شهدت الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر أيلول هطولات مطرية عمت مختلف مناطق محافظة "إدلب"، حيث أثلجت هذه الأمطار صدور المزارعين.
يقول المزارع "حسين الأحمد": «إن شاء الله سيكون الموسم القادم موسم خير، فهطول المطر في هذا الوقت يعتبر مؤشراً لموسم زراعي جيد، لكون الأرض تكون بعد شهور الصيف بحاجة ماسة للمياه، وسقوط هذه الأمطار يساهم في ترطيبها ويهيئها للزارعة، وإن شاء الله تكتمل معنا وتكون كمية الأمطار خلال الشهور القادمة جيدة».
إن شاء الله سيكون الموسم القادم موسم خير، فهطول المطر في هذا الوقت يعتبر مؤشراً لموسم زراعي جيد، لكون الأرض تكون بعد شهور الصيف بحاجة ماسة للمياه، وسقوط هذه الأمطار يساهم في ترطيبها ويهيئها للزارعة، وإن شاء الله تكتمل معنا وتكون كمية الأمطار خلال الشهور القادمة جيدة
عن الأهمية الزراعية لمطر أيلول تحدث المهندس الزراعي "عمر بدوي" لموقع eIdleb بالقول: «يمكن أن نحدد أهمية الأمطار التي تسقط في شهر أيلول من الناحية الزراعية بعدة نقاط: فبما يخص محصول الزيتون لتلك الأمطار فائدة كبرى حيث تؤدي إلى زيادة حجم الثمرة وزيادة نسبة الزيت فيها، وهذا يساهم في إعطاء ثمرة الزيتون صفات نوعية جيدة سواء للتخليل من خلال كبر حجم الثمرة أو للعصير من خلال زيادة نسبة الزيت فيها، والمطر في هذه الفترة مفيد جداً إذا لم يصاحب بسقوط البرد، لكون البرد يتسبب بتساقط ثمار الزيتون، ويقضي على محصول القطن، والهطولات المطرية التي شهدتها مناطق المحافظة جيدة ومثالية جداً للأغراض الزراعية، الأهمية الثانية لمطر أيلول تخص الأراضي الزراعية في منطقة الاستقرار الثالثة القسم الشرقي من المحافظة، فلكون الأمطار قليلة في تلك المنطقة فهم ينتظرون هطول المطر كي يبدؤوا بزراعة القمح والشعير، ولكون الأمطار في هذا العام جاءت مبكرة فهم سيبدؤون بالزراعة في الخامس عشر من الشهر الحالي، وبالتالي لا يضطرون للتأخر بالزراعة بانتظار هطول المطرة الأولى كما حدث في العام الماضي، وهذا المطر يساهم في تهيئة التربة للزراعة ويمنحها الرطوبة التي تساعد على إنبات البذار، الأهمية الثالثة لهذه الأمطار تخص محصول الحمضيات لكون هذه الفترة هي مرحلة تكون العصير في الثمرة، وتأتي الهطولات المطرية لتساهم في زيادة حجم الثمرة وزيادة حجم الأكياس العصيرية فيها».
وقد قيل عن شهر أيلول الكثير من الأمثال الشعبية يسرد بعضها الحاج "خالد الزهران" بالقول: «حظي شهر أيلول بنصيب وافر من الأمثال الشعبية فقيل فيه "أيلول دنبه مبلول"، و"بـ 23 أيلول الصيف بيزول"، و"بأيلول مدوا الجلول" حيث يبدأ الجو بالميل نحو البرودة، "بأيلول طار النحل والنحول" حيث يبدأ جني العسل، "بأيلول بيطيح الزيت بالزيتون" أي تبدأ حبات الزيتون بالامتلاء بالزيت، "بأيلول مون لعيالك وخل الهم عن بالك"».
