اشتهرت على الدوام بافتتان أهلها وحبهم للعلم والمعرفة، وتحولت إلى جنة حقيقية بفضل مزارعيها الذين اختاروا الأرض مورداً، والعلم سلاحاً في وجه الزمن.

مدونة وطن "eSyria" زارت بتاريخ 7 آذار 2017، قرية "مرج معيربان"، والتقت المربي "عبد العظيم الرفاعي"، الذي تحدث عن موقع القرية، وقال: «تقع القرية على كتف الجبل باتجاه طريق "القرداحة"، وهي محاطة بسلسلة جبال وأشجار حراجية كثيفة. ترتفع عن سطح البحر نحو 400م، ويحدها من الشمال "جبل العرين"، ويسمى "جبل الست راما" أيضاً، ومن الشرق مدينة "القرداحة"، ومن الجنوب "أوتستراد اللاذقية"، ومن الغرب ناحية "كلماخو". تبعد عن مدينة "اللاذقية" 30كم، وعن "القرداحة" نحو 3كم، ويبلغ عدد سكانها أكثر من خمسة آلاف نسمة».

تقع القرية على كتف الجبل باتجاه طريق "القرداحة"، وهي محاطة بسلسلة جبال وأشجار حراجية كثيفة. ترتفع عن سطح البحر نحو 400م، ويحدها من الشمال "جبل العرين"، ويسمى "جبل الست راما" أيضاً، ومن الشرق مدينة "القرداحة"، ومن الجنوب "أوتستراد اللاذقية"، ومن الغرب ناحية "كلماخو". تبعد عن مدينة "اللاذقية" 30كم، وعن "القرداحة" نحو 3كم، ويبلغ عدد سكانها أكثر من خمسة آلاف نسمة

ويتابع "الرفاعي" حديثه عن عمل السكان وأهم المرافق الموجودة فيها، فيقول: «تشتهر القرية بزراعة الزيتون والحمضيات، وبعض الأشجار المثمرة كاللوزيات والرمان، وهناك عدد كبير من الأهالي يعملون بالزراعة كمورد رئيس. أما الشباب منهم، فأغلبهم طلاب علم ومعرفة، ويعمل قسم منهم بالتجارة والوظائف الحكومية.

القرية من بعيد

تتمتع القرية بخدمات متكاملة من البنى التحتية، حيث يوجد فيها وحدة إرشادية، ومستوصف، ومحطة لمعالجة المياه المالحة، وعدد من المناحل لتربية النحل، ومركز هاتف، وشبكة كهرباء متكاملة، ومدرستان للتعليم الأساسي؛ حلقة أولى وثانية، وجمعية فلاحية، ومبنى البلدية التي تشرف باهتمام على البنى التحتية والنظافة والطرق».

خرج من "مرج معيربان" العديد من الشخصيات التي يفخر بها الأهالي، حيث يضيف "الرفاعي": «من أهم الشخصيات التي ولدت في قريتنا الدكتور "حسيب مخلوف" اختصاصي جراحة قلبية، وكان لسنوات طويلة مديراً لمستشفى حكومي، والدكتور "محمود مخلوف" اختصاصي جراحة القلب المعروف، وهو مدير مستشفى الأطفال، ولن ننسى الشاعر والصحفي الذي شغر منصب مدير صحيفة "الوحدة" لسنوات طوال "مالك الرفاعي"، أما الدكتور "فؤاد صبيرة"، فهو عميد كلية التربية بجامعة "تشرين"، وهناك العديد من الأطباء والأساتذة، إضافة إلى الضباط الذين يحمون الوطن، والكثيرون من الشهداء».

غابة من الأشجار المثمرة

الموظف المتقاعد والمعمر "ظريف مخلوف" ذو التسعين عاماً، تحدث عن سبب التسمية وما يميزها بالقول: «يعود سبب تسميتها "مرج" إلى المروج الخضراء الكثيرة فيها، والأرض الواسعة التي يكثر فيها العشب، وهي مراعٍ لقطعان الدواب. أما "معيربان"، فهي تعني "مرج ماء العرب"، واختصارها "معيربان"، ومع مرور الزمن أصبحت هكذا "مرج معيربان".

أما بالنسبة للأعين الموجودة بالقرية، فهي عديدة، مثل: "عين المرج"، و"عين المروج"، و"عين النبيعات"، و"عين حقول الجوز"، و"عين الصليعة"، و"عين الدليبة"، و"عين الجديدة"، و"عين الجوزة". وتكثر الينابيع الموسمية في الشتاء والربيع، إضافة إلى نهر يخترقها. وهناك بعض الآثار القديمة، مثل الكهوف والمغارات التي تعود إلى زمن الآراميين، إضافة إلى وجود انقسام بالجبل بسبب صاعقة قوية، حيث بات يقسم إلى جبل وسفح فيه أراضٍ زراعية خصبة.

كما تشتهر القرية بأرزتها التي تقع إلى الشرق منها، كما تحيطها تلال وهضاب خفيفة الارتفاع، حيث توجد فيها أشجار "الأرز". وهناك شجرة كبيرة جداً كانت مكاناً للفيء والدراسة وتعليم تلاوة القرآن الكريم، فهي تراث وماضٍ عريق؛ يعتزّ بها السكان».