عشقه لبيئته الجبلية ولغتها الصامتة، كان حافزاً ليعشق اللغة العربية للتعبير عن هذه الطبيعة، ما دفعه للتحصيل العلمي حتى نال الدكتوراه فيها، وصار يعلّم الأجيال في الثانويات والجامعات، ويكتب الشعر بكل أشكاله والمقالات، ليصبح علماً من أعلام مجتمعه.

مدوّنةُ وطن "eSyria" التقت الدكتور "منيف حميدوش" بتاريخ 6 شباط 2020 ليحدثنا عن طفولته ودراسته قائلاً: «أنا ابن بيئة جبلية، كل ما فيها يتحدث، فكان لطبيعتها وللأهل دور بارز في تربيتي وتعليمي فعشقت الحرف منذ يفاعتي وكتبت بعضاً مما يراودني، لكنها بقيت نثرات في عالم مجهول، تابعت تحصيلي العلمي، وأثناء دراستي شاركت في الكثير من الحفلات والأمسيات الشعرية والأدبية، وحصلت على إجازة في اللغة العربية وآدابها من جامعة "تشرين" في "اللاذقية" عام 1992، ودبلوم دراسات عليا عام 2002 من الجامعة "اللبنانية" الفرع الثالث "طرابلس"، وماجستير في اللغة العربية وآدابها عام 2004 من الجامعة اللبنانية "بيروت"، ثم شهادة الدكتوراه عام 2008 من جامعة "تشرين"».

عملت مدرساً في ثانوية "اللاذقية" الحكومية منذ عام 1994 حتى 2005 ومدرساً في جامعة "تشرين" منذ عام 2005 وحتى الآن، وفي جامعة "الفرات" مدرساً منذ عام 2009 و2010 ثم في جامعة "طرطوس" منذ عام 2008 وحتى عام 2016

وعن خبراته الأكاديمية يحدثنا قائلاً: «عملت مدرساً في ثانوية "اللاذقية" الحكومية منذ عام 1994 حتى 2005 ومدرساً في جامعة "تشرين" منذ عام 2005 وحتى الآن، وفي جامعة "الفرات" مدرساً منذ عام 2009 و2010 ثم في جامعة "طرطوس" منذ عام 2008 وحتى عام 2016».

الدكتور صفوان سلوم

وعن العضويات والمشاركات الأكاديمية قال: «كنت عضو هيئة تدريسية في كلية الآداب الثانية جامعة "الفرات" عام 2015، ومدير مكتب "سوريانا" للإنتاج الفني والتوزيع والنشر 2019، ومدير مهرجان الحرف الثقافي الأول "سورية درة الشرق" 2015، وهو مهرجان أدبي ثقافي فني سينمائي في "اللاذقية"، ومدير مكتب موقع "رحمو نيوز" الإلكتروني في "اللاذقية" لمدة عامين 2013-2015، وعضو "اتحاد الأدباء والشعراء الشباب العراقيين" 2015، وعضو أكاديمية "السلام العالمي للثقافة" في "ألمانيا" 2017، وعضو المجلس المركزي لـ"اتحاد المثقفين العرب" 2019، وعضو مجلس الأمناء في أكاديمية "سوريانا" للتدريب وبناء القادة 2019، وشاركت بالعديد من المهرجانات الأدبية في "سورية"، ولي الكثير من المؤلفات والأبحاث والنشاطات، ومن إنتاجي: كتاب "أدب المقاومة بين الواقع والطموح" صدر عام 2020، ومجموعات شعرية وهي: "حكاية وطن" 2018 و "نداء القلب" 2019، ولي مئات المقالات في التحليل السياسي التي تناولتها الصحافة العربية والدولية، وعلى موقع "رحمو نيوز" للقضايا السياسية والأحداث اليومية المحلية والعربية والدولية بالاشتراك مع العديد من المواقع الأخرى الإلكترونية كموقعي "رصد، دام بريس" الإعلاميين، وجريدة "البعث" وموقع "البعث ميديا" وموقع جامعة "تشرين" الإلكتروني، ولدي العديد من المقالات والتحليلات على موقع وكالة "أنباء فارس" وجريدة "كيهان" الإيرانية و"إسلام تايمز" ولدي ما يفوق المئتي مقالة في القضايا الدولية والاستراتيجية».

وعن دوره اجتماعياً يتابع: «امتثالاً لدورنا كمثقفين في الأزمة التي ألمت بالوطن وبشعبنا، شاركت في عشرات المحاضرات الأدبية التي تخص اللغة العربية حيناً وتخص الأدب حيناً آخر في المراكز الثقافية العربية والإيرانية والعديد من الندوات التلفزيونية السياسية منها والأدبية، وتم تصوير أغنيتين من كلماتي للتلفزيون السوري عام 2015 وهي: "وطني حبيبي" للأطفال، و"سوري أنا".

إنتاج أدبي للدكتور منيف حميدوش

كما كرمني "المركز العراقي للأدباء والفنانين الشباب" بشهادة تقدير 2016، وحصلت على شهادة تقدير من "المنظمة العالمية للفنون الأدبية" 2014».

ومن شعره:

قالوا عيونك قد تهوى فقلت: لهم الغار يحسدني والورد والكتب

ديوان شعر للدكتور منيف حميدوش

هنا جوارك قد ترسو مراكبنا وجانب الرمش مكتوب لنا التعب

إن الحبيب الذي يرضيه قاتله فهذي الأضاحي له حب وما وهب

فأعذر حبيبي فإن الحب تضعه طواف عشقي ليس له سببا

ولله لو علمت روحي مرادكم لما توانى القلب منك وما تعب».

ويحدثنا دكتور البلاغة "صفوان سلوم" عن الدكتور "منيف" قائلاً: «هو شخصية علمية وفكرية فاعلة ويعد من القلائل الذين لم يتوقف نشاطهم على الصعيد الأدبي والاجتماعي والسياسي وما يزال مستمراً في نشاطاته باجتهاد منقطع النظير، وأبرز ما يميز كتاباته العفوية التي لا تخضع لقوانين تقيد كلماته أو تؤطرها، لا يقدم نفسه شاعراً لا يشق له غبار، أو محللاً سياسياً يملك منبر الكلمة، بل هو يقدم على نحو عفوي وصادق ما يعتمل في نفسه من خواطر وما يدور في رأسه من أفكار الأمر الذي جعل منه شخصية اجتماعية محبوبة تتسم بالظرف وحسن التواصل».

ويحدثنا الإعلامي "علي إبراهيم علي" عن الدكتور "منيف" قائلاً: «من يعرف الدكتور ورحلته العلمية والثقافية سيعرف حتماً أنه حمل أعباء منذ سنين شبابه المبكرة ما بين "الرقة" السورية حيث كان يبني أجيال الضاد مدرساً ثمّ إلى "لبنان" طالباً للعلم والمعرفة في جامعاتها ليعود مدرساً جامعياً في جامعة "تشرين" في "اللاذقية" وينسج من رحيق الكلمات شهداً بأشعاره وصوره الأدبية وعلى رأس كل أعماله دائماً رصّعَ تاجاً من الأخلاق ليكون مصدر دفء وثقة ومحبة لكل من عرفه، باختصار "منيف حميدوش" مكافح برتبة إنسان».

يذكر أنّ الدكتور "منيف حميدوش" من مواليد "المتن" "اللاذقية" عام 1965.