكة التي يزيد عمرها على سبع سنوات تعتبر منتهية العمر وغير صالحة للاستخدام كري حديث يحقق الأهداف المرجوة».

المهندس "خيرو طالب" رئيس فرع التحول إلى الري الحديث في "إدلب" يرى في موضوع رسالة ماجستير المهندس "وحيد ابراهيم" أهمية خاصة لعمل المشروع في "إدلب" ويقول: «كان الزميل "وحيد" سبّاقا في هذا الموضوع على مستوى الوزارة، فهو موضوع هام وله انعكاسات إيجابية كبيرة على مشروع الري الحديث في سورية بشكل عام، فنحن في عصر التطور وعصر البرمجيات وبالتالي لا بد من استخدام النمذجة الرياضية وبرامج الكمبيوتر على مستوى الري الحديث، وهذه الخطوة تتيح لنا تطوير برنامج حاسوبي يمكننا من التنبؤ بوقت انسداد ثقوب الشبكة ما يسمح لنا بأن نعرف متى يكون تصريف الشبكة سيئا وبالتالي التدخل من قبل العناصر الفنية وإجراء الصيانة اللازمة في الوقت المحدد».

ومع زملاء عمل فرع الري الحديث في إدلب

يذكر أن المهندس "وحيد ابراهيم" من مواليد قرية "قلب لوزة" التابعة لمنطقة "حارم" حاصل على شهادة الهندسة الزراعية من قسم الهندسة الريفية في كلية الزراعة بجامعة حلب عام 2004 وحاصل على شهادة الدبلوم في قسم الري والصرف عام 2005 وعلى شهادة الماجستير من قسم الري والصرف في كلية زراعة "حلب" في عام 2010 يحمل شهادة اتباع دورة في الصين عام 2008 حول الحفاظ على المخزون المائي والتربة في الأراضي الجافة، شغل سابقاً وظيفة معاون رئيس دائرة زراعة منطقة "حارم" بين عامي 2005- 2007 ثم معاون رئيس شعبة زراعة "قورقانيا" ومهندس دراسات في دائرة الأراضي واستعمالات المياه عام 2008 ومنذ عام 2009 حتى اليوم يشغل وظيفة رئيس دائرة الدراسات والاستشارات الفنية في فرع الري الحديث في "إدلب" 2009.

الري بالتنقيط من أشكال الري الحديث