جمعت شخصيته حب العلم والفن بأنواعه المختلفة من موسيقا ورسم ورقص كلاسيكي، وكل تجربة كانت دافعاً له للبحث عن المزيد.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الطبيب "علي برهوم " بتاريخ 26 حزيران 2018، وعن مهنته ونشاطاته تحدث: «نشأت في بيئة محافظة ورصينة تهتم بالانضباط والنظام والأخلاق، وكان من أولويات اهتماماتها التحصيل العلمي للأبناء. وبعد حصولي على الشهادة الثانوية بدرجات تؤهلني لدخول كافة الاختصاصات الجامعية، وقع اختياري على طب الأسنان بناء على معرفتي بما يحتاج إليه طبيب الأسنان من صفات علمية وشخصية وفنيّة ظننت أنني أمتلكها، وكان خياراً ممتازاً».

انتسبت إلى مدرسة الرقص الأولى في "اللاذقية" لمدة سنة ونصف السنة، وانتهى المشوار بعرض مسرحي على خشبة المركز الثقافي في "اللاذقية" عام 2015

وعن هواياته وأولها الرسم، قال: «أشعر بأن هذه الهواية تعيش معي منذ الصغر، وما تحمله ذاكرتي حادثة صغيرة في الصف السابع عندما سألني زميلي في مقعد الدراسة لماذا ترسم في حصة الرسم، في حين كل من في الصف يعدون هذا الوقت للتسلية والترفيه؟

خلال إحدى مشاركاته الفنية

أفضّل الرسم بالرصاص والفحم، وتوجد المرأة دائماً في لوحاتي، فأنا أؤمن بمقولة الفنان الإيطالي "مودي غلياني": (يبدأ الفن من وجه المرأة)، وأجد أنني أستطيع تمثيل كل ما يدور في فلك هذا الكون برسم جسد المرأة؛ لأنه يجسد كل شيء.

كان لي مشاركة بمعرض رسم مع جمعية "أرسم حلمي" بالمركز الثقافي في "اللاذقية" عام 2014، ويبقى الرسم رغبة هادئة لعكس داخل الشخص على صفحة بيضاء».

من رسوماته

وأضاف عن اهتمامه بالموسيقا: «خلال مراحل الدراسة، كنت أفضّل الاستماع إلى الموسيقا الكلاسيكية، أؤمن بمقولة: "الموسيقا هي أزيز أبواب الجنة"، لكن أوتار الغيتار كانت أكثر من ذلك بالنسبة لي؛ وهو ما دفعني إلى تعلم العزف على آلة الغيتار في أول فرصة سانحة؛ وذلك بعد الانتهاء من الشهادة الثانوية. البداية كانت صعبة قليلاً إلى أن تعرفت إلى أستاذي الموسيقي "جعفر حسن" الذي قدم لي مساعدة كبيرة وتدريباً كثيفاً حتى وصلت إلى مرحلة الوقوف على خشبة مسرح المركز الثقافي في "جبلة" عام 2017 وتقديم عدة مقطوعات موسيقية».

أما عن موهبته في الرقص، فقال: «انتسبت إلى مدرسة الرقص الأولى في "اللاذقية" لمدة سنة ونصف السنة، وانتهى المشوار بعرض مسرحي على خشبة المركز الثقافي في "اللاذقية" عام 2015».

خلال إلقائه محاضرة طبية

ويختتم بالقول: «وغير هذا، كان لي نشاطات علمية تمثلت بالمشاركة بإلقاء محاضرة تثقيفية عن "العادات السنية الخاطئة وطرائق حماية الأسنان" باللغة الإنكليزية في المركز الثقافي في "جبلة" عام 2017.

في الحقيقة الجمع بين الهوايات والدراسة الأكاديمية لي كان ممتعاً، ذاك الشعور بالإرهاق، نشوة التعب بعد الجهد، والنتائج الرائعة في الختام؛ أحب ذلك، وكان لأسرتي دور كبير بمساندتي خلال كافة العروض والمشاركات، لكن الحقيقة الموضوع شخصي من حيث منبعه والدعم والهدف، لنقل إشباع رغبات روحانية فنية، والارتقاء، والثقافة، لم يكن الهدف الشهرة أو جمع الأوسمة، الموضوع أشبه بقطف ثمرة من كل شجرة، وزيادة الخبرة من التجربة، والمعرفة، ومع كل ثمرة أجربها شيء داخلي يدفعني إلى البحث عن المزيد».

عنه قال الطبيب "حسام عمران": «يحمل "علي" من الصفات الإنسانية الكثير؛ النبل، الكرم، الشهامة، الحب، الأخلاق، وعزة النفس، معرفتي به كانت خلال مراحل الدراسة؛ فقد كنا معاً في المرحلة الجامعية، ربطتنا خلال مدة معرفتنا قصص وأحلام مشتركة؛ بعضها تحقق، وبعضها الآخر ينتظر التحقيق، في مجال العمل كطبيب بيننا نقاط مشتركة؛ فطبيعة عمله كطبيب أسنان لها علاقة باختصاصي كطبيب تجميل، ولا بد من الإشارة هنا إلى مهارته بعمله، وأعتز بأنني كنت أول مريض تمت معالجته على يديه وكانت تجربة ممتعة، بالإضافة إلى أنه عازف غيتار ورسام؛ وهذا ما جعله محترفاً بطب الأسنان؛ لأن عمله كطبيب أسنان عمل فني بالتأكيد، هو شخص مبدع، وما يميزه إحساسه المرهف، أراه قدوة للذين بعده، كان له دور وتأثير مباشر وغير مباشر بحياتي».

"جعفر حسن" موسيقي وأستاذ "علي" لتعلم العزف على آلة الغيتار، قال: «"علي" شخصية مميزة، يهتم بتفاصيل الأمور ودقتها، يحب آلته التي غدت جزءاً منه، دائم البحث عن الإحساس الجميل، يعزف للاستمتاع، في شخصيته نرى حب المنافسة بينه وبين نفسه أولاً، وبينه وبين رفاقه ثانياً؛ وهو ما جعله يقدم أجمل المعزوفات التي قدمها على خشبة المسرح، شخصية استثنائية، وبالتأكيد استمراريته بالعزف على آلة الغيتار وحبه ومتابعته لتفاصيلها ستجعله يترك أثراً موسيقياً مميزاً».

يذكر أن طبيب الأسنان "علي برهوم" من مواليد "جبلة" 28 حزيران 1993.