يهوى الشاعر "حسن تميم" العزف بالكلمات على مسامع الناس، ويخص كل قصيدة شعرية بطربها الخاص الآسر، فشدّ الكثيرين للاهتمام بما يقدمه من قصائد شعرية حديثة بروح شبابية.

في لقاء مع مدونة وطن "eSyria" بتاريخ 20 تشرين الأول 2017، تحدث عن بداياته مع الشعر بالقول: «بدأت كتابة الشعر مع بداية دراستي الثانوية، وكانت محاولاتي بسيطة، إلا أنها كانت لافتة، عملت على تطوير قدراتي بالكتابة، وكنت أتقصد أن أحفظ كل ما أكتبه عن ظهر قلب، وفي أحد الأيام شاركت بمسابقة تقيمها شبيبة الثورة، ونلتُ المركز الثاني بالقصة الشعرية، والمركز الأول بالشعر، وكانت الحافز والمشجع الأول لأستمر بالشعر».

عندما تستمع إلى كلماته تلمس لديه روح الشباب الحماسية، تلك الروح القوية القادرة على جذب السامع مرغماً ليتفاعل مع جمال وروعة الكلمات المنتقاة بدقة والملأى بالحس الفني والإبداعي، فما هذه الكلمات سوى مزيج من روح شاب مبدع وطموح يخطو نحو النجاح

وعن أول أمسية شعرية قام بها، يقول: «كانت أول أمسية شعرية في "اتحاد الكتاب العرب"، شعرت برهبة كبيرة وتوتر وقلق من الأصداء التي ستكون بعدها، خاصة أنها تجربتي الأولى، انتهت الأمسية بتصفيق قوي من الحاضرين؛ الأمر الذي منحني الكثير من الثقة بموهبتي والتفاؤل بأنني أستطيع أن أقدم الأفضل فيما بعد، لأنال أيضاً جائزة من "اتحاد الكتاب العرب"، وجائزة تفوق من المركز الثقافي، وشهادة بالأجناس الأدبية».

أمسية شعرية

ويتابع عن مشاركاته: «شاركت فيما بعد بأمسية أكبر من السابقة، وكان حضور ودعم الأصدقاء المحفز الأول لنجاحي، وحديث العديد من مواقع التواصل الاجتماعي عنها، والمقابلات التلفزيونية، كانت أحد الأسباب الأخرى لنجاحي أيضاً وتشجيعي للعمل أكثر على صقل موهبتي الشعرية، حيث وصف بعضهم شعري بأنه من النوع الثوري، لكن ليس بالمعنى الحرفي، بل يقصدون الثورة على شخص، أو حزن، أو خيبة، وقوة، وشعري اتخذ الطابع الحديث المقفى الذي يشدّ الأذهان بحسب ما وصفه بعضهم».

ومن إحدى قصائده التي ألقاها، يقول:

حنين زينب

«الفكر متجه إليك باستقامة..

أراك تقتربين والطريق خالية..

سارة علو

فلا تسأل من أنا..

أنا ابن زرقاء اليمامة..

لماذا تأخرت يا جنتي.. بانتظارك شابت لحيتي..

واحمرار الخدود والشفتين قد جف..

ألا تأخذين بذلك علامة..

إن أركان إسلامي كانت لرب العباد..

استثني منها ركناً..

كنتي محله..

قضيت العمر لأجلك صياما..».

"حنين زينب" شاعرة وكاتبة تقول عن شعر "حسن": «شاعر معاصر استطاع بكلماته الحالمة أن يروي ظمأ الأوراق البيضاء والمسطّرة ويعطيها جمالاً وأناقة لغوية، فهو دائماً يمسك أقلامه بسبابة الإبداع وإبهام التجدد الأدبي ليرسم لوحة شعرية خلابة الملامح تتلهف لألوانها الفريدة عيون النفوس وعواطفها، وروعة تلك العبارات والجمل التي يهمسها تكمن وراء ترتيله إياها بلغته الخاصة الملأى بالتناقضات الساحرة ومعانيها المميزة، فهو يخبئ بين كل كلمة وأخرى رمزاً ما ليرتقي بخزائن أفكارنا إلى استكشاف أسرار الحروف وإنارة عمق ظلالها».

فيما تتحدث المحامية "سارة علو" عن إحدى الأمسيات الشعرية لـ"حسن" بالقول: «عندما تستمع إلى كلماته تلمس لديه روح الشباب الحماسية، تلك الروح القوية القادرة على جذب السامع مرغماً ليتفاعل مع جمال وروعة الكلمات المنتقاة بدقة والملأى بالحس الفني والإبداعي، فما هذه الكلمات سوى مزيج من روح شاب مبدع وطموح يخطو نحو النجاح».

يذكر أن "حسن تميم" من مواليد "اللاذقية" عام 1995، يدرس في كلية الحقوق، وعضو في "رابطة الأدباء الشباب".