تمكّنت الشاعرة "زوات حمدو" من إحياء موهبتها الشعرية بعد أن خمدت في بداية حياتها، وأكملت دراستها الثانوية ثم الجامعية بعد انقطاع دام أربع عشرة سنة.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 27 نيسان 2017، الشاعرة "زوات حمدو"، التي تحدثت عن نشأتها الأولى قائلة: «ولدت في قرية صغيرة وجميلة في ريف "اللاذقية"، فلونت ينابيعها الكثيرة وطبيعتها الجميلة لغتي الشعرية، وسقتها جمالاً، فالطبيعة قيثارتي وعلى أوتارها تعزف كلماتي موسيقاها.

قرأت شعرها على صفحتها على "الفيسبوك"، وحضرت لها أمسية شعرية، تمتلك "زوات" أدوات شعرية، وتنتقي مفرداتها بعناية فائقة، وتصوغ قصائدها بجمالية، كما تحاول باستمرار أن تسكب ما في جعبتها من عواطف جياشة وأحاسيس صادقة ومرهفة، فهي دائمة الرحيل في رحاب المعاني لتبهرنا بما هو جديد وشيق

بدأت الكتابة في المرحلة الإعدادية على شكل خربشات على الجسد الأبيض؛ بسبب يتمي الأبوي، وضعفي أمام ظروف قاهرة منعتني من إكمال دراستي، وأذكر أستاذي الذي كان يقرأ كتاباتي ويعبر عن جمالها وصحتها نحوياً ولغوياً، وبعد ذلك تزوجت في سن مبكر، وانقطعت عن القراءة والكتابة لألتزم بمسؤولياتي تجاه أسرتي كزوجة وأمّ لولدين وابنة، لكن حصولي على شهادة الثانوية عام 2005 كان مرحلة مفصلية في حياتي، وبدعم من أسرتي، التحقت بالجامعة وأنا المربية والأمّ، لم يكن يوماً عابراً، بل شعرت باسترداد ذاتي، فرسمت خارطة حاضري ومستقبلي بعد كسر الطوق الذي قيدتني الظروف به، وخروجي من عنق الزجاجة كان فاتحة الانطلاق في حياة جديدة وأعمال، وعودة إلى الكلمة والنبض في قلب يعشق الحروف، وبذلك أصبحت واثقة ومطمئنة في مركب الأدب الذي لا تقهره الأمواج الصاخبة، فقد تكوّنت ملامح تجربتي الشعرية من الحياة ومعاناتي بها».

زوات حمدو

وعن الشعر وصقل موهبتها الشعرية، تقول: «سعيت جاهدة لإغناء تجربتي الشعرية بالقراءة في الشعر العربي القديم والحديث، وقرأت الأدب الروسي، وتأثرت بالشاعر "نزار قباني" و"نازك الملائكة"، كما أتواصل مع بعض الشعراء وأستفيد من تجاربهم في الشعر والكتابة، فالشعر رسالة تمتد جسورها بين الكلمة والإنسان والحياة، وقد عبرت من خلاله عن الواقع بلحظات الفرح والحزن».

يتحدث الشاعر "حيان الحسن" عن تجربتها قائلاً: «قرأت شعرها على صفحتها على "الفيسبوك"، وحضرت لها أمسية شعرية، تمتلك "زوات" أدوات شعرية، وتنتقي مفرداتها بعناية فائقة، وتصوغ قصائدها بجمالية، كما تحاول باستمرار أن تسكب ما في جعبتها من عواطف جياشة وأحاسيس صادقة ومرهفة، فهي دائمة الرحيل في رحاب المعاني لتبهرنا بما هو جديد وشيق».

إحدى الأمسيات

يجدر بالذكر، أنّ "زوات حمدو" من مواليد قرية "العوينات" عام 1973، شاركت بأمسيات شعرية عدة وملتقيات أدبية ومهرجانات في "جبلة" و"طرطوس" و"بانياس" و"اللاذقية"، وكرّمت في مهرجاني "منارات"، و"سورية تنتصر"، وهي تحضر لمجموعتين شعريتين ومجموعة قصصية.