الكوارث الطبيعية التي ضربت كوكبنا دمرت الكثير وقضت على حياة العديد من الكائنات الحية وغيرت شكل البعض الآخر، ومع مرور الزمن تحول البحث عن هذه الظواهر وأسبابها إلى علم اختص علماؤه في البحث عن الظواهر الكونية والطبيعية ومن بين هؤلاء العلماء الباحث السوري الدكتور "فايز فوق العادة" الذي قدم الكثير من المعلومات وطرح العديد من وسائل المواجهة لهذه الكوارث وتدارك حصولها.

الدكتور "فايز فوق العادة" مؤسس الجمعية الكونية السورية حلّ ضيفاً على محافظة "اللاذقية" في زيارة خاصة، موقع "eSyria" استغل هذه الزيارة وطرح معه مجموعة من القضايا:

قبل حوالي "65" مليون عام كانت الديناصورات موجودة على سطح الأرض واستمر هذا الوجود لأكثر من "130" مليون سنة استطاعت خلالها الديناصورات الحفاظ على وجودها بطريقة لافتة جداً، بينما الإنسان مضى على وجوده حوالي "50" ألف عام قضاها كلها في إلحاق الأذى بكوكبه وخاصةً في آخر أربعمئة عام حيث دمر الإنسان كل شيء يخدمه في الطبيعة وعلى وجه الكرة الأرضية

  • قلت سابقاً إن الديناصورات حافظت على وجودها أكثر من الإنسان فما حجتك في ذلك؟
  • فايز فوق العادة

    ** «قبل حوالي "65" مليون عام كانت الديناصورات موجودة على سطح الأرض واستمر هذا الوجود لأكثر من "130" مليون سنة استطاعت خلالها الديناصورات الحفاظ على وجودها بطريقة لافتة جداً، بينما الإنسان مضى على وجوده حوالي "50" ألف عام قضاها كلها في إلحاق الأذى بكوكبه وخاصةً في آخر أربعمئة عام حيث دمر الإنسان كل شيء يخدمه في الطبيعة وعلى وجه الكرة الأرضية».

  • كيف انتهى وجود الديناصورات إذاً؟
  • ديناصور لاحم

    ** «حفاظ الديناصورات على وجودها طوال الفترة السابقة أنهاه نيزك امتداده حوالي "12" إلى "13" كم، هذا النيزك ضرب منطقة الكاريبي منذ حوالي "65" مليون سنة وأحرق كوكب الأرض في غضون ساعات قليلة فانشدت المياه إلى فوق الغلاف الجوي وقضي على 75% من أشكال الحياة على الأرض ومع ذلك لم تلق الديناصورات حتفها بالكامل، لكن كوكبنا لم يستطع استعادة عافيته إلا بعد فترة طويلة جداً فلم يبق من الديناصورات إلا ما يسمى الديناصورات الطائرة "الحسون، البلبل، النسر، الصقر، العصافير، وغيرها" وسبب نجاتها غير معروف، وهي أصبحت لطيفة ومن البقايا أيضاً بعض السحالي والضب».

  • كيف نستطيع تعريف "البقع الشمسية"؟
  • ** هي بقع على سطح الشمس تبدأ بالانتشار من خط الاستواء الشمسي نحو القطبين الشمسيين في الشمال والجنوب ثم تصل إلى الحد الأعظمي قبل أن تتراجع، وهذه الدورة تحدث كل 11 عاماً، لاحظ العلماء أن هذه البقع لها قطبية مغناطيسية (البقع التي تظهر شمال خط الاستواء الشمسي تكون بعكس القطبية المغناطيسية للبقع التي تظهر جنوب خط الاستواء الشمسي).

  • هل تأثرت سورية بمثل هذه البقع؟
  • ** في سورية حدثت عدة كوارث نتيجة نهاية دورة البقع الشمسية ومنها: في نهاية عام "1991" حصل أكثر من ثلاثين حالة تساقط ثلوج غير طبيعية وأعلنت وقتها محافظة "درعا" محافظة كوارث بيئية بسبب البقع الشمسية.

    إن أطول فترة سجلت دون بقع شمسية هي "485" يوماً لكن الحضيض الحالي تواصل وفي العام (2009) استمر عدم وجود البقع الشمسية لحوالي "699" يوماً وخفتت الشمس أثناء هذه الفترة بمعدلات أكبر مقارنة مع خفوتها في أطول حضيض سابق وهذا مؤشر خطر. وفي أيار 2013 ستبلغ البقع الشمسية ذروتها.

  • ما الفرق بين المذنب والشهاب؟
  • ** المذنب: هو كتلة من جليد وطين متجلد امتدادها عدة كيلو مترات. بينما الشهاب هو حبة رمل مجتزأة من مذنب تسير بسرعة مئة كيلو متر في الساعة ومن يراقب السماء ليلاً في ليلة صافية فإنه يلحظ مرور شهابين على الأقل. وهناك ليلتان تتميزان بكثرة الشهب فيهما "11-12" آب و"16-17" تشرين الثاني وفيها يكون هنالك حقل شهابي.

    ** بقي أن نذكر أن الدكتور "فايز فوق العادة" من مواليد 1942، يحمل شهادة بكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة حلب 1964، أسس الجمعية الكونية السورية عام 1980، ساهم في تأسيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، وتولى منصب نائب رئيسه.

    عضو اللجنة الوطنية الخاصة بتطوير علوم الفضاء والفلك في سورية، عضو الجمعية الكوكبية العالمية.