واصل "عادل شريفي" مشوار الإبداع الأدبي على الرغم من صغر سنه، وجاءت روايته الأخيرة "اللعب مع السلطان" لتكون بداية لمشوار جديد له بعد أن خاض غمار بحور الأدب مجتمعة ما بين قصائد شعرية ومجموعات قصصية.

مدونة وطن eSyria" التقت الأديب "عادل أحمد شريفي" يوم 31 تشرين الأول 2018، ليتحدث عن روايته قائلاً: «"اللعب مع السلطان" دائماً ما يكون محفوفاً بالمخاطر ولا يقدم عليه الإنسان البسيط العادي، بطل الرواية شخص استثنائي عاين الغرب والشرق معاً خلال مجريات حياته، وأدى هذا المزج العظيم إلى تكوين شخصية غير عادية، هذا الرجل المُقامر وزير النساء ينتمي إلى وطن تحت جلده، لم يشاهد وطنه "سورية" قبل أن يزورها وعمره 33 عاماً، لكنه عاشها خلال طفولته مستمعاً إلى عمة أبيه الجدة "سعادة" التي ربته وتحدثت له عن "سورية" ليعرفها قبل أن يشاهدها، الجدة التي أشربته حب هذه الأرض من خلال تصرفاتها وتوجيهاتها له، فنشأ محباً لـ"سورية" بالجينات».

وصل "جيمس نادر" إلى هذه الأرض، وعرف أن هذا الحب ليس وهماً، وإنما هو أمر واقعي، وتمّ توجيه هذا الحب ليفعل ما فعله، ولعب هذه اللعبة الكبيرة مع "السلطان" وكشف له عن مؤامرة كانت غائبة عنه وسلّمه إياها

وتابع: «وصل "جيمس نادر" إلى هذه الأرض، وعرف أن هذا الحب ليس وهماً، وإنما هو أمر واقعي، وتمّ توجيه هذا الحب ليفعل ما فعله، ولعب هذه اللعبة الكبيرة مع "السلطان" وكشف له عن مؤامرة كانت غائبة عنه وسلّمه إياها».

الأديب عادل شريفي

وأضاف: «الرواية تؤرّخ لحقبة مهمة من تاريخ بلدنا المعاصر؛ لم تعرف الهدوء طوال ثلاثة عقود؛ حيث سادت الانقلابات والصراعات السياسية والمؤامرات وبرزت الأحلاف والاغتيالات، أحببت الإضاءة عليها من خلال هذه القصة المثيرة التي حدثت في مرحلة كان من أبرز شخصياتها رجلٌ سجت حوله الأساطير والحكايات، شخصية مركبة معقدة، إنه "عبد الحميد السراج"، أو السلطان الأحمر، رجل المخابرات الذي ترأس الجهاز الفتي بالمصادفة، وخرج منه بانقلاب».

المهندسة "غادة الأسد" قدمت الرواية وقالت: «"اللعب مع السلطان" رواية تؤرّخ لمرحلة مهمة من تاريخ "سورية" في الخمسينات من القرن الماضي، وخط الرؤية في الرواية مشوق ما بين السياسي والأدبي والاجتماعي وقصص الحب وخيانة الأوطان وصور أخرى، وتركز على محاور عامة منها تعرية الدور الأميركي الخبيث في المنطقة، الذي يقابله دور روسي داعم لحركات التحرر، كما نتابع في الأحداث علاقة بطل الحدث مع رموز التحرر العالمي، ومنها "تشي جيفارا، وفيدل كاسترو" وتزويدها بالسلاح إبان وجوده في "كوبا" وبعد مغادرته لها، وهذا يؤكد أن السوري بطبعه يملك جينات حقيقية لدعم ومساندة الشعوب».

صورة تذكارية للكاتب مع معجبيه

يذكر أن الأديب "عادل أحمد شريفي" من مواليد "حمص" عام 1970، يعيش في "اللاذقية"، وله عدة مؤلفات أدبية، منها روايتا "حب في زمن الثورة"، و"هكذا تكلمت ناهد"، إضافة إلى ثلاث مجموعات شعرية: "الباقة، مرآة المرأة، نشيد الروح"، ومجموعتين قصصيتين: "قلوب كسيرة، بلا خطيئة"، وقصة قصيرة بعنوان: "الفقراء وحدهم يموتون"، الصادرة عن وزارة الثقافة.

غلاف الرواية