في ظل الظروف الاستثنائية تبرز أهمية الدور الذي يقوم به كل فرد من أفراد المجتمع، كلُ بحسب موقعه ونشاطه في التصدي لهذه التحديات والوصول بهذا الوطن العزيز إلى بر الأمان.

موقع eIdleb التقى عدداً من أدباء محافظة "إدلب" للحديث عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الأدب في التصدي لحملات التخريب والعبث بأمن الوطن، حيث تقول الشاعرة مريم العلي: «للأديب دور هام في فضح المؤامرة التي تتعرض لها سورية وأن يجسد ذلك في كتاباته وأفكاره ولقاءاته ويفضح أسلوب التخريب والدمار الذي تتبناه بعض الجهات الخارجية ويبج أن يكون له رسالة في توعية الأجيال ولا سيما جيل الشباب سواء من خلال الكتابات واللقاءات الأدبية أو من خلال الاتصال المباشر بالوسط القريب وبالناس ومن المفروض بالأديب أن يمارس دوره كاملا في توعية الناس وإبراز حقيقة ما يجري ومن يقف وراء ما يجري وبأن التخريب هو بمثابة عقاب جماعي لكافة أبناء المجتمع، كذلك لا بد من زيادة النشاطات الأدبية في هذه المرحلة وأن يتوجه الأديب للقاء الشباب في أماكن تواجدهم في المدارس والجامعات وألا يقل النشاط الأدبي بل يجب أن يكون مضاعفاً».

للأديب دور هام في فضح المؤامرة التي تتعرض لها سورية وأن يجسد ذلك في كتاباته وأفكاره ولقاءاته ويفضح أسلوب التخريب والدمار الذي تتبناه بعض الجهات الخارجية ويبج أن يكون له رسالة في توعية الأجيال ولا سيما جيل الشباب سواء من خلال الكتابات واللقاءات الأدبية أو من خلال الاتصال المباشر بالوسط القريب وبالناس ومن المفروض بالأديب أن يمارس دوره كاملا في توعية الناس وإبراز حقيقة ما يجري ومن يقف وراء ما يجري وبأن التخريب هو بمثابة عقاب جماعي لكافة أبناء المجتمع، كذلك لا بد من زيادة النشاطات الأدبية في هذه المرحلة وأن يتوجه الأديب للقاء الشباب في أماكن تواجدهم في المدارس والجامعات وألا يقل النشاط الأدبي بل يجب أن يكون مضاعفاً

أما الأديب الدكتور "مصطفى عبد الفتاح" فقد تحدث عن دور الأدب في ترسيخ أفكار نبذ التخريب والعبث بأمن الوطن لدى الأطفال بالقول: «إن دور الأدب الموجه للأطفال لا يقتصر على مرحلة معينة بل ينسحب على كافة المراحل والأوقات، فأهمية فأدب الطفل هو دائما أدب الإشراق والراحة والرفاهية ضمنه نغرس قيما أخلاقية من المفروض ألا تتوقف بل يجب أن تكون عمليا مستمرة فنحن لم يتوقف نشاطنا تجاه الأطفال فأدب الطفل عبارة عن نهر لا يتوقف جريانه لذلك فندواتنا لم تتوقف ونقدم للطفل حاليا ما كنا نقدمه له سابقا من وجبة أدبية جميلة ضمن قالب أدبي مشوق الهدف منه إيصال رسالة أخلاقية معنية، فنحن دائما نقدم للطفل رسائل عن الوطنية وحب الوطن وواجبنا تجاه المجتمع والبيئة وممتلكات العامة وواجبات الطفل تجاه حفظ هذه الممتلكات وعدم تخريبها لأنها أملاك لكل المجتمع، فنحن نوصل رسائل للطفل عن حب الوطن وحب المجتمع وتجاه الأسرة والمدرسة والشارع والمجتمع الذي يعيش فيه والممتلكات العامة، فنحن في هذه الفترة عطاؤنا لم يتوقف ولم يتغير لأن نفس الرسائل المطلوب إيصالها للطفل اليوم نحن عملنا على ترسيخها في الماضي، فنحن في الماضي لم نقصر سابقا في ترسيخ تلك المعاني الوطنية والمجتمعية وهو ما يجب أن يحصل في مجال أدب الطفل لأنه أدب يجب أن يكون مستمرا وغير منقطع لكي نحصل على النتائج المرجوة من حيث إيصال الرسائل المطلوب للطفل».

الشاعرة مريم العلي

ويضيف: «وكنا دائما في نشاطاتنا نقدم أفكار عن حب الوطن والتركيز على اللغة العربية والاهتمام بالبيئة وقد ركزنا كثيرا على البيئة في كل ملتقياتنا مع الأطفال من تنظيم مسابقة بين الأطفال الحضور عبارة عن أسئلة يجيب عنها الطفل بصح أو خطأ أو اختيار الإجابة الصحيحة تتعلق بالبيئة والممتلكات العامة وعدم الاعتداء عليها وتخريبها، وذلك بأسلوب بعيد عن التلقين المباشر الذي أثبت عدم جدواه وذلك بالاعتماد على أسلوب قصصي ترفيهي مشوق يوصل الرسالة المطلوبة بشكل غير مباشر، فنحن دائما نغرس لدى الطفل أفكارا تحاكي خياله لا ابتعد عن هذا العالم وهذه الطريقة الأفضل، فالطفل يتأثر بأبطال القصة التي نقدمها له والذين يمثلون الجانب الإيجابي من الحياة فسوف يتخيل نفسه بطلا لهذه القصة ويتصرف كما يتصرف بطل هذه القصة بهذه الطريقة الإيجابية نغرس في داخل الطفل كل السلوكيات الأخلاقية السليمة والصحيحة».

الأديب الدكتور مصطفى عبد الفتاح