يعمل "يوسف عيسى" على تحويل جذوع الأشجار إلى تشكيلات فنية متنوّعة، تكون جزءاً من المكان الذي توضع فيه وتضفي عليه جمالاً فنياً لافتاً، أو لتكون هديةً مميزةً لأشخاص استثنائيين في حياة الأفراد.

في لقاء مع مدوّنةِ وطن "eSyria" بتاريخ 1 تموز 2020 يتحدث "يوسف عيسى" عن بداية الفكرة بقوله: «كانت البداية عندما قررت تقديم هدية مختلفة ومميزة لشخص عزيز عليّ، فأحضرت جذع شجرة قديمة وصممت منه قطعة فنية بسيطة لتكون هدية مميزة ولتبقى خالدة كخطوط العمر الكثيرة الموجودة على ذلك الجذع، وبعد انتهائي من العمل نشرت صورة العمل الذي نفذته على صفحتي الشخصية على "فيسبوك" كإنجاز مميز أفتخر به، فكان العمل محطّ إعجاب الكثير من الأصدقاء الذين طلبوا منّي تصميمات مشابهة لتقديمها كهدايا لأصدقائهم أو لاستخدامها كصمديات لتزيين منازلهم أو مكاتبهم، الأمر الذي دفعني للتفكير في إنشاء صفحة متخصصة على "فيسبوك" لتكون الخطوة الأولى بمشروعي الذي أطلقت عليه اسم "تشكيل"».

لدي أفكار مسبقة وجاهزة يمكن أن أعرضها على الفرد، ولكن أفضل التحدث مع الفرد والتعرف أكثر على طلبه، وتبادل الأفكار معه حيث يقوم بعرض ما يجول في ذهنه وأعطيه بعد الأفكار والتعديلات التي يمكن إجراؤها على القطعة التي يريدها لنتوصل بالنهاية إلى فكرة واحدة ناتجة عن تقاطع الأفكار المطروحة تعطي شكلاً مميزاً ذا جمالية فريدة تسبب السعادة للفرد والفخر لفريق "تشكيل" بالعمل الذي تمّ إنجازه وتقديمه

ويتابع "يوسف" الحديث عن طريقة العمل التي يتبعها واختيار اسم "تشكيل": «يبدأ العمل بعد الاتفاق على التشكيل ووضع تصميم أولي له، ليتم اختيار نوع الخشب بما يتناسب مع التصميم، فلكل نوع من الخشب جمالية خاصة وجودة ولون مميز عن غيره من الأخشاب ويناسب التصميم المطلوب، ويبدأ قص الخشب بعد انتقائه ليأخذ شكل التصميم المطلوب، ليمرّ الخشب بعدها بمرحلة الحف ليصبح ناعم الملمس، ثمّ إحراقه بالنار لأنتقل إلى مرحلة طلاء التصميم بزيت خاص بالخشب مهمته الحفاظ عليه من الحشرات التي تؤدي إلى إتلافه وتقصير عمر القطعة، وبعد أن تجفّ القطعة تأتي مرحلة البخ وهي المرحلة النهائية والأهم بين المراحل لأنّ المواد المستخدمة هي التي تعطي اللون للشكل النهائي الجميل وتحافظ عليه أكثر، أما عن الاسم فذلك لأن القطعة الفنية تمرّ بالعديد من المراحل لتتشكل بشكلها النهائي، كما أنها تشكل إضافة جميلة ومميزة للمكان الذي توضع فيه، لذا كان اسم المشروع "تشكيل"».

تشكيلات فنية

وعن القطع الفنية التي يقوم بتشكيلها يقول "يوسف": «لدي أفكار مسبقة وجاهزة يمكن أن أعرضها على الفرد، ولكن أفضل التحدث مع الفرد والتعرف أكثر على طلبه، وتبادل الأفكار معه حيث يقوم بعرض ما يجول في ذهنه وأعطيه بعد الأفكار والتعديلات التي يمكن إجراؤها على القطعة التي يريدها لنتوصل بالنهاية إلى فكرة واحدة ناتجة عن تقاطع الأفكار المطروحة تعطي شكلاً مميزاً ذا جمالية فريدة تسبب السعادة للفرد والفخر لفريق "تشكيل" بالعمل الذي تمّ إنجازه وتقديمه».

ويتحدث "أُبي درويش" أحد المتابعين لأعمال "يوسف" منذ بداية تأسيس "تشكيل": «يعدُّ "يوسف" صاحب رؤيا مميزة وإبداع ومبادرة، كما يمتلك الطموح الكبير للوصول وتقديم الأفضل، كنت معه في مشروع "تشكيل" منذ كان فكرة وقدمت له الدعم لأني رأيت أنّ "تشكيل" مبادرة هامة ومميزة لقدرتها على الوصول إلى الكثير من المنازل السورية وترك بصمة جمال مميزة في كل منزل يوضع فيه تشكيل، خاصة وأن القطع التي يقوم بتصميمها سواء كانت ساعات أو تشكيلات للإنارة أو تشكيلات لاستخدامات كثيرة ومتنوعة تظهر عليها الحرفية العالية والدقة بالعمل والاهتمام الكبير بالتفاصيل التي تعطي التميز للقطعة الفنية المنجزة كما أنّ الإضافات البسيطة التي توضع بنهاية العمل تعطي جمالية منفردة لكل قطعة، والمميز بالعمل الذي يقدمه "يوسف" أنه يهتم بأن تكون القطعة جزءاً من المحيط الذي توضع به ومكملاً له، وهذا الاهتمام بالتفاصيل الدقيقة للمكان والتشكيل من أبرز مقومات نجاح مشروع "تشكيل" في وقت قصير».

الكتابة على الخشب

يذكر أنّ "يوسف عيسى" من مواليد "صافيتا" عام 1983، مقيم ويعمل في "اللاذقية".

ساعة حائط