يعتبر الشهيد المجاهد "أحمد طاهر صيادي" من أبناء بلدة "كنصفرة" الواقعة على بعد 10 كم شمال غرب مدينة "كفرنبل"، من أوائل شهداء الثورة السورية ضد الاحتلال الفرنسي، حيث استشهد عام 1920 في معركة "الرامي" أو معركة "مرعيان" كما يسميها الأهالي في منطقة جبل "الزاوية".

السيد "نجيب صيادي" مختار "كنصفرة" تحدث لموقع eIdleb عن عمه الشهيد "أحمد طاهر صيادي" بالقول: «يعتبر من أوائل شهداء ثورة جبل الزاوية حيث استشهد قرب قرية "مرعيان" الواقعة شمال بلدة "احسم" بثلاثة كم عام 1920 بمعركة مع جنود الاحتلال الفرنسي وكان حينها قائد مجموعة ضمن قيادة ثورة الشمال، وطوق الفرنسيون جثته لمنع نقلها إلى القرية ولكي تبقى محل مساومة مع الثوار، وفعلاً قام مجموعة شباب من أفراد العائلة وبعض الرجال الذين كانوا يعملون عنده بإحضار جثة عمي الشهيد "أحمد" وتم دفنه في مقبرة القرية، ويذكر لنا أهلنا أنهم عندما أحضروه كان الدم ما يزال يسيل من جبهته حيث إنه تعرض لرصاصة في جبهته ولم يكن له أية رائحة مع أنه بقي متوفى خمسة أيام وفي فصل الصيف».

يعتبر من أوائل شهداء ثورة جبل الزاوية حيث استشهد قرب قرية "مرعيان" الواقعة شمال بلدة "احسم" بثلاثة كم عام 1920 بمعركة مع جنود الاحتلال الفرنسي وكان حينها قائد مجموعة ضمن قيادة ثورة الشمال، وطوق الفرنسيون جثته لمنع نقلها إلى القرية ولكي تبقى محل مساومة مع الثوار، وفعلاً قام مجموعة شباب من أفراد العائلة وبعض الرجال الذين كانوا يعملون عنده بإحضار جثة عمي الشهيد "أحمد" وتم دفنه في مقبرة القرية، ويذكر لنا أهلنا أنهم عندما أحضروه كان الدم ما يزال يسيل من جبهته حيث إنه تعرض لرصاصة في جبهته ولم يكن له أية رائحة مع أنه بقي متوفى خمسة أيام وفي فصل الصيف

ويضيف المهندس "ياسين صيادي": «الشهيد البطل "أحمد طاهر صيادي" هو واحد من سبعة أبطال استشهدوا أثناء تصديهم لقوة من الاحتلال الفرنسي قرب قرية "مرعيان"، وعندما أحضر جثمانه إلى القرية كانت رائحة عبق دماء الشهداء تفوح من جسده الطاهر، وقد تابع أخو الشهيد "محمد طاهر صيادي" مسيرة التصدي للفرنسيين من خلال التنسيق مع بعض قادة الثورة، ففي إحدى الرسائل المرسلة من أحد أشهر الضباط الثوار "فوزي القاوقجي" إلى السيد "محمد بن طاهر صيادي" مؤرخة 2 نيسان 1927 جاء فيها: "حضرة الأخ الباسل محمد بن طاهر الموقر سلام وأشواق وبعد إنني قد حضرت مع الجيش إلى جبلكم وكنت أرسلت كتابا إلى حضرتكم قبل وصولي مع هزاع حسب الاتفاق وأما الجيش فهو مؤلف من العناصر الثائرة السورية فنحن والأمة على ثقة كاملة والأحزاب الوطنية السورية تعلم... في هذه الساعة التي سترسم فيها مقدرات البلاد، ولقد تم اتفاقنا مع كافة الأطراف لتأمين كل احتياجات الثورة وأنا بأشد الرغبة والانتظار بتشريفكم مع هزاع واقبل من أخيك كل الإخلاص والثقة والتكريم"».

قبر الشهيد أحمد طاهر صيادي في بلدته كنصفرة

تقع قرية "الرامي" جنوب غرب مدينة "أريحا" بحوالي 10 كم وعند هذه القرية وقعت واحدة من أوائل المعارك التي خاضها الثوار السوريون ضد الاستعمار الفرنسي، المؤرخ "فايز قوصرة" تحدث عن معركة "الرامي" بالقول: «في الثامن والعشرين من شهر كانون الثاني عام 1920 وصلت فرقة من الجنود الفرنسيين المرتزقة مؤلفة من 500 جندي مع وحدات فرنسية مجهزة بالسلاح والعتاد الكامل يرأسهم الضابطان "محاسن محمود" والملازم "محمد إسماعيل جانات" يرافقهم الدليل الجاسوس "محمد البوم"، نزلت هذه القوات "أريحا" أولاً ثم "أورم الجوز" فقرية "الرامي"، لكن الثوار علموا بمسيرها فنصبوا لها الكمائن، ولما وصلوا إلى "الرامي" وتوقفوا أصلاهم الثوار نيراناً حامية واستمرت المعركة لمدة ساعتين أبيد أكثر جنود الفرقة وعلى رأسهم الضابطان المذكوران، وأما الدليل الجاسوس فقد هرب إلى "أورم الجوز" لكن الثوار تعقبوه وأعدموه رمياً بالرصاص».

رسالة من فوزي القاوقجي إلى محمد طاهر صيادي أخو الشهيد أحمد صيادي (زودنا بالوثيقة المهندس ياسين صيادي)
بلدة كنصفرة