أطلق المصور "إبراهيم سعدية" حملة "زكاتك صورة"، حيث تنقّل بعدسته في أحياء وشوارع "اللاذقية" لرصد حالة الناس وأجواء شهر رمضان.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت بتاريخ 6 حزيران 2018، مع "إبراهيم سعدية"، فتحدث عن الحملة قائلاً: «أطلقت حملة "زكاتك صورة" في شهر رمضان العام الفائت، وهي تهدف إلى نشر ثقافة التصوير الفوتوغرافي في الشارع، ونقل صورة الحياة خلال شهر رمضان وتفاعل الناس مع الكاميرا، فقد كانت "اللاذقية" بشوارعها وأحيائها وناسها على مرمى عدستي، علماً أنه لا يوجد وقت كافٍ لتصوير كل الشوارع، لكن حاولت قدر الإمكان تصوير أغلب المناطق الحيوية في المدينة، كما يطلب مني عبر "الفيسبوك" بعض الأشخاص زيارة حاراتهم لتصوير الأجواء الرمضانية فيها وألبي دعواتهم، وأركز على اللقطات العفوية من تفاعل الباعة والمارة والبساطة المرسومة على وجوههم، والمعاملة الحسنة التي يتصف بها أهل "اللاذقية" ويتصرفون بها مع الزوار».

جاءت مشاركتي في حملة "زكاتك صورة" مع المصور الموهوب "إبراهيم سعدية" بناءً على تقاطع مشاعر حبنا لتوثيق هذه الأجواء، ودافعي في إيصال رسالة محبة وسلام باسم أهالي "اللاذقية" إلى جميع السوريين، ليكون شهر رمضان مساحة لرسم الابتسامة ومحو الصورة التي رسمتها الحرب، وأن السوريين أبناء الحياة، فقد وثقنا المواقف الطيبة للناس البسطاء وأصحاب الخير في آن واحد، الذين يظهرون أسمى معاني التكافل الاجتماعي تجاه المحتاجين، لذلك أستطيع القول إننا بالقلم والكاميرا وثقنا جانباً مهماً من أجواء المحبة التي حملها شهر رمضان

ويتابع القول عن الحملة وانتشارها خارج "اللاذقية": «هي حملة تطوعية غير ربحية، حيث شاركني العام الفائت صديقي المصور "زياد نيسانة" تطوعياً وبعض الأصدقاء المتطوعين الذين كانوا سنداً ودعماً في الحملة، وشاركني هذا العام الصديق الصحفي "رمّاح زوان" وعمل على نشر الحملة عبر صفحته على "الفيسبوك"، ووثّق المواقف والحالات التي كنا نصادفها لباعة وأشخاص معروفين في الأوساط الشعبية.

إبراهيم سعدية

حاولت هذا العام نشر الحملة في محافظات عدة، وأعلنت عبر صفحتي التوسع بالحملة والدعوة للمشاركة من محافظات مختلفة، وتواصلت مع مصورين من "دمشق" و"حمص" و"حماة"، رحبوا بالفكرة وقاموا بمشاركتي في الحملة تأكيداً على الحياة والروح الجميلة التي يمتلكها الشعب السوري، حيث شاركت بصور حملة "زكاتك صورة" في معارض بـ"ألمانيا" و"بلجيكا" لنقل الحياة للداخل والخارج السوري؛ لتغيير الصورة التي تحاول بعض وسائل الإعلام رسمها بصورة خاطئة عن بلدنا "سورية"».

المهندس والصحفي "رمّاح زوان" من المشاركين في الحملة، يتحدث عن مشاركته قائلاً: «جاءت مشاركتي في حملة "زكاتك صورة" مع المصور الموهوب "إبراهيم سعدية" بناءً على تقاطع مشاعر حبنا لتوثيق هذه الأجواء، ودافعي في إيصال رسالة محبة وسلام باسم أهالي "اللاذقية" إلى جميع السوريين، ليكون شهر رمضان مساحة لرسم الابتسامة ومحو الصورة التي رسمتها الحرب، وأن السوريين أبناء الحياة، فقد وثقنا المواقف الطيبة للناس البسطاء وأصحاب الخير في آن واحد، الذين يظهرون أسمى معاني التكافل الاجتماعي تجاه المحتاجين، لذلك أستطيع القول إننا بالقلم والكاميرا وثقنا جانباً مهماً من أجواء المحبة التي حملها شهر رمضان».

من شوارع اللاذقية

يجدر بالذكر، أن حملة "زكاتك صورة" انطلقت في بداية شهر رمضان، ومستمرة حتى نهايته.

رماح زوان