يعمل فريق "سيار" الذي يعنى بأطفال الشوارع على إقامة العديد من الأنشطة التي تساعد في تلبية احتياجات هذه الفئة المهمشة من المجتمع؛ لذا كانت حملة "للفرح ميلاد" التي أدخلت الفرح إلى قلوبهم عن طريق الألعاب التي قدمها "بابا نويل" لهم، ووفرت الدفء بالملابس التي أهداها لهم.

وفي حديث لمدونة وطن "eSyria" بتاريخ 26 كانون الأول 2018، تحدثت "شهد حمال" من فريق "سيار" في محافظة "اللاذقية" عن الحملة التي اعتمدت جمع الملابس والألعاب من الناس وتوزيعها على الأطفال، قائلة: «يهتم فريق "سيار" بالجانب التعليمي لأطفال الشوارع؛ وخاصة الفئة المحرومة من الذهاب إلى المدارس، وتأمين المستلزمات الأساسية التي يحتاجون إليها، والتي تعدّ بالنسبة لنا كماليات وأموراً ثانوية قد لا نلقي بالاً لها، ومع دخول الشتاء وجد العديد من الأطفال في الأنشطة التي نقيمها لهم بملابس بالية لا تقي برد الشتاء، وبعضهم كانوا يرتدون الملابس الصيفية، وآخر يرتدي حذاء مفتوحاً أو من دون حذاء، ولكون الفريق يعنى بهم وبمساعدتهم ويهتم لأمرهم؛ كانت فكرة حملة "للفرح ميلاد"، التي لاقت تجاوباً كبيراً من الأشخاص الذين وجدوا السبيل الذي يوفر لهم تقديم العون والمساعدة لأطفال الشوارع، فقد استقبل الفريق ملابس وألعاباً لبّت احتياجات الأطفال الذين تستهدفهم، وأدخلت الفرح إلى قلوبهم ورسمت البسمة على وجوههم».

بدأت الحملة عن طريق إطلاق مناسبة على "الفيسبوك" للتعريف بالحملة وكيفية تقديم المساعدة لإنجاحها، ولاقت تجاوباً كبيراً من الناس الذين عملوا على نشرها، وبعد جمع الملابس والألعاب عمل أفراد الفريق على فرزها وترتيبها وتغليفها، وفي الأيام المعتادة التي نلتقي بها الأطفال عملنا على تنفيذ الأنشطة المعتادة، واختتمت الأنشطة بحفلة صغيرة حضرها "بابا نويل" الذي قام بتوزيع الملابس والألعاب على الأطفال، لم يكن يوم النشاط اليوم الوحيد لتوزيع الهدايا، بل نزلنا في اليوم التالي إلى الشارع ووزعنا باقي الملابس والألعاب على الأطفال المنتشرين في الشوارع ولم يحضروا النشاط الذي أقمناه، مع العلم أن الفريق يلتقي الأطفال ثلاثة أيام في الأسبوع

فيما تحدثت "رندة الزين" متطوعة في فريق "سيار" عن المراحل النهائية للحملة: «بدأت الحملة عن طريق إطلاق مناسبة على "الفيسبوك" للتعريف بالحملة وكيفية تقديم المساعدة لإنجاحها، ولاقت تجاوباً كبيراً من الناس الذين عملوا على نشرها، وبعد جمع الملابس والألعاب عمل أفراد الفريق على فرزها وترتيبها وتغليفها، وفي الأيام المعتادة التي نلتقي بها الأطفال عملنا على تنفيذ الأنشطة المعتادة، واختتمت الأنشطة بحفلة صغيرة حضرها "بابا نويل" الذي قام بتوزيع الملابس والألعاب على الأطفال، لم يكن يوم النشاط اليوم الوحيد لتوزيع الهدايا، بل نزلنا في اليوم التالي إلى الشارع ووزعنا باقي الملابس والألعاب على الأطفال المنتشرين في الشوارع ولم يحضروا النشاط الذي أقمناه، مع العلم أن الفريق يلتقي الأطفال ثلاثة أيام في الأسبوع».

توضيب الهدايا

يذكر، أن فريق "سيار" في "اللاذقية" واحد من فرق "سيار" المنتشرة في العديد من المحافظات السورية؛ ويعنى بأطفال الشوارع، ويعمل على نشر ثقافة التوعية والتعليم لهم، والحملة استمرت ما بين 15-24 كانون الأول في جمع التبرعات، ويومي 26-27 كانون الأول لتوزيعها على الأطفال.

مشاركة الأطفال بالأنشطة
شهد حمال